جرير و الفرزدق و الأخطل .. تاريخ يجب أن تعرفه

 

جرير و الفرزدق و الأخطل، أيهم الأفضل شعرا!  سيحيرك هذا السؤال كثيرا.

جرير والفرزدق والأخطل هم ثلاثة من أبرز الشعراء العرب في العصور القديمة. تعتبر شعريتهم ومساهماتهم الأدبية من أهم الأعمال الشعرية في التراث العربي. وإليك أولاً معلومات عامة عن كل منهم:

  • جرير: اسمه الكامل جرير بن عطية بن العبد. ولد في الجاهلية المتأخرة وتوفي في العصر الإسلامي المبكر. يُعتبر جرير من أعظم شعراء العرب وأحد أعمدة الشعر الجاهلي. تميز شعره بالبلاغة والجمال والعمق الفكري. يُعتبر “الحماسة” واحدة من أشهر قصائده التي تناولت قضايا الحب والشجاعة والمجد.
  • الفرزدق: اسمه الكامل الفرزدق بن ذئب الأزدي. ولد في الجاهلية المتأخرة وتوفي في العصر الإسلامي المبكر. كان شاعرًا موسيقيًا وفيلسوفًا، ويُعتبر أحد أعظم شعراء العرب في الجاهلية. تميز شعره بالعمق الفكري والتأمل الفلسفي، وشغفه بالطبيعة والحب والفن. يعتبر قصيدته “الحرية” من أشهر قصائده التي تناولت موضوع الحرية والاستقلال.
  • الأخطل: اسمه الكامل الأخطل بن حُمَير الفزاري. ولد في الجاهلية المتأخرة وتوفي في العصر الإسلامي المبكر. كان شاعرًا متمردًا وجريئًا، ويعتبر أحد أبرز شعراء الجاهلية. تميز شعره بالشجاعة والتحدي والسخرية. يُعتبر قصيدته “الكوكباني” من أشهر قصائده التي تناولت موضوع الحب والغرام والشوق.

جرير و الفرزدق و الأخطل

إن هؤلاء الشعراء الثلاثة كانوا لهم تأثير كبير على الأدب العربي والثقافة العربية بشكل عام، وما زالت قصائدهم تُقرأ وتُدرس حتى يومنا هذا. فهم لهم في الشعر صولات و جولات لا أول لها من ٱخر و كل منهم له ما يميزه عن الٱخر و لك أن تختار و إن كنت ستستمتع بثلاثتهم.

جرير و الفرزدق و الأخطل

ستجد في شعر جرير اللفظ الجميل و اللين و فيه من الرقة ما يبحث عنه مبتغيها.

أما عن الفرزدق تجد قوة الكلمة و دقتها و صلابة المعنى و تجد عند الأخطل البلاغة الشديدة و حسن الكلمة.

جرير و الفرزدق هي رواية ممتعة سجلتها بيوت أشعارهما و هجاءهما كلا للآخر.

و لم يثبت أمام شعر جرير سوى الفرزدق و الأخطل دونا عمن ساجلهم قاطبة.

كم تعرفنا من قبل على شعراء العصر الحديث أمثال شوقي و ناجي و حافظ إبراهيم تعالوا نرجع للتاريخ القديم و نتعرف على غيرهم.

جرير و الفرزدق و الأخطل

جرير :

جرير و الفرزدق و الأخطل

عاش و مات في نجد بالجزيرة العربية و ينتسب لقبيلة تميم.

كان أبوه فقيرا و لكن جده كان رجلا ميسورا يملك من البعير و الأغنام ما يجعله يصنف كرجلا ثريا.

و كان الجد و الأم أيضا من محبي الشعر و مجيديه، فنشأ شعريا على يد جده.

و بدا جريرا نابغا في شعره و قال في الفخر و المدح و الهجاء و الرثاء ما لم يستطع غيره أن يقول.

كما إشتهر أكثر ما إشتهر في الهجاء و دخل في ذلك مع ما يقرب من ثمانين شاعرا في عصره.

كما برع في شعر المدح خاصة في مدحه بني أمية و الحجاج و قد كان عصره يفرض عليه أن ينتمي لفرقة ما.

فكان عصر إنتشرت فيه الفرق و الأحزاب المؤيدة لشخص عن غيره فدفعه ذلك للفخر بنفسه و هجاء من عاداه.

كم أبكى جريرا كبار الشعراء جعل منهم لا شيء أمام من هاجاهم.

و على رأس هؤلاء الراعي النميري الذي عوقب على تأييده الفرزدق على حساب جرير.

و كان الحال نفسه مع عبيد الراعي أن انحاز للفرزدق و قال عنه أنه الأفضل و الأكبر فهجاه جرير.

حيث إستمر الصراع المتبادل بين الرجلين لمدة وصلت أربعين سنة و مع ذلك رثاه بأجمل قصائد الرثاء كما رثا زوجته أيضا بشعر يبكي من يقرأه.

جرير و الفرزدق و الأخطل

جرير و الفرزدق و الأخطل

الفرزدق :

efined

هو الصاحب الهاجي لمعاصره جرير ، هو الآخر عاصر بني أمية لكنه لم يكن من ذوي الحظوة لديهم لمناصرته الدائمة لٱل البيت.

و في ذلك قصيدة مشهورة في مدح زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حينما دخل الحرم يوم الحج و إنشقت له الصفوف.

و كان هذا ما لم بحدث مع هشام بن عبد الملك.

ينتمي أيضا لبني تميم ولكنه عاش و مات بالبصرة.

لقب بالفرزدق لغلظة في وجهه و ضخامة في جسمه.

كان قريب الشبه بزهير بن أبي سلمة الشاعر الجاهلي.

له من الشعر ما يجعله يفخر بنفسه كما فخر حتى قالوا عنه ” لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية “.

لكنه كان رجلا متقلب المزاج تارة يهجوا شخصا و تارة بعدها يمدحه.

و بالطبع كان في شعر الفخر نابغة بليغا لم يضاهيه فيه أحد.

و كما ذكرنا من قبل كان هناك هجاء متبادل بينه و بين جرير إستمر لما يقرب من نصف قرن و مع ذلك رثاه جرير في شعره بعد وفاته.

الأخطل :

الأخطل شاعرا دمشقيا ولد هو الآخر في عصر بني أمية و كان نصرانيا و مات على دينه.

كان من قببلة تغلب كما كان من المقرببن لبني أمية حتى صار الشاعر الرسمي لهم للرد على خصومهم.

أقحم نفسه فيما جرى بين جرير و الفرزدق و ناصر الفرزدق على جرير فكان ببنهما الكثير من النقائض كما كان الحال بين جرير و الفرزدق.

و عرف عنه أنه ثالث أبرز الشعراء في العصر الأموي مع جرير و الفرزدق.

عرف عنه شعر الهجاء و الفخر و المدح و لكن إقتصر رثاءه على يزيد بن معاوية و الذي كان مقربا له.

كما إشتهر بشدة لسانه و قساوته و أحيانا سلاطته على من يهجوه.

و إشتهر أيضا بقول الشعر في الخمر و وصفه إياه.

توفي و هو في السبعين من عمره.

و كأن الإبداع و الإبتكار في الشعر هم من صنعوه في عصرهم و لهم في ذلك الريادة.

جرير و الفرزدق و الأخطل هم و بلا شك كبار شاعري بني أمية و أبرز من عاصرهم.

لهم في الشعر ما لم يصل له غيرهم من مكانة و رقي و شهرة و أبدا لن تمحى أسمائهم من ذاكرة كبار الشعراء.

وإلى هنا نصل لختام مقالنا الذي تعرفنا يه على جرير و الفرزدق و الأخطل، فهو تاريخ يجب أن تعرفه. حيث عرضنا بعض المعلومات عن منهم، وبما يميز شعرهم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *