الحياة مليئة بالصعوبات و التحديات و العقبات.. تعلم كيف تواجهها



 

الحياة لا تخلو مطلقا من المشاكل و الخلافات، و كل شخص يعتبر نفسه يواجة الحياة الأكثر تحديا و صعوبة على الاطلاق و كثيرا ما يتخيل أن من حوله يعيشون فى رفاهية مطلقة و هو فقط من يشقى و يعانى فى هذه الدنيا، و ربما هو شعور طبيعى لكون الحياة شاقة بالفعل و لكنها على الجميع و إن كانت أحيانا غير عادلة و تقسو على البعض أكثرمن غيرهم.

و لكن المعوقات و الصعوبات التى تواجهنا خلال حياتنا هى من تكون شخصياتنا و تقويها و ربما تدفعنا للتطور و الابتكار و ما كنا نعتبره نقمة نجده مع الوقت نعمة كبيرة لم نكن ندركها فى وقتها.



الحياة الصعبة و القدرة على التطور

يمكن أن نستفيد جيدا من الصعوبات التى تظهر فى حياتنا و ذلك عن طريق عدم الاستسلام مهما كانت درجة الصعوبة، و البدأ فى التفكير فى طرق مختلفة للتغلب على تلك الصعوبات و ربما يفيدنا النظر حولنا فقد نجد من هم يواجهون معوقات و صعوبات تجعل ما نواجهه ضئيلا أمام ما يعانون، و كثيرا ما تقوينا المشاكل و تفتح أمامنا مجالا جديدا ربما يساعدنا فى تحسين حياتنا أو تحسين أنفسنا.

المثابرة نتاج التغلب على المعوقات و العقبات

عندما تظهر مشكلة ضخمة فى الأفق و نبدأ بالشعور بالقلق و التوتر و نظن أنها قد تكون بلا حل أو حلها يحتاج إلى الكثير من العمل الشاق فمن الممكن أن نتخيل أن المشكلة جبل نحتاج لتسلقه و كلما تسلقنا جزء نشعر بأننا اقتربنا من القمة و حل المشكلة و هو ما يساعدنا على تخطى المشكلة تدريجيا و يعلمنا أن المثابرة و الصبر من الصفات التى تكسبنا قوة تحمل و تجعل المشاكل تبدو أصغرو أبسط مع مرور الوقت و يمكن تقبلها بصورة أبسط فى حياتنا.

اقرأ أيضا  قطار الحياة يمر سريعا … و أنت وحدك تختار نوعية الحياة التى تعيشها

قد تدفعك بعض المشاكل للابتكار

أحيانا و مع ظهور مشاكل فى حياتنا نضطر و ندفع دفعا لأن نكون أكثر ابتكارا و ابداعا لنتمكن من تخطى مانواجهه و هو ما قد يساعدنا كذلك فى تحسين قدراتنا مع تحسين حياتنا و هنا تكون المشاكل و العقبات أفادتنا أكثر مما قد نتصور.

لا معنى للحياة بلا مشاكل

لو تخيلنا الحياة تمر برتم واحد ثابت و سلس و مثالى بدون أى مشاكل أو معوقات أو صعوبات فتكون حياة رتيبة مملة لا نشعر بها أو بأحداثها فالمشاكل و الصعوبات  قد تعطى معنى مختلف لحياتنا فمعاناتنا مع معاناة من يعيشون حولنا هى ما تشكل قصة الدنيا المحيطة بنا و تشكل تحديا يدفعنا لتغيير حياتنا أو على الأقل محاولة تغييرها.

السلام النفسى الداخلى

لو نجحت فى التعامل مع المشاكل التى تواجهك باستمرار فى هذه الدنيا بصورة جيدة و كان رد فعلك عند حدوث المشاكل و الأزمات و تعاملك معها بهدوء فربما تصل للسلام النفسى الداخلى الذى يتمناه الكثيرون و وقتها ستكون أعظم المشاكل بمثابة أمور عادية بالنسبة لك باستثناء طبعا الكوارث الطبيعية و فقدان الأشخاص المقربين منك و ستجد من حولك يتخذونك قدوة فى التعامل مع المشاكل التى تواجههم.

 

لا شك أن النجاح فى الحياة أمر نسبى و لكن يمكن قياس درجة النجاح فى الدنيا بقدرتنا على التكيف و مواجهة المشاكل مهما بلغت صعوبتها و شدتها و طريقتنا و رد فعلنا إزاء ما نواجه من مشاكل و عقبات خلال مشوار حياتنا الممتد و التفاؤل جزء هام و رئيسى و عامل أساسى من عوامل النجاح التى يجب أن نحاول أن نتمتع بها بالاضافة إلى الايجابية فى التفكير.

اقرأ أيضا  علاج التفكير الزائد والوسواس .. كيف اعالج نفسي من التفكير الزائد؟



 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *