قارة اطلانتس المفقودة و افلاطون و سر الحضارة الغارقة واقع أم خيال تتناوله الأساطير



“لم نر شيئا مماثلا” هكذا قال عنها العالم الايطالي سبستيانو توسا. وهو من قاد البعثة الاثرية التحت مائية زاعما انه وجد الدليل على وجود قارة اطلانتس المفقودة.

 انها المدينة التي تحدث عنها الفيلسوف الاغريقي افلاطون Plato.

افلاطون   

ولقد تحدث عنها الاغريقي من خلال محاورتين منسوبتين له تحت اسمتيماوس” و “كريتياس.

كان ذلك من خلال ما رواه له جده طولون” أو “صولون. كان حديث جده بناء على وصف الكهنة المصريين عنها فى رحلته الى مصر.

حاول ان يثبت لهم انه رأى من الحضارات و الثقافات ما لا عين رأت. فأذهلوه بحديثهم عن تلك الحضارة المفقودة.

كانت مملكة كبيرة و غنية بما فيها من اراضي خصبة و مراعي ضخمة. اضافة الى شبكة ري متقدمة و طرق و كباري تربطها بمن حولها من الممالك فاق تصميمها الخيال.

كما كان بها موانىء مجهزة لاستقبال و ارسال السفن من و الى مختاف الممالك.

فلقد انعم الله عليهم بقدر من الثراء و الرفاهية بشكل ربما لم نصل اليه حتى الآن. حتى انهم ابدعوا في شتى فروع الهندسة بقدر ما ابدعوا في اخراج ابطال اسطوريين تروى عنهم الحكايات.

فعجزت عقولنا على تخيل كيف كانت. فلم نجد افضل من السينما و الرسوم المتحركة في عصرنا هذا لنصور تلك الاساطير.

انها فعلا حضارة عظيمة    


 موقع قارة أطلانتس المفقودة:

-اتفق الكثير من العلماء على وجودها بجنوب أسبانيا. بناء على ما التقطته الأقمار الصناعية هناك. تحديدا تلك الجزيرة الطينية الغارقة التى تسمى جزيرةسبارتل.

تقع عند مضيق جبل طارق وراء أعمدة هرقل كما وصفها الأغريق.

-و كان لروبرت ساماسارت رأيا آخر في كتابه “اكتشاف اطلانتس و مفاجآت جزيرة قبرص“.

حيث أقر انها تقع بين سوريا و قبرص. و اقترح أن قبرص هي الجزء المتبقي من تلك الحضارة. استند في ذلك على ما وجده من آثار مستوطنات بشرية في تلك المنطقة.

-و منهم من اعتقد انها ايرلندا. لما فيهما من تشابه بين خريطة ايرلندا و الخرائط الخاصة بقارة أطلانتس المفقودة.

هذا بعيد الى حد كبير عن أي احتمال آخر.

موقع قارة اطلانتس المفقودة

-و أخيرا و لا أعتقد أنه آخرا فلقد استطاعت مهندسة علوم البحار (بولين زاليتسكي) من خلال مجموعة من الروبوتات تجمبع عينات لمجموعة من الأهرامات التي عثروا عليها بمنطقة مثلث برمودا.

فأكدت أن عمرها أكثر من 50 ألف عام مع فرضية أن تكون هذه آثار مدينة أطلانتس.

الدلائل المادية لوجودها:

-ذلك السور الذى اكتشفه الباحثون في أعماق المحيط الأطلسي. يصل طوله الى120 كيلو متر.

-هناك عند جزيرة صقلية عثر على سفينة يرجح انها غرقت منذ 2500 عام. عثروا بداخلها على عدد من العملات المصنوعة من مادة الأوريكالكوم. ذلك المعدن الأحمر الذى طلي به معابد اطلانتس كما قال أفلاطون.

-في العام 1968 التقط طيارا مدنيا صورة لجزء من جزيرة لم تكن موجودة من قبل بالقرب من جزر البهاما . وبذلك تتحقق نبوءة الوسيط الروحانيادجار عام 1940 عن ظهور أطلانتس المفقودة.

-خريطة بيريPiri Reis :

التي عثر عليها في قصر السلطان التركي “توب كابي“.

موجودة الآن بمكتبة الكونجرس الأمريكي و التي تحدد اسم و موقع القارة المفقودة.

-هناك مخطوطتان فرعونيتان احداهما في المتحف البريطاني (مخطوطة هاريس). توجد الأخرى في روسيا. كلاهما تؤكدان وجود قارة اطلانتس المفقودة.

جمجة الكريستال كوارتز:

ذلك المعدن الصلب و الذي يعد ثاني المعادن صلابة بعد الماس. وجدت في هندوراس دون اي أثر لخدش على سطحها. تتمتع بالقدرة على اخراج النور من العينين و الأنف و الفم اذا سقط عليها ضوء الشمس.

-و لوحظ أنها ظهرت من قبل في فيلم”انديانا جونز” “Kingdom of the crystal skull.

و ظهرت تارة أخرى في فيلمهاري بوتر  Chamber of secrets“. لهذا شكك البعض في مدى واقعية هذا الدليل.

جمجمة الكريستال الكوارتز 

الفراعنة و أطلانتس:

يقال أن المصريين القدماء هم من أخبرواطولون بحقيقة أطلانتس. 

تلك المخطوطة الموجودة في روسيا ما هي الا بردية فرعونية. أفادت المخطوطة بقيام أحد فراعنة مصر القدماء برحلة بحرية بحثا عن تلك الحضارة المفقودة.

كما وجد صورة لطائرة نفاثة منقوشة على الجدران الفرعونية.كان في أعلاها صورة لشخصين. يرجح أن أحدهما هو رمسيس الثاني و الآخر ينتمي للأطلانتسيين.

بل أن هناك من ادعى بأنهم هم من أخبروا الفراعنة بعلوم التحنيط.



اختفاء أطلانتس:

تؤكد الروايات ان نهاية قارة اطلانتس المفقودة كانت نتاج لكارثة طبيعية.

محتمل أنها كانت زلزالا شديدا أو بركانا أو طوفانا. اغلب الظن انه حدث زلزال شديد ادى الى ما هو أشبه بتسونامي. أغرق هذا الطوفان تلك الحضارة العظيمة.

قيل عن سكانها انهم كانوا من أنبل و أكرم و أشرف الشعوب. وصلوا لقدر كبير من التقدم و التحضر.

من قبل تحاكت الدنيا عن ذلك القصر الملكي المدرج الذهبي الذي كانت تدار منه شئون المملكة الى ان طغوا في الأرض.

لكن! غرهم الطموح و الطمع لغزو اقوى مملكتين في ذلك الزمان. فقد قرروا غزو اليونان و من ثم مصر. لكن تم هزيمتهم على يد اليونان.

حدث بعد ذلك الطوفان و  أغرقهم و أنهى تلك الحضارة. افترض البعض ان هلاكها كان في عهد شيخ الأنبياء نوح عليه السلام.

حينها جاء أمر الله بطوفان نوح. فأغرق الله الأرض كافة الا نوح و من معه الصالحين.

  الأهرام الغارقة 

أطلانطس-أطلانتس-أتلانتس اقرأها و اكتبها كما تشاء. هي حكاية بدأها أفلاطون.

 ترك لها نهاية مفتوحة نبحث نحن عنها. لا توجد لدينا أي حقائق مؤكدة.

المؤكد فعلا أن قارة أطلانتس المفقودة هي أسطورة حقيقية و حقيقة اسطورية بلا شك.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *