أصحاب الرس ، روايات كثيرة عنهم …. من هم؟

أصحاب الرس .. ورد ذكرهم في القرآن الكريم و لكن دون تفصيل.



إنما كان ذكرهم دائما مقرونا بالكفر و الضلال و تكذيب المرسلين.

و كذلك العذاب ، و اقترن اسمهم أيضا بأقوام كذبوا انبياءهم و أشركوا بالله الواحد الأحد مثل: عاد و ثمود.

لا توجد رواية واحدة مؤكدة عن كينونة أصحاب الرس إنما هي إجتهادات و تأويلات من أصحابها.

ذكر أصحاب الرس في القرآن الكريم :

سورة الفرقان :

” وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا (38)وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)”

سورة ق :

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12)وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)

روايات قيلت عن أصحاب الرس :

– قيل أنهم قوم بعث الله لهم نبيه شعيب كما أرسله لأصحاب الأيكة و مثلهم مثل غيرهم أبوا إلا الكفر و الضلال.

فاستحقوا العذاب كما استحقه غيرهم من الظالمين.

– أو أنهم قوم كان لهم بئر سمي بالرس لأنهم رسوا فيه نبيا بعث لهم فأغرقوه، و كانوا من قوم ثمود.



و يقال أن هذا النبي حنظلة بن صفوان.

و أن هذا البئر موجود في بلاد أذربيجان.

– أو أنهم كانوا أهل يس.

– و قيل بل كانوا ممن عبدوا الاصنام، و كان لهم بئر يرتوون منه، و بنوا منازلهم حوله.

و لما استحقوا العذاب بأمر الله، خسفت ديارهم.

و أنهم عبدوا شجرة صنوبر ضخمة كان قد زرعها قبلهم يافث بن نوح.

و في رواية أخرى :

قال محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اقرأ أيضا  السيدة عائشة رضي الله عنها … أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر

“إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود، وذلك أن الله -تعالى وتبارك -بعث نبيا إلى أهل قرية، فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك العبد الأسود، ثم إن أهل القرية عدَوا على النبي، فحفروا له بئرا فألقوه فيها، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم”

قال:

“فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره، ثم يأتي بحطبه فيبيعه، ويشتري به طعاما وشرابا، ثم يأتي به إلى تلك البئر، فيرفع تلك الصخرة، ويعينه الله عليها، فيدلي إليه طعامه وشرابه، ثم يردها كما كانت”.

قال:

“فكان ذلك ما شاء الله أن يكون، ثم إنه ذهب يوما يحتطب كما كان يصنع، فجمع حطبه وحزم وفرغ منها فلما أراد أن يحتملها وجد سنة، فاضطجع فنام، فضرب الله على أذنه سبع سنين نائما، ثم إنه هب فتمطى، فتحول لشقه الآخر فاضطجع، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى، ثم إنه هب واحتمل حزمته ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار فجاء إلى القرية فباع حزمته، ثم اشترى طعاما وشرابا كما كان يصنع. ثم ذهب إلى الحفيرة في موضعها الذي كانت فيه، فالتمسه فلم يجده. وكان قد بدا لقومه فيه بداء، فاستخرجوه وآمنوا به وصدقوه”.

قال:

“فكان نبيهم يسألهم عن ذلك الأسود: ما فعل؟ فيقولون له: لا ندري. حتى قبض الله النبي، وَأهبّ الأسودَ من نومته بعد ذلك”.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“إن ذلك الأسود لأول من يدخل الجنة”.

وهكذا رواه ابن جرير—عن ابن حميد، عن سلمة عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب مرسلا. وفيه غرابة ونكارة.

وأما ابن جرير فقال:

لا يجوز أن يحمل هؤلاء على أنهم أصحاب الرس الذين ذكروا في القرآن؛ لأن الله أخبر عنهم أنه أهلكهم، وهؤلاء قد بدا لهم فآمنوا بنبيهم، اللهم إلا أن يكون حدث لهم أحداث، آمنوا بالنبي بعد هلاك آبائهم.

اقرأ أيضا  الخوف .. فلسفة الإمام محمد متولي الشعراوي عن الخوف

هذا والله أعلم.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *