التهاب العظام البكتيري الحاد و المزمن .. تسوس العظام.. ما هو؟ و ما هي أعراضه.. و كيفية العلاج.
أسباب التهاب العظام البكتيري الحاد ، Acute haematogenous Osteomyelitis :
يظهر التهاب العظام بنسبة كبيرة في الأطفال، و ايضا البالغين من ذوي المناعة الضعيفة.
المسببات :
تتسبب فيه بعض أنواع البكتريا و التي يطلق عليها staph aureus, strept cocci.
و هذان هما النوعان الأكثر شهرة في حالات الإصابة بالتهاب العظام.
و في السن بين سنة و أربعة سنوات فهناك ميكروب آخر يسمى haemophilus influenza.
و تكون عدوى الجهاز التنفسي العلوي مصحوبة ب ميكروب آخر يؤدي لالتهاب العظام الحاد يسمى kingellae kingea.
بينما في البالغين خاصة مدمني المخدرات يكون الميكروب المسبب هو pseudomonas.
البؤرة الأولية ل التهاب العظام :
و هي الإصابة بالميكروب في المكان الأولي و من خلالها ينتشر عن طريق الدم للعظام.
حيث قد تبدأ الإصابة من خلال جرح سطحي بالجلد، اختراق جسم مدبب للجلد مثل إبرة أو سكينة ملوثة أو التهاب بالأسنان.
و في البالغين قد تحدث نتيجة تركيب قسطرة بولية و إصابة الجهاز البولي بعدوى بكتيرية أو مكان حقن ملوث.
و غالبا ما يبدأ في الأطفال في الجزء المسمى بالكردوس metaphysis من العظام، بين نهاية العظمة العلوية أو السفلية و عمود أو جدل العظام.
و ذلك لأن هذه المنطقة تتسم ببطء جريان الدورة الدموية بها.
و في البالغين تتأثر الفقرات أكثر من غيرها من العظام.
باثولوجي التهاب العظام البكتيري :
في الأطفال، يبدأ التهاب العظام بصورة التهاب حاد في جدل العظام، خلال يومين او ثلاثة يبدأ تكوين الصديد ثم ينتقل من خلال قنوات عظمية صغيرة ليتكون خراج بالعظام.
و بنهاية الأسبوع قد تموت قطع عظام صغيرة و تنفصل عن العظام الصحيحة الحية.
و يخرج الصديد للجلد عن طريق ما يشبه القنوات أو الناسور للجلد.
و في الأطفال قد تمتد العدوى لمراكز النمو مما يؤثر بشكل كبير على المفصل قد تصل لدرجة تشوه دائم بالمفصل.
و في البالغين يحدث ذلك غالبا بعد جرح مفتوح بالجلد، كسر مفتوح، عمليات جراحية، قرحة عصبية أو قدم سكرية.
الأعراض الإكلينيكية في التهاب العظام البكتيري الحاد :
يرفض الطفل تماما أن يمس اي شخص تلك المنطقة من شدة الألم، ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالتعب و الإجهاد العام.
تضخم الغدد الليمفاوية، المنطقة المصابة تتميز باحمرار شديد، ألم و سخونة.
تشخيص التهاب العظام البكتيري :
الأشعة العادية اي أشعة إكس يظهر فيها تغيرات العظام في المنطقة المصابة.
و يعتمد على أشعة الموجات الصوتية في تشخيص التجمع الصديدي أو الدموي الموجود.
بينما يأتي دور الرنين المغناطيسي للتعرف على إصابة الأنسجة المحيطة.
و من خلال الفحوصات المعملية ممكن سحب عينة من السائل لتحليلها و التعرف على تكوينها.
و تزيد سرعة الترسيب بشكل كبير و كذلك معامل الالتهاب crp.
إلى جانب زيادة في عدد كرات الدم البيضاء في صورة الدم.
مضاعفات التهاب العظام البكتيري الحاد:
تسمم الدم.
إصابة مراكز النمو، تشوه المفاصل.
كسور باثولوجي.
انتقال العدوي لأماكن آخر.
التهاب مزمن بالعظام.
علاج التهاب العظام البكتيري الحاد :
يعتمد بشكل كبير على تناول المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع و قد تصل لستة أسابيع.
قد نلجأ أيضا بتجبير الطرف المصاب.
إعطاء سوائل بشكل كبير خاصة مع حالات تسمم الدم.
و في حالات عدم الاستجابة للعلاج التحفظي يجب الاتجاه للتدخل الجراحي و إجراء تنظيف جراحي للمنطقة المصابة.
حاولنا بقدر الإمكان إعطاء المعلومة بشكل سهل و مبسط، عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.