الشيخ عبدالباسط عبدالصمد .. رحمة الله على صوت ملأ الدنيا قرآنا

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد .. رحمة الله على صوت ملأ الدنيا قرآنا

يا الله، على عذوبة هذا الصوت .. صوت قادر على أن يجعلك تحلق في السماء .. إنه صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد .



حلاوة و قوة الصوت، جودة التلاوة و إجادة القراءات.. بهذا كله بعد فضل من الله عز و جل نجح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.

هو صوت مكة كما أطلق عليه أهلها بعد زيارته لها و تلاوته للقرآن الكريم في الحرم المكي ( بل و تصحيحه لقاريء الحرم نفسه ) و المدينة المنورة.

هو أيضا صاحب الحنجرة الذهبية في الإذاعة المصرية.

أول نقيب لقراء مصر و الذي تولى هذا المنصب عام ١٩٨٤.

توفى شيخنا الجليل في نوفمبر ١٩٨٨ و تنتهي رحلته.

رحلة صاحبه فيها القرآن فما أجملها من رحلة، و ندعوا الله أن يجعل ما قام به هذا الرجل في ميزان حسناته.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد و نشأة قرآنية:



لم لا ! و جده من حفظة القرآن الكريم و والده أجاد تلاوته.

تولى أمر تحفيظه للقرآن الكريم الشيخ محمد الامين شيخ قريته – المراعزة – أرمنت – قنا.

و تمكن من أن يتم حفظ القرآن و هو في سن العاشره.

ساق له القدر شيخا جليلا هو الشيخ الطنطاوي محمد سليم، فبعد أن قرر شيخنا الذهاب لطنطا ليتتلمذ على يده فوجيء بقدوم من يريد الى قريته.

ليبدأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحلته مع القرآن الكريم الذي لازمه حتى وفاته.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد و إذاعة القرآن الكريم:

كانت بدايته في الإذاعة المصرية عام ١٩٥١.

و استهل تلك الرحلة بسورة فاطر كأول قراءة رسمية له في الإذاعة المصرية.

تنقل الشيخ عبدالباسط بين مساجد القاهرة الكبيرة لينال أهل تلك المناطق نصيبا من الشيخ رحمه الله.

اقرأ أيضا  آية الكرسي .تفسير آية الكرسي .من خواطر الإمام الشعراوي رحمه الله

فقد انتقل الشيخ للعيش في القاهرة في حي السيدة زينب بعد أن بدأ العمل في الإذاعة المصرية.

و عين قارئا للمسجد الشافعي عام ١٩٥٢.

و بعدها بمسجد الحسين خلفا للشيخ محمود على البنا رحمة الله عليه.

و أخذ صوته يدوي يوما بعد يوم في الإذاعة المصرية و يستمع له المصريون بل و المسلمون جميعا.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يصول و يجول في أنحاء العالم:

كانت اولى زياراته خارج مصر للمملكة العربية السعودية لينتقل بين مكة المكرمة و المدينة المنورة و يتلو القرآن الكريم بصوته العذب.

و يسجل هناك أيضا الكثير من التسجيلات بصوته.

ثم تلت تلك الرحلة العديد و العديد من الرحلات و التي لم تقتصر فقط على الدول العربية و الاسلامية بل دول أخرى كثيرة.

و ما من دولة ذهب إليها إلا و تم استقباله استقبالا رسميا حافلا يليق به.

و شرف أيضا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بتلاوة القرآن الكريم في القدس الشريف في المسجد الاقصى.

كما زار أيضا الحرم الابراهيمي و قام بتلاوة القرآن هناك.

و في زيارته لسوريا قام أيضا بزيارة المسجد الاموي في دمشق و تلاوة القرآن فيه.

استقبال رسمي أيضا في باكستان و آخر أسطوري في الهند يدللان على الحفاوة الكبيرةالتي يعامل بها الشيخ الكريم.

و عن زيارته لأندونسيا فحدث و لا حرج فقد امتلأ أحد أكبر مساجد جاكرتا بالمستعمين لفضيلته.

و احتشد ما يقرب من الربع مليون شخص خارج المسجد.

أوسمة في حياة الشيخ عبدالباسط عبد الصمد :


كرمه الرئيس المصري السابق حسني مبارك في احدى الاحتفاليات بليلة القدر و منحه وسام الاستحقاق عام ١٩٨٧.

و حصل على وسام الاذاعة المصرية في عيدها الخمسين.

هناك ايضا وسام الاستحقاق من سوريا و وسام الارز من لبنان.

اقرأ أيضا  أطول كلمة في القرآن ما هي؟ و ما هي الكلمات الطويلة الأخرى في القرآن الكريم؟

كما كرمته أيضا دولة المغرب الشقيقة.

كذلك ماليزيا التي منحته الوسام الذهبي.

كما تم تكريمه أيضا في دولة العراق و السنغال.

و لكن ليس هناك وساما أعلى و أرفع من قرائته للقرآن الكريم.

رحم الله الشيخ عبدالباسط عبدالصمد و نحسبه عند الله من الصالحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *