اختبار حساسية الجلد: طريقة إجراء الاختبار، وكيفية تحليل النتائج
يعرف اختبار حساسية الجلد أيضًا باسم فحص اختبارات الجلد للأرجية، ويهدف هذا الفحص لاختبار رد فعل الجهاز المناعي لدى الشخص المفحوص تجاه مسببات الحساسية المختلفة وذلك مثل: البروتينات الصغيرة والتي تثير ردود الفعل المناعية، وذلك من أجل الكشف عن وجود استجابة حساسية تجاه مادة معينة.
ويتم إجراء اختبار حساسية الجلد لتشخيص الأرجية، أو فرط الحساسية المحددة لدى الشخص المفحوص ولا سيما لبعض المواد، مثل:
- غبار المنزل.
- جزيئات الغذاء.
- حبوب اللقاح من الزهور.
- المواد النسيجية.
- الطلاء.
- لدغات الحشرات.
- فراء الحيوانات.
حيث يتم حقن المواد المستأرجة والتي تسمى أيضًا مستضدات (Antigens) بكمية صغيرة جدًا تحت الجلد، أو مباشرة لداخل الجلد.
وفي حال كان هذا الشخص يعاني من فرط الحساسية تجاه المادة المحقونة فسوف ينعكس ذلك برد فعل مناعي ويشتمل على إفراز مواد مثل الهستامين، ونشاط زائد لخلايا الجهاز المناعي، التي تتسبب في حدوث الآتي:
- التورم.
- الاحمرار.
- الحكة.
- الألم الموضعي.
وهذه بعض الأعراض التي تعد رد فعل مناعي في الجلد، ويمكن أن تكون فورية حتى نصف ساعة بعد الحقن، أو متأخرة لحوالي 24 – 48 ساعة بعد الحقن.
متى يتم إجراء اختبار حساسية الجلد
في الغالب يتم إجراء اختبار الحساسية للأشخاص الذين قد عانوا من الأرجية، أو فرط الحساسية العابرة، أو الحساسية الموسمية، أو الدائمة وفقًا لسجلهم الطبي، وعندما يكون المسبب لتلك الحساسية غير معروف.
وعادة ما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يعانون من الآتي:
- سيلان الأنف المزمن.
- احتقان الأنف.
- طفح جلدي.
- حكة أو تورم في الجلد وغيرها.
وقد تظهر أعراض في حالات نادرة تشمل صعوبة في التنفس، والإغماء، وتورم في الوجه أو الرقبة، وفقدان الوعي.
الفئة المعرضة للخطر
يُمنع إجراء اختبار الحساسية أو فحص الأرجية للنساء الحوامل، باستثناء حالات خاصة، كما يُمنع أيضاً إجراء الاختبار للأطفال الصغار حتى عمر 6 – 7 أشهر؛ فلا توجد أهمية كبيرة للاختبار في هذه الأعمار، حيث يكون الجهاز المناعي عند الطفل مكون بالأساس من الأجسام المضادة التي أخذها من الأم أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
أمراض ذات صلة
وتشتمل هذه الأمراض على الآتي:
- الحساسية.
- التهاب الأنف الأرجي.
- حمى الكلأ .
- الصدمة التَأَقِيّه .
- التهاب الجلد.
- التهاب الجلد التماسي.
طريقة إجراء اختبار حساسية الجلد
يتم إجراء اختبار حساسية الجلد على منطقة واسعة من الجلد مثل الظهر، حيث يجلس الشخص على كرسي الاختبار ثم يقوم الطبيب بتعقيم الجلد بقطعة قماش مبلولة بالكحول، ثم بعد ذلك يقسم منطقة الظهر لأجزاء بواسطة رسم خطوط بالطول والعرض مع وضع علامة الاختبار.
وفي كل مربع من هذه المربعات يتم وضع قطرة تحتوي على نوع من مواد الحساسية (المستأرجات)، ثم بعد ذلك يتم وخز الجلد بواسطة إبرة دقيقة لتمكين المواد من الدخول مع تسجيل اسم المادة التي تم حقنها في كل جزء.
الاستعداد لاختبار حساسية الجلد
لا يوجد هناك داعٍ للقيام باستعدادات خاصة، فقد يُطلب من الأشخاص الذين يأخذون أدوية من نوع مضادات الهيستامين أو الستيرويدات أن يتوقفوا عن تناول هذه الادوية قبل عدة أيام من الاختبار بحسب تعليمات الطبيب فقط؛ لأن هذه الادوية قد تعيق رد فعل جهاز المناعة للاختبار.
بعد الاختبار
يجب على الشخص بعد أن قام بإجراء الإختبار أن ينتظر حوالي 20 – 30 دقيقة خارج غرفة الفحص وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك رد فعل فوري للجلد لأحد المواد. وإذا حدث رد فعل خطير فيجب معالجة المفحوص على الفور بحقنه أدرينالين، ولكن هذه من الحالات النادرة.
تحليل النتائج
يعود الشخص بعد إجراء اختبار حساسية الجلد إلى العيادة بعد 48 ساعة تقريبًا، ثم يتم معاينة منطقة الجلد التي تم إجراء هذا الاختبار عليها.
النتائج السليمة
تشتمل النتائج السليمة لهذا الاختبار على عدم ظهور أي تورم أو احمرار أو حكة موضعية، ولم يظهر حساسية جلدية للمواد التي تم حقنه بها، وأن ذلك لا ينفي وجود الحساسية إنما يستبعد وجود الحساسية تجاه المواد التي تم فحصها.
النتائج غير السليمة
ملاحظة مناطق بها تورم، أو احمرار، أو حكة موضعية، وتظهر عادة مثل لدغة البعوضة، وفي حال أظهر الشخص رد فعل جلدي موضعي للمادة في هذه المنطقة إذاً فهو حساس لهذه المادة، وقد تحدث استجابة الحساسية تجاه أكثر من مادة واحدة.
إلى هنا نكون قد وصلنا بكم لنهاية هذا المقال بعد أن تعرفنا من خلاله على اختبار حساسية الجلد، ومتي يتم إجراء هذا الاختبار، كما تعرفنا على طريقة أجراء الفحص وكيفية تحليل النتائج.