البرمجة اللغوية العصبية هل هى علم حقيقى أم وهم و خيال؟

البرمجة اللغوية العصبية (NLp) و تعنى Neuro-Linguistic Programming  هى علم حديث تم بداية وضع قواعده فى سبعينات القرن الماضى و علم البرمجة اللغوية العصبية يتبع بصورة واضحة برامج التنمية البشرية و علوم مساعدة النفس و تطوير الذات و حول البرمجة اللغوية العصبية دار جدل كبير بين العلماء و المفكرين و حتى رجال الدين ما بين مؤيد و معارض و ما بين من يعتبرها أساس النجاح و الحل السحرى للمشكلات التى تواجه الإنسان و من يراها مجرد وهم لا يمكن تحقيقه أو الاعتماد عليه و خلال هذا المقال سوف نلقى الضوء على البرمجة اللغوية العصبية ماهى و قواعدها و تطبيقاتها بصورة مبسطة و سهلة.

ما هى البرمجة اللغوية العصبية؟

البرمجة اللغوية العصبية هى ببساطة خريطة طريق للعقل البشرى تساعده على تحقيق أهدافه و أحلامه و طموحاته، و من الاسم يتضح أن ذلك يتم عن طريق برمجة الجهار العصبى المتحكم فى الشعور و السلوك و الإدراك و التعامل و التواصل عن طريق مدخلات لغوية إيجابية تجعل العقل البشرى أكثر إيجابية و قادر على تعلم و تطوير مهارات خاصة تساعد على خلق حياة ناجحة و سعيدة بناء على قدرات الشخص الخاصة.

بداية علم البرمجة اللغوية العصبية

بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية فى منتصف السبعينات من القرن الماضى عن طريق عالمين من الولايات المتحدة الأمريكية هما جون جريندر و ريتشارد باندلرو اللذان توصلا إلى أن تصرفات الأشخاص تكون بناء على برامج عقلية حددتها خبرتهم و معاملاتهم خلال حياتهم و نجحا العالمان فى تحديد نماذج سلوكية تكون نتيجتها النهائية النجاح دوما و هو ما وصلا إليه من خلال دراسات متكررة للأشخاص الناجحين و سلوكياتهم و قاما بإنجاز نماذج للبرمجة اللغوية العصبية و تعليمها للأخرين.

كيفية تطبيق البرمجة اللغوية العصبية

كل شخص يبدأ فى تكوين فكرته الخاصة عن العالم الخارجى المحيط بنا من أول طفولته عن طريق ما يسمعه من لغة من المحيطين ثم ما يقرأه بنفسه أو يتعلمه فى المدرسة و الجامعة و هو ما يشكل خريطة تفكير الشخص، و عن طريق نماذج البرمجة اللغوية العصبية يمكن تغيير هذه الخريطة و إعادة برمجة تفكير الشخص و بالتالى سلوكه و تواصله إلى برمجة تهدف للنجاح و الحصول على السعادة خلال هذه الحياة  و هو أمر يشبه كثيرا برمجة هاتفك المحمول الجديد ليتلائم مع شخصيتك و لكن البرمجة هنا تكون للعقل البشرى عن طريق التعرف على النفس البشرية و استخدام أساليب مفيدة توجه النفس لأداء أفضل على كافة المستويات.

تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية

يمكن استخدام البرمجة اللغوية العصبية فى:

• • تعلم مهارات خاصة تساعد على تحسين التحصيل مثل مهارة القراءة السريعة و تحسين الذاكرة.
  • التخلص من بعض المشاكل النفسية مثل الخوف المرضى (الفوبيا).
  • تحسين مهارات التواصل مع الأخرين و كذلك زيادة الثقة بالنفس.
  • تعليم تحديد الأهداف و طرق تحقيق تلك الأهداف.
  • تعليم الاستغلال الأمثل للوقت و كيفية تنظيمه و إدارته و تعليم التخطيط السليم و آليات وضع استراتيجية للعمل.
  • الحفاظ على التفكير بصورة إيجابية بإستمرار.
  • النجاح فى الوصول لقمة الأداء فى العمل.
  • التخلص من السلوكيات الغير مرغوبة و تعلم سلوكيات أفضل.
  • تعلم الإقناع و بسهولة تستطيع إقناع مجموعة من الناس بأفكارك.

بصورة مختصرة يمكن القول أن البرمجة اللغوية العصبية تحولك إلى شخص أفضل من نواحى عديدة بل إلى شخص ناجح و سعيد، و لكن مع ذلك بعض علماء الدين كان لهم رأى بأن موضوع البرمجة اللغوية العصبية محل شبهات و استندوا فى ذلك أنه علم غيبي يتعامل مع غيبيات غير ملموسة و قالوا أن مصدر الغيبيات لله وحده و قد يؤدى ذلك العلم للفوضى و سنترك الحكم فى هذا الأمر لرؤية و احساس الشخص و كذلك الزمن الذى معه تتضح الحقيقة دوما حول كل أمر كان حوله جدال.