يوسف إدريس .. الروائي كما يجب أن يكون و الرواية كما تحب أن تقرأ

يوسف إدريس أحد مبدعي الرواية العربية و المسرح العربي الذين أثروا الفن بالعديد من الروايات.



تلك القصص و الروايات التي ظلت خالدة في تاريخ الكتابات العربية.

هو يوسف إدريس علي رائد القصة القصيرة في الوطن العربي و أفضل من كتبها في الأدب المصري الحديث.

كان يوسف إدريس ذكيا و نابغة منذ صغره كما كان متفوقا في دراسته.

إستطاع أن يلتحق بكلية الطب و تخصص في مجال الطب النفسي بعد تخرجه عام 1947.

لكن فاق حبه للفن و الكتابة و ولعه بالرواية و كتابتها على تخصصه المهني حتى تخلى تماما عن الطب في 1960.

يوسف إدريس هو الابن الأكبر  لأب يعمل في الاستصلاح الزراعي بإحدى قرى مركز فاقوس التابع لمحافظة الشرقية.

و كان والده دائم التنقل و الترحال مما أوسع من مداركه و جعله يحتك بالكثير من الثقافات المختلفة.

فزاده ذلك وسعا في الأفق و خيالا حاضرا.

كما كانت تلك النشأة الريفية في بيت جدته بالقرية في معظم الأوقات لها الفضل في تكوين ذهنا صافيا قادرا على الإبداع و الابتكار.

استمر الإبداع إلى أن وصل لدرجة كبيرة من الثقل في الكتابة و زاع صيته في الوسط الأدبي و الفني.

و عمل في جريدتي الأهرام و الجمهورية، كما كتب في جريدة المصري و روزاليوسف و أصبح واحدا من أهم كتاب عصره.



مواقف في حياة يوسف إدريس :

كان إدريس مثله مثل شباب ذلك الزمن حريصا على وطنه و يغار عليه و يتمنى أن يرى حرية هذا الوطن بعينيه.

فشارك في الكثير من التظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي.

و هو المولود في 1927 و عاصر تلك الفترة العصيبة التي ظلت فيها مصر تحت وطأة الاحتلال.

و كانت أيضا له بعض المواقف الأخرى ضد الملك و شارك في مسيرات تندد بالوضع الراهن وقتها.

حتى أنه عين سكرتيرا للجنة الدفاع عن الطلبة في 1951.

و في العام 1961 شارك الأخوة في الجزائر حربهم ضد الاستعمار الفرنسي.

و خاض معهم حربهم و أصيب فيها، و أهداه الجزائريون وساما اعترافا منهم بمؤازرته إياهم.

كما كانت له بعض الآراء الخاصة التي نقدت الوضع في عهدي الرئيسين الراحلين عبدالناصر و السادات رحمهما الله.

تزوج يوسف إدريس من السيدة رجاء الرفاعي و أنجب منها ثلاثة أبناء.

من كتابات يوسف إدريس :

كانت باكورة أعماله هي مجموعة أرخص ليالي عام 1954،بالرغم من أنه بدأ كتابة القصة القصيرة منذ 1950 بشكل احترافي.

و كانت مجموعته القصصية الثانية هي جمهورية فرحات؛ التي أثنى عليها كثيرا عميد الأدب العربي طه حسين عام 1956.

من مؤلفاته أيضا مفكرة يوسف ادريس، اكتشاف قارة، شاهد عصره، الحرام و البحث عن السادات.

و هو أيضا من كتب العيب، لا وقت للحب، النداهة و حدوتة مصرية و سجلت السينما المصرية له حوالي 11 فيلم.

و كتب يوسف إدريس الكثير من الأعمال باللغة العامية.

و قدم للأدب العربي ما يقرب من عشرين مجموعة قصصية و خمس روايات.

كما كرمته الدولة بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية عام 1966.

و من التكريم المعنوي الذي ناله يوسف إدريس تلقيبه بتشيكوف العرب.

يوسف إدريس بلا شك هو أمير القصة العربية.

و للأسف لم ينل القدر الذي يستحقه من التكريم مثل غيره أمثال طه حسين و نجيب محفوظ.



توفى الأديب و الروائي الكبير يوسف إدريس عام 1991 عن عمر يناهز 64 عام.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *