تنمية ذكاء الطفل.. كيفية تنمية ذكاء الطفل و تنمية مهارات الطفل

تنمية ذكاء الطفل و كذلك تنمية مهارات الطفل يعتبران من أولويات كل أب و أم حيث أنه لن تجد أحد يتمنى لأحد أن يكون أفضل منه غير الأباء مع أبنائهم فكل أب و أم يتمنوا أن يحظى أطفالهم بحياة أفضل منهم و رفاهية أكثر خاصة عندما يصلوا لمراحل الشباب، و لا يواجهوا أى معاناة أو صعوبات اعتاد الكل مواجهتها خلال مراحل حياتهم و لذلك يحرص كل أب و أم على تنمية ذكاء و مهارات أطفالهم مبكرا جدا بداية من فترة الطفل الرضيع و فترة ما قبل الدراسة و طبعا خلال الدراسة و الذكاء لا يعتمد على عوامل الوراثة فقط بل يعتمد بصورة اكبر على تنمية القدرات العقلية للطفل مع تهيئة البيئة المناسبة و سوف نوضح خلال هذا المقال بعض الوسائل و المعلومات الهامة حول تنمية ذكاء الطفل، و كذلك خطوات تساعد فى تنمية مهارات الأطفال.

تنمية ذكاء الطفل يبدأ من مرحلة الحمل

لا تندهش عزيزى القارىء فبالتأكيد فترة الحمل مهمة جدا لحياة الطفل فيما بعد فتغذية الأم و حصولها على الكميات الكافية من الفيتامينات و المعادن، كما أن تجنب التعرض للمواد الضارة و الأغذية الضارة خلال فترة الحمل عوامل أساسية تساهم فى صحة الطفل و صحة جهازه العصبى و خلاياه العصبية المهمة لبناء ذكاء الطفل.

حتى أن الدراسات الحديثة تقول أن استماع الأم لموسيقى هادئة أو حتى غنائها هى للطفل أثناء الفترة الأخيرة للحمل يكون ذو تأثير إيجابى على صحة الطفل.

تنمية ذكاء الطفل خلال مرحلة الطفل الرضيع

الطفل فى بداية حياته و خلال أول عامين يكون فى مرحلة التطور و النمو و لذلك هى فترة هامة جدا يجب فيها الاهتمام بالطفل من كل النواحى.

التغذية بلا شك من الأساسيات التى لا يمكن أن بنمو الطفل صحيا بدونها و ينصح تماما بالرضاعة الطبيعية خلال الشهور الأولى و إضافة أكل صحى خلال مرحلة الفطام و لمعرفة تفاصيل أكثر عن التغذية الصحية للطفل الرضيع يمكنك معرفتها من خلال هذا المقال.

الرابط الجسدى بين الطفل و الأبوين مهم جدا فملامسة جسد الطفل بحنية من الأبوين و التمليس على جسد الطفل و شعره و حتى القليل من المساج يحفزان ذهن الطفل و يساعدا على تطويره و بناء روابط عصيبة بين خلايا المخ و هى ما تساعد على حفظ المعلومات فى المستقبل و حل المشاكل بفاعلية و زيادة ذكاء الطفل.

القراءة للطفل و الغناء فى هذه المرحلة أيضا له تأثير إيجابى على ذكاء الطفل و تطور عقله و لا تتصور أن الطفل لا يستفيد لأنه لا يفهم ما يسمع و لكن هذا غير صحيح تماما فعقل الطفل يستجيب للمؤثرات الخارجية و يتطور بصورة كبيرة خلال هذه المرحلة.

تنمية ذكاء الطفل خلال مرحلة ما قبل المدرسة

تمتد مرحلة ما قبل الدراسة من سن سنتين حتى ستة سنوات و فى هذه المرحلة يكون مخ الطفل أشبه بالإسفنجة يمتص الكثير من المعلومات و لذلك هى مرحلة هامة يجب فيها زيادة شغف الطفل للمعرفة و الكتب عن طريق شراء الكتب التى تحتوى على صور و ألوان و نجلس نتصفحها مع الطفل و نتشارك قرائتها سويا فيسمع الطفل فى البداية و مع مرور الزمن و تمكن الطفل من القراءة بنفسه حتى لو بصورة بسيطة يبدأ فى المشاركة فى القراءة.

فى هذه المرحلة الحديث مع الطفل ينبه نشاط المخ و يحفز مراكز المخ و يزيد من تنبيه الطفل و قدراته على التواصل و تطوير مهارات الخطاب لديه و لا تنساق تجاه لغة الطفل و تجاريه فيها بل دائما صحح له و علمه النطق السليم و الكلمات الصحيحة.

يمكن البدأ فى اختيار الألعاب التى تناسب سن الطفل فى هذه المرحلة و كلما ازداد نمو الطفل العقلى نغير الألعاب لألعاب تتوافق مع سنه و هناك ألعاب معينة تكون تفكير الطفل و تحسن ذكائه مثل المكعبات و بناء الاشكال و ألعاب البازل و عند السن المناسبة يبدأ تعلم الشطرنج حتى يعتاد على التفكير السليم و خطوات حل المشكلات.

فى السن التى تسمح للطفل تعلم العزف على آلة موسيقية يفضل أن يختار الطفل آلة يفضلها و يبدأ فى تعلم العزف عليها حيث أثبتت الدراسات أن ذلك يفيد فى تنمية ذكاء و مهارات الطفل.

تنمية ذكاء الطفل فى مرحلة الدراسة

فى مرحلة الدراسة لا يجب أن يعتمد الاباء على المدرسة فقط فى تنمية ذكاء الطفل و تنمية مهاراته الأساسية بل لهم دور مؤثر و كبير يبدأ من التوجيه و حتى الإشراف على نشاطاتهم اليومية سواء دراسيا أو ترفيهيا.

النشاط البدنى مهم جدا و ضرورى فى تحسين حالة الطفل العقلية و زيادة درجة التركيز لديه و لذلك يجب أن يبدأ الطفل فى ممارسة الرياضة فى ذلك السن و عليه أن يختار الرياضة التى يفضلها.

ألعاب الفيديو تجذب الأطفال فى تلك السن و لا يجب منع الطفل منها بل فقط نتابع اختياراته لنوعية الألعاب و يفضل الابتعاد عن ألعاب العنف و التركيز على ألعاب التفكير و الذاكرة بصورة أكبر.

تعزيز ثقة الطفل بنفسه فى تلك المرحلة مهم جدا و تشجيع الطفل و دعمه لهما تأثير إيجابى على حالة الطفل الذهنية و النفسية.

استمرار الطفل فى القراءة ضرورى لزيادة قدرات التحصيل و تقبل المعلومات مع اختيار نوعيات متعددة من الكتب لزيادة مدارك الطفل و معارفه.

نشأة الطفل فى جو أسرى و عائلى سليم و صحى مهم جدا و مؤثر بصورة كبيرة على سلامة فطرة الطفل و قدراته العقلية و الاستيعابية.

يجب ترك بعض المساحة للطفل للإبداع و الابتكار خلال مراحل الدراسة و تشجيعه على أى أفكار أو ابتكارات حيث كل ذلك يحسن من طريقة تفكيره و حله للمشكلات.

تنمية مهارات الطفل

خلال كل المراحل السنية للطفل من بعد الولادة و حتى سن المراهقة يكتسب مهارات مع كل مرحلة، و يجب أن يتم مساعدة الطفل على اكتساب تلك المهارات.

بالإضافة لكل خطوات تنمية ذكاء الطفل يجب معها تنمية مهاراته و التى تبدأ بمهارات المشى و الحركة عن طريق تشجيعه عليها و إثارة فضوله للتجول و التعرف على البيئة المحيطة.

تعليم الطفل أهمية العمل الجماعى عن طريق المشاركة فى اللعب مع أطفال أخرين لتحسين مهارات التواصل و المهارات الإجتماعية.

عدم إجبار الطفل على أىنشاط لا يريده بل نتفاهم معه لإختيار أنشطته المفضلة مع تشجيعه باستمرار.

الهدية الحقيقية التى يهديها الأباء لأطفالهم تكون فعلا عن طريق التعليم المتميز لهم لتكوينهم و تنشأتهم تنشأة سليمة تعدهم لمواجهة الدنيا و المستقبل و تكوين قاعدة يرتكزعليها الطفل لبناء معالم مستقبله و حياته و اعتماده على نفسه و هو الاستثمار الحقيقى للأطفال و ليس فقط ترك المال لهم فقدرتهم على مواجهة صعوبات الحياة و مشاكلها هى التى تحدد قدرتهم للوصول بعيدا و النجاح خلال التحديات التى سوف تواجههم باستمرار فى كافة مراحل حياتهم و لا يوجد شك فى أن رؤية نجاح أطفالك و تفوقهم هو النجاح الحقيقى للاستثمار الأهم على الاطلاق فى حياتك.