الصداقة الحقيقية.. كلمات عن الصداقة (منظور شخصى عن فوائد الصداقة)

توجد العديد من العلاقات الإنسانية بين البشر و بعضها و لكن فى نظر الكثيرين تعتبر الصداقة أقوى رابط إنسانى موجود حتى أنها تتفوق على روابط الأخوة ذاتها و الرابط بين الزوج و الزوجة و بالرغم من اختلاف البعض مع هذا الرأى تظل الصداقة واحد من أهم الروابط الانسانية التى تساعدك على الاستمرار فى هذه الدنيا.



 

الصداقة لا يمكن تعلمها

الصداقة من الأشياء التى لا نتعلمها فى المدرسة و لكننا نكتشف الأصدقاء خصوصا فى أوقات الأزمات فالصديق الحقيقى يظهر معدنه الأصلى و قت الضيق كما يقولون، و نحن لا نريد الأصدقاء بل نحتاج تواجدهم فالبشر اجتماعيون بطبعهم و يشعروا بالألفة لتواجد أحد بجوارهم دائما.

 

الأصدقاء لا يخشون مصارحتك بالحقيقة أبدا

الصديق فعلا هو الذى لا يجد شىء يمنعه من التكلم عن أى موضوع أمامك حتى لو كان نقض شخصى لك فالصديق يشعر بأنك و هو شخص واحد و لا مجال لتجميل الحقائق أمامك فالحقيقة ستجدها بلا شك من أقرب الأصدقاء، و فى نفس الوقت الأصدقاء هم المحفزون لك دائما لتحقق النجاح و سيدفعونك دفعا لتصبح شخصا أفضل كلما سنحت الفرصة و يساعدوك كذلك فى اصلاح عيوبك.

 

الصداقة بالكيف و ليس بالكم

بالرغم من أن الدراسات النفسية و الأبحاث تؤكد أن الشخص الذى يملك أقل من عشرة أصدقاء يعتبر شخص انطوائى و يميل للوحدة إلا أنك من الممكن ان تملك مئات الأصدقاء رقميا و لكن على أرض الواقع تجد منهم شخص واحد أو اثنان بالفعل هم أصدقاء فعليون و لذلك عند اختيارك لأصدقائك احرص أن تختار أشخاص تعرف انك عندما تحتاجهم لن يفكرو و لو حتى لجزء من الثانية قبل أن يهرعو لمساعدتك و الوقوف بجوارك، و الأزمات فى حياتك يمكنك أن تعتبرها مصفاة الحقيقة التى تصفى لك أصدقائك الحقيقيين فعلا.

اقرأ أيضا  قطار الحياة يمر سريعا … و أنت وحدك تختار نوعية الحياة التى تعيشها

 

الأصدقاء و الأسرة

بالطبع لا يمكن اغفال الدور الذى تلعبه العائلة و الأسرة فى حياة كل شخص و لكن مع ذلك سوف تجد دوما اختلاف فى الوقت الذى تقضيه مع أصدقائك عن الوقت الذى تقضيه بصحبة أسرتك كلاهما ممتع و كلاهما ضرورى و لكن يختلفان كثيرا و كلنا بحاجة إلى الاثنين معا و لا يمكن الاستغناء عن احدهما لصالح الآخر فالتوازن بين العلاقة مع أسرتك و العلاقة بأصدقائك هى المعادلة الصعبة التى يجب أن تنجح فيها.

 

كن صديقا فعليا

يجب أن تحاول جاهدا أن تكون دوما الصديق الذى يتمناه الآخرون فالحياة قصيرة و لا تترك أى فرصة لتكون بجوار أصدقائك و عندما يحتاجك أحدهم فلتكن أول من يقف بجواره فهذا دورك كصديق و كما تحب أن يعاملك أصحابك هم كذلك يحبو أن يعاملو بالمثل فكن صديقا فعليا دوما لكل شخص يحتاجك.

 

تخلص من الأصدقاء المزيفين

و على عكس ما يفعله الصديق الفعلى فى حياتك ستجد الأصدقاء المزيفين على العكس تماما فهم محسوبون كأصدقاء و لكن على أرض الواقع ربما يكون ضررهم أكثر من الأعداء فستجد منهم الغيرة و الرغبة فى افشالك و عندما تحتاج النصيحة فلن تجدها منهم، و كما أن الصديق الفعلى جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها فالصديق المزيف يجب أن تتجنبه كما تتجنب أكبر مخاوفك.

 

من المؤكد أننا لا نستطيع المضى قدما فى حياتنا بدون أصدقاء حقيقيون أو كما يسمونهم أصدقاء العمر فهم الوقود الذى يدفعك دفعا للنجاح و تجاوز الأزمات و يعطوك النصح دوما و يرشدونك دوما للطريق الصحيح من وجهة نظرهم.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *