غشاء البكارة .. فض غشاء البكارة .. ماذا تعرف و تعرفي عنه؟

غشاء البكارة لدى الفتاة كان و مازال هو رمز العذرية لدى الكثير من الثقافات، خاصة الشرقية و العربية منها.

أما لدى الثقافات الغربية ما ذلك إلا معتقدات قديمة لا قيمة لها.

لكن في مجتمعاتنا الإسلامية و العربية غشاء البكارة هو الدليل الأهم لعفة الفتاة و لا شك في ذلك.

فض غشاء البكارة يظل لفترة طويلة هاجس قوي لدى أي شاب أو فتاة مقدم/ة على الزواج.

تظل فكرة العذرية هي الشغل الشاغل للكثير من الشباب و الشابات كلما إقترب ميعاد ليلة الدخلة.

يعاني الطرفين كثيرا حتى تمر تلك الليلة بسلام كما يريد كلا منهما.

و يبدآ معا حياة زوجية سعيدة مبنية على الثقة فيما بينهما.

يفتخر الآباء بتربيتهم لبناتهم بعد ما يتأكد الزوج من إحتفاظ زوجته بأعز ما تملك.

بل لا ننسى تلك العادة القديمة المعروفة بمنديل الشرف، حيث نسمع في التراث إشهار الزوج لعذرية زوجته بالمنديل الأبيض المدمم في ليلة الدخلة.

لنتعرف على بعض الحقائق التي تخص غشاء البكارة.

ما هو غشاء البكارة؟ 

غشاء البكارة هو غشاء رقيق مكون من الجلد.

يغلق غشاء البكارة فتحة الجهاز التناسلى.

يوجد به فتحة خاصة في المنتصف لخروج دم الحيض.

قد يحتوي في بعض الأحيان على فتحتين أو فتحات صغيرة متعددة.

الإسم بالإنجليزية مأخوذ من اللاتينية عن كلمة هيمنبوس إله الزواج عن اليونانيين القدماء.

أين يوجد غشاء البكارة؟ 

يوجد غشاء البكارة في فتحة قناة الجهاز التناسلى.

على بعد ما يقرب من ٢ سم من الفتحة الخارجية لقناة المهبل.

تحديدا بين الثلثين الأوسط و الخارجي.

صفات غشاء البكارة: 

هو غشاء رقيق تماما من الجلد و النسيج الضام.

يتمتع بقدر بسيط من المرونة و القدرة على التمدد.

يكون باللون الوردي أو الزهري في أغلب الأحيان.

غشاء البكارة محمي من أمامه بالشفتين الصغرى و الكبرى بالجهاز التناسلي للمرأة.

أهمية غشاء البكارة: 

من الناحية الطبية ليس لغشاء البكارة أي دور فسيولوجي أو بيولوجي.

لكن هناك من وضع نظرية تقول بأهميته للحفاظ على الأعضاء الداخلية أثناء نمو الجنين و يضمر بعدها.

لكن تكمن أهميته الثقافية و التراثية كونه الدليل الأوحد لدى الكثيرين لإثبات العذرية.

أنواع غشاء البكارة: 

الشكل الأشهر له هو الهلالي حيث يشبه الهلال.

هناك أيضا الشكل الدائري و البيضاوي.

عادة ما يحتوي على فتحة في المنتصف لإخراج دم الحيض.

في بعض الأحيان يحتوي على فتحتين و بينهما حاجز.

أحيانا يحتوي على الكثير من الفتحات الصغيرة و يسمى هذا النوع بالغربالي.

و قد يكون مصمتا بلا فتحات و هذا النوع يحمل أهمية طبية إذ أنه يمنع خروج دم الحيض مع أول دورة شهرية للفتاة.

يتطلب ذلك إجراء تدخل جراحي بموافقة قانونية من ولي الأمر لإثبات ذلك و إحداث ثقب للسماح لدم الحوض بالمرور.

هناك نوع مطاطي و هذا النوع يسبب لغط كبير عند البعض.

و يجب أيضا التدخل الطبي لإثبات هذا النوع.

كما يكون الغشاء سميكا في بعض الأحيان الأمر الذي يستلزم التدخل الجراحي تلك المرة هي الأخرى.

من الممكن أيضا ألا تولد الفتاة بدون غشاء و يتطلب ذلك هو الآخر الإثبات الطبي و يحدث هذا في نسبة تصل إلى ٢٠% من الفتيات.

حواف الغشاء قد تكون مستوية أو مشرشرة.

 

الفض:  

كما قلنا سابقا ذلك يكون من أولويات التفكير لدى الشبان و الشابات المقبلين على الزواج.

كيف سيحدث و ماذا سيحدث بعدها؟

هذا يفكر فكيف ستسير الأمور و هي الأخرى تفكر في الألم و غيره من الأمور المتعلقة بتلك الليلة.

إليك بعض الحقائق:

يحدث مع المرة الأولى تمزق للغشاء و يصاحبه نزول كمية بسيطة من الدماء.

لا يحدث أبدا أن يتلاشى الغشاء تماما مع المرة الأولى بل يصل الأمر إلى أن يتبقى منه جزء لن يختفي إلا مع الولادة الطبيعية الأولى.

ما يزيد عن ٤٠% من الحالات لا يتم فض الغشاء من التجربة الأولى.

لا يشعر الزوج إطلاقا بتلك اللحظة لأنه غشاء رقيق.

فض الغشاء في حد ذاته ليس مؤلما. إنما يساعد على الألم ضيق القناة المهبلية مع القلق و التوتر مما يؤدي إلى حدوث شد بالعضلات مما قد يزيد الألم.

لهذا يجب أن يتحلى الرجل بقدر كبير من الصبر و الهدوء أثناء ذلك حتى لا يزيد التوتر، و ينصح باللطف في هذا اليوم قبل أي شيء.

في كثير من الأحيان لا يكون الفض مصحوبا بنزول دماء بعدها.

وجود غشاء البكارة لا ينفي مطلقا أن يكون هذا أول تجربة للفتاة فهناك طرق أخرى كثيرة تتم بها تجارب و علاقات دون تمزيق الغشاء.

حتى أنه لا ينفي حدوث إتصال كامل في بعض الأحيان إذا ما كان مطاطيا.

لكن كل هذا لا ينفي أن وجود الغشاء هو أحد القرائن المهمة للعفة.

هذا بجانب أن الإتصال الجنسي ليس السبب الوحيد لفض غشاء البكارة.

إذ أنه قد يحدث نتيجة لبعض الحوادث العارضة مثل السقوط الشديد في وضع القعود.

ممارسة بعض الرياضات العنيفة مثل الدراجات و ركوب الخيل.

هناك من يدعي أن من الممكن أن يتم فض الغشاء بتيار مياه قوي و لكن لا توجد أي حالات معروفة تم تسجيلها.

 

حقائق أخرى عن غشاء البكارة: 

بعض الفتيات يقمن بممارسة عادة سيئة عافاهم الله منها ألا و هي العادة السرية.

في الغالب لا تتسبب في مشاكل كبيرة إلا إذا كان الأمر عنيفا أو بإستخدام آلات صلبة.

لا يمكن فض غشاء البكارة إذا تمت أي العلاقة من خارج الملابس، ذلك لأنه كما قلنا من قبل يبعد ٢ سم عن فتحة المهبل الخارجية و مغطى بالشفتين.

لكن من الممكن أن يحدث حمل دون فض الغشاء لو تم إنزال السائل المنوي من الخارج.

السبب في ذلك هو وجود فتحة في الغشاء إلى جانب قدرة الحيوانات المنوية على الحركة الميكرسكوبية.

لا يتسبب شد شفتي الجهاز التناسلي في فض الغشاء لتمتع الجلد في هذه المنطقة بقدر كبير من المرونة.

لا تسبب إلتهابات الجهاز التناسلي للمرأة في فض الغشاء.

الوضع التقليدي أثناء العلاقة الزوجية هو الوضع الأفضل لفض الغشاء.

رتق و ترقيع غشاء البكارة: 

يلجأ إليه بعض الفتيات اللاتي تعرضن لفقد الغشاء سواء كان من خلال حادث عارض أو إتصال غير شرعي.

يتحكم في ذلك حجم التمزق الحاصل.

و يتم ذلك في حالة التمزق البسيط حيث يمكن إعادة رتق التمزق البسيط.

كما يمكن أخذ رقعة من نسيج بطانة الجهاز التناسلي بدلا من الغشاء المفقود.

علما بأن غشاء البكارة لا يمكن بل مستحيل أن ينمو وحده إذا ما تمزق.

أما عن فقدانه أو تمزقه في الأطفال أيا كان السبب (إلا في حالات النزيف) فيجب التعامل معه بمنتهى الحذر بل و من الأفضل تأجيل ذلك لما بعد البلوغ بفترة.

فض غشاء البكارة هو بداية الحياة الجنسية بين الطرفين لذلك يعطي له البعض الكثير من الأهمية.

في النهاية نقول أن غشاء البكارة في تراثنا هو العامل الأهم بل الأوحد على إثبات عذرية و عفة الفتاة.

عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *