فانوس رمضان: أصل الحكاية من فانوس المعز إلى فانوس محمد صلاح

فانوس رمضان: أصل الحكاية من فانوس المعز إلى فانوس محمد صلاح

أحمد : بابا أناعايز فانوس.

بابا: حاضر ياحبيبى ، اختار اللى انت عايزه.

أحمد: أنا عايز فانوس محمد صلاح.

بابا: يابنى هو دة فانوس ، ماتاخد الفانوس اللى بينور دة.

أحمد: لا ..أنا عايز فانوس محمد صلاح.

بابا: ماشى ياحبيبى خد اللى انت عايزه، بس تعالى واحنا ماشين هحكيلك حكاية الفانوس…أية رأيك؟

أحمد – وهو يؤرجح الفانوس بيديه ويغنى فرحا– ماشى موافق.

معنى كلمة فانوس

قبل ما أقولك أصل حكاية الفانوس ؛ هقولك يعنى أية كلمة فانوس وأصل الكلمة جاى منين..أصل الكلمة يعود إلى اللغة الإغريقية وهى تعنى إحدى وسائل الإضاءة، وكمان فى ناس فى لغات تانية بتقول على الفانوس “فيناس” ، ولما ندور على معنى كلمة الفانوس فى المعجم هنلاقى أنه معناه “النمام” ودة لأنه بيظهر اللى ماسكه وسط الظلام .

أصل حكاية الفانوس

عندنا كتير من القصص والحكايات حول أصل حكاية الفانوس ، أشهر حكاية بتقول  أن بداية استخدام الفانوس  كانت مع دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة فى الخامس من رمضان سنة 358هجرية وهوجاى من الغرب، ودة كان باليل؛ فخرج المصريون فى موكب كبير من الرجال والنساء والأطفال لإستقباله فى الصحراء الغربية ماسكين فى ايديهم الفوانيس والمشاعل وذلك لإضاءة الطريق له والترحيب به. وبكدا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتتحول لعادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا ومظهرا جميل في شهر رمضان .

فى حكاية تانية بتقول أن الحاكم بأمر الله أصدر أمر بمنع خروج النساء إلا فى ليل رمضان، فكانت لما بتخرج أى ست بيكون قدامها طفل ماسك فى ايده فانوس علشان ينورلها الطريق،وعلشان كمان ينبه الرجالة إن فى ست معدية فيوسعوا لها الطريق؛ ومن هنا استمر الأطفال بحمل الفوانيس طول الشهر الكريم وأصبحت عادة رمضانية مصرية بإمتياز.

اقرأ أيضا  محمد صلاح فخر العرب والأسطورة المصرية بداياته ومشواره الاحترافي

عندنا حكاية تانية بتقول أن الخليفة كان بيخرج فى موكب لإستطلاع رؤية هلال شهر رمضان فى موكب  من باب النصر إلى باب الفتوح إلى باب الذهب؛  والموكب دة كانت بتحوطه العربيات الصغيرة المضاءة بالشموع والأهالى اللى بيحملوا فوانيس منورة.

فى حكاية كمان بتقول أن أحد الخلفاء الفاطميين كان عايز ينور الشوارع طول شهر رمضان ، فأمر كل شيوخ المساجد بأنهم يعلقوا فوانيس بتتم إضاءتها عن طريق شموع موضوعة بداخلها.

ومع اختلاف الحكايات حول أصل الفانوس، لكن يظل الفانوس عادة رمضانية أصيلة تدخل البهجة والسرور على نفوس الكبار قبل الصغار.

ثم بعد كدة انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى معظم  الدول العربية، وأصبح جزء من تقاليد شهر رمضان خاصة في القدس وغزة دمشق وحلب وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

تطور صناعة الفانوس على مر العصور

وبعد كدة على مر العصور تطورت صناعة الفانوس، وأصبح هناك أشكال وتصاميم كتيرة من الفوانيس؛ كان فى البداية عبارة عن مصباح يضاء بشمعة ؛ بعد كدة بقى يضاء بلمبة صغيرة ببطارية بدل من الشمعة.

وفى بعض الفوانيس المعقدة من ناحية التصميم مثل الفانوس المعروف “بالبرلمان “واللى تسمى بكدة نسبة إلى فانوس مشابه كان معلقا في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينات من القرن الماضي،وبرضوا الفانوس المسمى “فاروق” واللى  بيحمل اسم ملك مصر السابق واللي صمم خصيصاً لاحتفال القصر الملكي بيوم ميلاده، وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس منه يومها لتزيين القصر الملكي.

ثم بعد كدة تطور شكل الفانوس حتى وصل للشكل اللى احنا عارفينه (الشكل التقليدى للفانوس) ؛ لكن فى الكام سنة الأخيرة دخلت على الفانوس أشكال مختلفة خاصة بالشخصيات الكرتونية الشهيرية التى يحبها الأطفال ، حتى وصلنا الآن إلى أحدث أشكال الفوانيس وهو فانوس محمد صلاح لاعب منتخب مصر لكرة القدم ونادى ليفربول الإنجليزى.

اقرأ أيضا  نادي ليفربول يبحث في 6 بدلاء لتعويض غياب صلاح وماني

هاى يا ميدو أية رأيك فى حكاية الفانوس ؟ حلوة ..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *