أحمد شوقي .. أمير الشعراء .. من شاعر القصر إلى شاعر الشعب

أحمد شوقي على أحمد شوقي بك المولود في القاهرة أكتوبر عام 1868.



هو أهم شاعر عربي في العصر الحديث بايعه شعراء العرب قاطبة كأميرا للشعراء في عام 1927.

له من الأبيات الشعرية ما يكفيه لأن يكون صاحب أكبر عدد من الأبيات الشعرية القديم منها أو الحديث، وحده له أكثر من عشرين ألف بيت شعر.

كما تميز أيضا بالتنوع في شعره فهو لم يقتصر على لون واحد أو اثنين من الشعر بل كتب في ألوان مختلفة.

فقد كتب في الرثاء، الغزل، الوطن، الفخر، المديح،……

ربما ساعده في ذلك تنوع أصوله و ثقافاته، فالأم يونانية أو كردية الأصل و الأب كردي أو شركسي.

كما كانت جدته وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل و قد تولت تربيته فمكث في قصر الخديوي العامر بالثقافات المختلفة فترة كبيرة من حياته.

و حينما إلتحق بمدرسة الحقوق انضم لقسم الترجمة فزاد ذلك من ثقافته و ثقل لغته.

كما سافر إلى فرنسا في عهد الخديوي توفيق لإستكمال الدراسة مما جعله يتأثر كثيرا بالثقافة الفرنسية.

كل هذه المؤثرات جعلت من أحمد شوقي شاعرا منفردا مميزا عن غيره من الشعراء بالثراء الشعري و غزارة الأفكار.



احمد شوقي و القصر:

كان معروفا بشاعر البلاط الملكي أو شاعر القصر.

فهو من تربى في القصر كما قلنا سابقا.

وصل به الحال بأن نظم شعرا في هجاء أحمد عرابي.

تم نفي أحمد شوقي إلى إسبانيا نظرا لمناصرته الدائمة للخديوي عباس من قبل قوات الاستعمار الانجليزي.

و هناك استفاد كثيرا من وجوده في وسط الحضارة الأندلسية لتزداد معرفته بها و يراها عن قرب.

بعد عودته من المنفى تغيرت كثيرا علاقته بالقصر و ابتعد عنه بشكل كبير.

اقرأ أيضا  أفلام مصرية بين كومبارسات منسية و أدوار تانية و ثانوية أو بطولات مخفية-الحلقة الثالثة

ليتحول أحمد شوقي أمير الشعراء من شاعر القصر إلى شاعر الشعب.

لمحات عن حياة أحمد شوقي و شعره:

تأثر في شعره كثيرا بالمتنبي.

أقام في فرنسا مدة ثلاث سنوات و درس في جامعتي مونبيليه و باريس و هي نفس الجامعات التي درس فيها طه حسين فيما بعد.

تزوج من السيدة خديجة شاهين و له ثلاثة من الولد هم أمينة و حسين و علي.

نظم أحمد شوقي قصيدة شعرية في مدح النبي عليه الصلاة و السلام.

هو من كتب قصيدة ولد الهدى التي تعنت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

لأحمد شوقي ديوان يسمى بالشوقيات تنوع فيه شعره ما بين رثاء، مديح، فخر و غيره من أنواع الشعر.

ديوان الشوقيات مقسم إلى أربعة أجزاء.

كان ملما لدرجة كبيرة بالتاريخ، كما كان حافظا جيدا لأجزاء من معاجم اللغة العربية.

هو أحد أعمدة المسرح الشعري و له في ذلك:

قمبيز – مجنون ليلى – مصرع كليوباترا – علي بك الكبير – عنترة – الست هدى – أميرة الأندلس ….

عين عضوا في مجلس الشيوخ.

مبايعته كأميرا للشعراء كانت بدار الأوبرا المصرية و كان الشاعرالكبير حافظ إبراهيم اول من بايعه.

له تمثال تكريما له في حديقة روما في إيطاليا.

أحمد شوقي أحد مؤسسي مدرسة الإحياء و البعث الشعرية مع البارودي و الجارم.



كما ولد أحمد شوقي في أكتوبر توفى في أكتوبر عام 1932.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *