صاحبة السعادة ما بين لقب مستحق و برنامج استحق الصدارة




ان السلطة هي الكلمة الاكثر شعبية لدى الخاصة من الناس ليطلق عليها صاحبة السعادة.

لكن لدى عامة الناس رأي آخر حيث أنه لكل منا صاحبة سعادة خاصة به.

فمنا من يعتبر أمه هي صاحبة السعادة في حياته.

و هناك من يخص زوجته بهذا اللقب.

و الكثير يرون أن الاموال هي صاحبة السعادة بلا منافس.

و لكن هي وحدها التي أجمعنا على أنها صاحبة السعادة في كل بيت مصري في الآونة الأخيرة فمن تكون؟

الجميلة إسعاد يونس

انها اسعاد حامد جمال الدين يونس من مواليد القاهرة عام 1950 لأب و أم مصريان.

كان والدها يعمل طيارا حربيا و توفي و لم تكن قد بلغت الخامسة عشر.

أما والدتها التي يقال أنها من أصول تركية و ايطالية فقد توفاها الله عام 2002.

حصلت على بكالريوس السياحة و الفنادق علم 1972 و بدأت حياتها كمذيعة و معدة للبرامج.

 أنجبت ابنتها نورهان من زواجها الأول بالفنان نبيل الهجرسي.

كما أنجبت ابنها الثاني عمر من رجل الأعمال الأردني ذو الأصول الفلسطينية (علاء الخواجة) بعد انفصالها عن الهجرسي.



أعمال في حياتها:

هي بطلة مسلسل (حكاية ميزو) مع القدير سمير غانم لتنطلق القوية الجديرة بالاحترام النجمة اسعاد يونس.

ثم يتوالى النجاح بالمسرح أيضا من خلال مسرحية ( الدخول بالملابس الرسمية).

و لا يمكن أن ننسى ( سونيا ) في فيلم( احنا بتوع الأتوبيس ) الذي أثار جدلا واسعا حينما عرض.

شاركت أيضا في بطولة العديد من الأفلام مثل: الأفوكاتو- المتسول-فوزية البرجوازية- أمهات في المنفى و هذا على سبيل المثال للحصر.

أما عن المسرح فهناك أيضا باللو باللو- جحا يحكم المدينة- موعد مع الوزير.

ومن أقوى ما قدمت للتليفزيون السقوط في بئر سبع مع القدير سعيد صالح.

الى أي طبقة تنتمي:

حينما أشاهدها على الشاشة أشعر أنني امام امرأة قوية الشخصية تظهر تلك القوة حتى في ضحكتها الأنيقة و عيناها اللامعتان.

لا يمكن أن اتأكد ابدا الى أي طبقة تنتمي هذه المرأة.

هي حينما تود أن تكون أرستقراطية من الطبقة العليا تظهر و كأنها اميرة ولدت في قصر الملك خاصة حينما تداهمنا ببعض الكلمات بالانجليزية أو الفرنسية بطلاقة.حتى أنها تدفعك لا إراديا لتسميها ب “الهانم“.

تجدها سيدة مجتمع من الطراز الأول حينما تلمح من قريب أو بعيد عن سوق السينما أو المال و الأعمال و لم لا و هي رئيسة مجلس ادارة الشركة العربية للانتاج و التوزيع السينمائي.

سيدة مجتمع من الطراز الأول

تلك المرأة لا يمكن أن تتخيلها فكيف بتلك الأنيقة أن تقوم بشخصية زغلول العشماوي في المسلسل ذو الشعبية الطاغية  ( بكيزة و زغلول ) مع النجمة سهير البابلي و التي قدمته و كأنها نشأت بهذه الشخصية منذ نعومة أظافرها.

هل تتوقف تلك الجذابة عند هذا الحد من التألق؟

بالطبع لا! فبجانب البراعة و التنوع في الأدوار التمثيلية و النجاح الباهر في عالم الادارة و التوزيع فهي كاتبة متميزة.

على رأس ما كتبت مسلسل ( بكيزة و زغلول ) و الذي أعادت صياغته بعد النجاح الباهر للمسلسل في صورة فيلم يعرض في دور السينما و الذي بدوره يحقق نجاحا كبيرا.

 

كما كتبت أيضا مسرحية ( شبورة ) و مسلسل ( زغلول يلمظ شقوب ) و فيلم (تك تك بوم).

نجمتي بكيزة و زغلول اعلان فيلم ليلة القبض على بكيزة و         زغلول

انها حقا امرأة قوية:

فهي تظهر الكثير من القوة في الفيلم الضخم انتاجيا و تسويقيا (عمارة يعقوبيان).

انها فعلا امرأة قوية

الذي زاد من ضخامته أبطاله المخضرمين و على رأسهم النجم عادل امام.

لطالما اعترفت بفضله عليها في بداية مشوارها الفني بالرغم مما قيل بعد ذلك من أن هذا الفضل لم يشفع له عندها حينما هددت بعدم عرض فيلم ( عريس من جهة أمنية ).

كانت أحد أهم الأحداث التي تبرهن لنا عن صلابة شخصيتها حينما تقبلت الزوجة الثانية كأمر.

كان ذلك بعد شد و جذب و نفي و معارك كلامية بينها و بين ضرتها حتى استسلمت و رضيت بالأمر بل و أعلنت من قبل أنهما الآن مثل التوأم.

فكرة الزوجة الثانية فكرة غير مقبولة اطلاقا لأي امرأة مهما كانت بغض النظر عن المستوى التعليمي او الاجتماعي.

خاصة حينما تكون امرأة بهذا الذكاء و القوة. إضافة الى كون ضرتها هي صديقة قديمة و أحد أقرب المقربين لها و التي وقفت بجانبها كثيرا أثناء محنة مرضها و التي تكون الفاتنة ( شريهان ).

لكن بطلتنا بما تتميز به من رزانة و رجاحة عقل تمكنت من كبح جماح ثورتها و آثرت أن تعيش في سلام  و تراحم من أجل زوجها و أولادها.

صاحبة السعادة:

مجرد أن أستمع الى تتر البرنامج او مجرد اعلان عن موعده و عن ضيوفها أشعر فعلا بالسعادة.

اشعر انه مازال في بلدنا من يجهد نفسه من أجل اسعاد الآخرين و اعطائهم الأمل في المستقبل من خلال تزكيرهم بالماضي بكل ما هو جميل و تربينا عليه.

تجدها تارة تستضيف نجوم غناء الثمانينيات و التسعينيات لتزكرنا بتلك الطفولة و المراهقة التي عشناها على أنغامهم.

بكيزة في ضيافة زغلول صاحبة     السعادة

تارة اخرى تذكرك بتلك المؤسسات المصرية العريقة كتلك التي تنتج المواد الغذائية و الأخرى الخاصة بالزيوت و الصابون محاولة أن تعطيك الأمل أنه مازال أمام هذه البلد فرصة للنهوض. قدمت الكثير و الكثير مما يجعلك تنم مبتسما بلا شك.

من احدى حلقات برنامج صاحبة السعادة


حينما قرر والديها تسميتها بهذا الاسم لم يكونوا يعلموا أبدا أنها فعلا ستكون أحد صناع السعادة لدى المصريين.

أعتذر لك سيدتي ان كنت اختذلت مشوارك الكبير في هذه السطور الصغيرة أو إن كنت قد أتيت على ما قد يؤذيك.

أستطيع أن أقول الآن و بكل ثقة أنه قد أصبح لدينا “أوبرا الشرق“.

فأنت فعلا امرأة لا يمكن تصنيفها فأنت حقا صاحبة السعادة.

حقا انها صاحبة السعادة

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *