عبدالله بن أبي السرح، كاتب الوحي الذي ارتد ثم تاب الله عليه

عبدالله بن أبي السرح …..

هو أبو يحيى عبد الله بن سعد بن أبي السَرْح القرشي.

اما عن الميلاد فقد ولد سنة لثلاثة و عشرين سنة قبل هجرة أشرف الخلق عليه افضل الصلاة والسلام.

كان صحابيا عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو اخو الصحابي سعد بن وهب احد شهداء مؤتة.

كما كان أخو سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه من الرضاعة.

و الذي ولاه مصر في خلافته، و كان قد دخلها من قبل في ميمنة جيش عمرو بن العاص حين فتح مصر.

فتح الله عليه الكثير من الفتوحات في بلاد جنوب مصر وصولا للنوبة و السودان.

يشهد له أيضا هزيمة الروم في معركة ذات الصواري.

إسلامه

أسلم قبل صلح الحديبية و كان من المهاجرين الي يثرب.

كما كان واحدا من كتاب الوحي.

هل ارتد عبدالله بن أبي السرح؟

هناك روايتان في ذلك،

أولاهما، أنه ذات يوم حين كان يكتب ما يمليه عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،

أملى عليه قوله تعالى ” العليم الحكيم” فكتبها هو ” العليم الحكيم”، فقال له النبي ” و هو كذلك”.

و كان النبي يريد أن يقر أنها جميعا من أسماء و صفات الله جل و علا.

لكن فهمها عبدالله بأنه اقرار منه صلي الله عليه وسلم بما كتب هو.

فأغتر بنفسه و قال فيما بينه أنه هو الآخر يوحى إليه و فر هاربا إلى مكة و عاد إلى الوثنية.

و قيل انه نزل في ذلك قرآنا:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ…(93)» سورة الأنعام

اقرأ أيضا  رواية ورش عن نافع .. ورش ولد في مصر ومات بها و مع ذلك انتشرت روايته فى بلاد المغرب العربي من هو ورش؟

الرواية الأخرى

و تلك الرواية تأتي على نفس نسق الرواية الاولي، فحينما كان يتلو النبي صلى الله عليه وسلم على كتاب الوحي سورة المؤمنون:

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا….(14)”  وأكمل النبي ترتيل الآية :«ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ…(14)» .

أكمل عبدالله بقوله” فتبارك الله أحسن الخالقين ”

فرد عليه النبي قائلا” و هكذا أنزلت على ”

و حدث مثلما حدث في الرواية الأولى

رجوع عبدالله بن أبي السرح إلى الحق

حينما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا في العام الثامن من الهجرة، كان قد اعطي امرا بقتل احدى عشر شخصا.

ثمانية من الرجال و ثلاثه من النساء، يقتلون و لو حتى معلقين بأستار الكعبة.الكعبة.

و كان منهم عبدالله بن أبي السرح.

فاختبأ الرجل في بيت سيدنا عثمان بن عفان و لما رآه طلب منه أن يشفع له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و فعلها سيدنا عثمان و قبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حتى أنه بعدها كان لا يرفع عينيه في وجه رسول الله ندما منه على ما فعل و حرجا منه.

موته

مات في عسقلان، حيث كان قد هاجر إليها بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان.

فقد اعتزل الفتنة و لم يبايع سيدنا علي ابن ابي طالب أو سيدنا معاوية بن أبي سفيان.

 

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *