فالفيردي وثورة الجحيم.. برشلونة من الشك إلى الكمال الكروى

 

أبهر المدرب الكبير فالفيردي جميع عشاق ومحبي كرة القدم، من محللين ومشجعين ونقاد وعقد المهمات على المدربين في مختلف البطولات وفي فترة وجيزة،



 

ورمم فريق يعاني كسر جناحه برحيل نيمار المفاجئ وعدم تعويضه، ونزول مستوى نجوم كبار أمثال بيكي وانييستا و سواريز، ومع إصابات مهمة جدا مثل ديمبيلي وروبيرتو وماسكيرانو،،،

فنوع في التكتيك وأبدع في الإبتكار وتجرأ على خطة برشلونة المقدسة ولعب بتعقل وتوازن وواقعية بما يناسب الظروف،، وكانت النتيجة صدارة الليغا حتى الآن وبفارق 4 نقاط عن الوصيف و8 عن الغريم التقليدي وفريق سيميوني على حد سواء،،،

ورغم أن بدايته كانت مليئة بالشكوك حول نجاحه لاسيما مع سوء الظروف، الا أنه أثبت أنه ملك التكتيك والتنوع والتكيف على أكثر من خطة وأكثر من توظيف مختلف لكل لاعب، واتضح ذلك في إعتماده على 4.3.3 و 4.2.3.1 و 3.5.2 و 4.4.2 و 4.3.1.2 و 3.4.3 ،،،
مما يظهر براعته في التفكير الدقيق للتمركز والتحركات وحسن توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم وما يناسب الأسلوب والخطة، ومع هذا نجد المدرب الكبير يظهر أفضل ما لدى اللاعبين الحاليين الى حد كبير،،

فنرى فريق متماسك متكتل دفاعيا ، متزن هجوميا لطبيعة الغيابات وتأخر التدعيم، ونرى أيضا اللعب بنصفي أجنحة
-سواريز و ألبا- مع إعادة ميسي الى مركزه الأصلي في المهاجم الوهمي مما يضيف قوة لمثلثات البرشا وسهولة الصناعة وكذا التهديف،،،

رأينا مع برشا فالفي كيف الفريق يخرج من تحت الضغط العالي بأعجوبة، وإبداع، وبطرق مبتكره لجنون الإصرار على الأسلوب الخاص ب برشلونه المبادئ والتقاليد والقيم، في بناء اللعب وأسلوب الكرة الشاملة والإستحواذ، رغم قلة المتعة نسبيا وكذا بطئ الرتم لعدم الإجادة،،

اقرأ أيضا  الأسطورة الأرجنتيني ميسي يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.. العدالة تنتصر ذا بيست 2019

ومع تألق العملاق تير شتيغن ظهرت بعض الآراء التي تنظر الى أنه يحمل فالفير على أكتافه إلى جانب ليونيل، وهذا لا شك في بطلانه، فمن عنده أقل نظرة كروية يعرف تماما قدر الشكل المتماسك الذي يقدمه فالفي دفاعيا وفي خط الوسط رغم سوء الأخير،، فأقوى الأندية العالمية وأكبرها يتعرضون لهجمات خطيرة كثيرة ولكن ما يميزهم عن غيرهم تميزهم في الحراسة، وهذا جزء من كرة القدم؛ والا ما برز الاسطورة بوفون وهو يملك أقوى خطوط الدفاع في العالم في مختلف الحقب،، بالإضافة الى النظر لنسب الفرص الخطيرة عليه في مقابل السنوات الماضية بالطبع ستكون ضئيلة جدا، والسبب واضح(فالفيردي)،،،

وعندما نرى قوة تدخلاته وذكاءه وتفوقه على المدربين في معرفة الخلل وتصحيح الأخطاء وحسن إختيار التبديلات، وواقعيته بحسب الظروف، نعرف أنه سيقود ثورة حقيقية عندما يمتلك الأسلحة المناسبة بوجود روبيرتو مكان راكي وكوتينهو او اوزيل مكان اندريس وعودة ديمبيلي لتشكيل الثلاثي الهجومي الحاسم مع دعم الدفاع بدل الزجاجي والتخلص من ضغط العاهات في التشكيلة أمثال اردا رافينها،،،

 

وفي الأخير بعد أن كسب المدرب ثقة الجمهور البرشلوني، سيكسب ثقة وإعجاب جميع محبي وعشاق كرة القدم في العالم،، لأنه كان يبدع مع بيلباو و ولا سيما اولمبياكوس ويمتع، في فرق لا يطلب منها شيء على المستوى العالمي، ولهذا فهو يلعب بواقعية الإهتمام بالضمان لأن الخطأ هنا يساوي غضب العالم،،،
ومع إكتمال الفريق سنرى الكمال الكروي،،،،،،،،،

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *