مقام ابراهيم .. أين يقع مقام ابراهيم ؟ روايات عن مقام ابراهيم .. فضائل مقام ابراهيم ..

عند رفع قواعد بيت الله الحرام قام نبي الله ابراهيم عليه السلام على حجر ألا و هو ما عرف بعد ب ” مقام ابراهيم “.



و من فوقه أيضا قام عليه بالأذان و النداء في الناس للحج.

و تركت قدمي سيدنا إبراهيم الشريفتين أثرا على هذا الحجر حيث غاصت فيه قدماه.

كما يصلى خلفه أيضا ركعتي الطواف.

” وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(129) ” ( سورة البقرة).

وصف مقام ابراهيم :

مقام ابراهيم مربع الشكل.

يبلغ طوله حوالي نصف متر.

بينما لونه بين السواد و الصفرة و البياض.

كما أنه مغطى بواجهة زجاجية مغطاة بالنحاس من الخارج و أرضيته من الرخام.

و لكن طمست ملامح القدم نتيجة لتمسح الناس فيه.

و نوع الحجر هو من الحجر الرخو من انواع حجر الماء.

قال فيه سيدنا أنس بن مالك :

” رأيت المقام فيه اصابعه و اخمص قدميه غير انه أذهبه مسح الناس بأيديهم”.

من فضائل مقام ابراهيم :

يقول الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم في سورة البقرة :

” وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)”.

و عن هذا يقول بن جرير أن الأمر جاء الغرض منه الصلاة و ليس التمسح.

اقرأ أيضا  خير متاع الدنيا….. المرأة الصالحة….. البيت الواسع…..

و هناك قول الله تعالى في سورة آل عمران :

” فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)”.

كما كانت سنة للنبي صلى الله عليه و سلم صلاة ركعتين خلف مقام ابراهيم .

روايات عن مقام ابراهيم :

مر النبي صلى الله عليه و سلم و معه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمقام.

فقال عمر” يا رسول الله أليس هذا مقام أبينا إبراهيم؟ ”

قال النبي صلى الله عليه و سلم : بلى

قال عمر : أفلا نتخذه مصلى؟

قال أشرف الخلق و المرسلين : لم أومر بذلك.

فلم تغب الشمس من يومهم حتى نزلت الآية :

” وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)”. ( سورة البقرة “. 

ما هو و أين يقع مقام ابراهيم؟ 

يقع مقام ابراهيم أمام باب الكعبة المشرفة و يبعد عنه ١٠ – ١١ متر.

و هو من ناحية الشرق في الجانب المتجه إلى الصفا و المروة.

و المعروف و الأصح ان مقام ابراهيم كما ذكرنا سابقا هو موضع أثر قدمي سيدنا إبراهيم على الحجر وقت رفع قواعد الكعبة.

و هناك أقوال أخرى مغايرة لذلك فمثلا هناك قول بأن المقام هو الحرم كله.

و هناك من يعتقد بأن المقصود عرفة و المزدلفة و الجمار.

بينما يرى آخرون ان الحج كله مقام ابراهيم و الله اعلم.

منذ رفع القواعد إلى الآن :

استمر الحجر في مكانه حيث وضعه ابراهيم عليه السلام إلى أن جاء يوم الفتح و نزلت الآية ف أخره النبي صلى الله عليه و سلم.

اقرأ أيضا  حجر اسماعيل .. الحجر .. الحطيم ……

و في عهد خلافة عمر بن الخطاب جاء سيل شديد سمي ب ” سيل أم نهشل”.

فأخذ السيل المقام بعيدا، فجاء عمر بن الخطاب مذعورا مع صحابة رسول الله.



و ناشد الناس بأيهم يعرف موضع المقام فجاءه أحدهم و أخبره بأنه حسب حساب ذلك اليوم و قاس تحديدا مكان المقام.

فأعانهم على ذلك بتوفيق من الله عز و جلى.

ثم بعد ذلك كانت محاولة القرامطة لسرقة المقام بعد ما تمكنوا من سرقة الحجر الأسود و لكن أخفاه السدنة.

و من هنا كانت فكرة حمايته و وضعه في مقصورة.

و في عهد الملك سعود رحمه الله كان قد اتخذ قرارا بنقل مقام ابراهيم لتوسعة المطاف.

و كان الشيخ الشعراوي رحمه الله يعمل وقتها أستاذا في كلية الشريعة في مكة المكرمة.

فبعث للملك سعود تقريرا مفصلا بالحجج و البراهين حتى يثنيه عن قراره.

و اقترح عليه أن يضعه في قبة من زجاج غير قابل للكسر بدلا من البناء القديم الكبير الذي يضيق على المصلين.

و اتخذ بعدها الملك سعود قرارا بعدم نقل المقام و دراسة برقية الشيخ الشعراوي رحمهما الله.

ثم تغيرت المقصورة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله و جاء مكانها صرح بلوري و غطاء من النحاس.

بينما ورد في التاريخ أن أول من حلاه كان الخليفة المهدي العباسي.

كما تم التجديد أيضا في عهد الملك فهد بن العبدالعزيز رحمه الله.



و في الختام، اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *