أبو سمبل شاهد على الحضارة و التاريخ حيث تتواجد معابد أبو سمبل



أبو سمبل منطقة أثرية شهيرة تقع أقصى جنوب جمهورية مصر العربية جنوب غرب مدينة أسوان فى منطقة النوبة و اكتسبت أبو سمبل شهرتها من معبدى أبو سمبل المتواجدين بالمنطقة و اللذان تم إنشاؤهما فى عهد ملك مصر الفرعونى رمسيس الثانى و قد قامت منظمة اليونسكو باعتبار منطقة أبو سمبل ضمن مناطق التراث العالمى شأنها شأن الكثير من المناطق الأثرية فى مصر مثل وادى الحيتان و منطقة سانت كاترين و سوف نلقى الضوء على منطقة أبو سمبل الأثرية خلال هذا المقال لتتمكن من زيارتها و أنت جالس مكانك حتى تزورها بالفعل فى أقرب وقت لتتحسس أثار الحضارات القديمة و تشعر بعظمة التاريخ.

موقع أبو سمبل

تقع منطقة أبو سمبل على بعد 290 كم جنوب غرب مدينة أسوان و ذلك على الضفة الغربية لبحيرة ناصر فى منطقة النوبة الأثرية التى تقع ضمن ناطق مناطق التراث العالمى.

بناء المعابد الأشهر فى منطقة أبو سمبل

فى عهد الملك رمسيس الثانى أحد أعظم ملوك مصر الفرعونية أمر بتشييد معبدين له و لملكته المحببة نفرتارى للحث على أهمية الطقوس الدينية و ليترك أثرا خالدا يظل بعده و لذلك تم بناء المعابد المزدوجة فى منطقة ابو سمبل و استغرقت عملية البناء ما يزيد عن العشرين سنة فى الفترة من عامى 1244 و 1223 ق.م و هما بالفعل من أعظم المعابد التى تم بنائها فى مصر القديمة و يشتهرا بأسماء معبد أبو سمبل الكبير و معبد أبو سمبل الصغير و يتميزا بضخامة مبانيهما و جمال نقوشهما و يوجد ستة تمثيل ضخمة فى مدخلهما أربعة منهم للملك رمسيس الثانى  و اثنتان لزوجتة الملكة نفرتارى.

اقرأ أيضا  وادى الحيتان.. رحلة عبر الزمن على بعد 150 كيلو متر من القاهرة

سر التسمية أبو سمبل و قصة طريفة

مع الزمن تم إهمال المعابد حتى بدأت الرمال تزحف نحوهما و تغطيهما تماما فاختفت أثارهما تماما و حاول المكتشفون و علماء الأثار كثيرا الوصول لمكان المعبدين و تكرر الفشل إلى أن قام طفل صغير بدور المرشد لمجموعة من المكتشفين و قام بتوصيلهم إلى مدخل المعبد الكبير خلال الرمال المتحركة و يقال أن الولد كان يدعى أبو سمبل و لذلك سميت المنطقة باسم ذلك الصبى الصغير.

عملية نقل ضرورية للحفاظ على التاريخ

فى مصر الحديثة و مع البدء فى عملية بناء السد العالى أصبح المعبد مهدد بالغرق من مياه النيل ومياه بحيرة ناصر لذلك تمت عملية نقل ضخمة جدا للمعبد كامل عن طريق تقسيم التماثيل و المبانى لقطع ضخمة تتراوح بين العشرين و الثلاثين طنا و نقلها لموقعها الحالى غرب بحيرة ناصر و استمرت عملية النقل 4 سنوات و تكلفت قرابة الأربعين مليون دولار ما بين عامى 1964 و  1968 م و تعد عملية النقل تلك أعظم عملية فى تاريخ الهندسة الأثرية.

المعابد المزدوجة بأبى سمبل

تتكون من معبدين المعبد الكبير مخصص للملك رمسيس الثانى و الرب أمون و على البوابة أربع تماثيل ضخمة لرمسيس ثم قاعدة مكون من ثمان تماثيل و الجدران بها نقوش تمثل معركة قادش التى انتصر بها رمسيس الثانى ثم يأتى قدس الأقداس و به أربع تماثيل و تحدث ظاهرة تعامد الشمس على تمثيل رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس مرتين سنويا فى الثانى و العشرين من كل من فبراير و أكتوبر و الذى يقال أنهما أيام مولد الملك و جلوسه على العرش و تنظم احتفالية مرتين سنويا بتلك المناسبة.

المعبد الصغير يخص الملكة نفرتارى زوجة الملك رمسيس الثانى و أم أولاده و معد للرب حتحور و يوجد ستة تماثيل فى المدخل أربعة للملك رمسيس و اثنتان للملكة نفرتارى ثم القاعدة و التى تتزين جدرانها بقصص عن الملك و الملكة و حياتهما ثم يأتى قدس الأقداس.

اقرأ أيضا  الصداع (صداع الرأٍس)المستمر..أنواع الصداع (صداع التوتر و الصداع النصفي)..أسباب الصداع..علاج الصداع



 

تنظم رحلات سياحية كثيرة لزيارة معبد أبو سمبل و يزور المنطقة ملايين السائحين، و قامت الدولة بإنشاء مطار فى المنطقة خصيصا لتسهيل وصول الزوار للمعبد حيث يعد من أبرز المزارات السياحية فى مصر و العالم و سوف نلقى الضوء على مزيد من الأماكن الخاصة و المميزة فى وطننا العربى فى قادم المواعيد إن شاء الله.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *