جزر المالديف .. متعة السياحة الهادئة



جزر المالديف هي مجموعة من الجزر الصغيرة التي تعد مقصدا لراغبي الإستمتاع و الهدوء.

تلك الدولة الواقعة في المحيط الهندي وهبها الله بقدرته روعة الطبيعة و وضع فيها من الجمال ما يريح العين و القلب.

هي ليست من الجزر الحديثة، إذ تم إكتشافها قبل ألفين عام.

السياحة في جزر المالديف تشكل مصدرا رئيسيا للدخل هناك، تبلغ قيمة عائدها ما يساوي ٢٨٪ من الدخل القومي للدولة.

لم لا و هي تتمتع بطبيعة ساحرة ما بين رمال بيضاء ناعمة، مياه تسلب عقلك بجمالها، حتى أن التضاريس هناك بعيدة عن الوعورة تماما إنما هي سهول ممهدة تملأك بالخيال.

تعج شواطئها بالشعب المرجانية بأشكالها المختلفة الجذابة، لذلك هي من أنسب الأماكن لمحبي الغوص.

هناك من يقول أن جزر المالديف مهددة بالغرق في أي وقت، خاصة مع كون المكان مهدد طبيعيا بفعل الأعاصير و الزلازل.

فلا يمكن نسيان تسونامي ٢٠٠٤ الذي دمر هناك ٦ جزر كاملة، تم إخلاء ١٤ جزيرة من سكانها و تضررت ٥٧ جزيرة بشكل كبير.



نبذة تاريخية عن جزر المالديف:

قديما سماها البحارة اليمنيون محل دبيات ثم أخذ الإسم في التحريف حتى وصل إلى ما هو عليه الآن جزر المالديف.

دخلتها البوزية على يد الإمبراطور أشوكا، واحد من أهم من حكموا شبه الجزيرة الهندية وقتها.

بينما دخلها الإسلام عام ١٩٥٣ ميلادية.

وقعت تحت وطأة الإحتلال البرتغالي في القرن السادس عشر.

ثم إنضمت بعد ذلك لدولة سيريلانكا و ظلت وقتها تحت الحكم الهولندي بتبعية إحتلال هولندا لسيريلانكا.

ظلت تحت الحكم الهولندي منذ ١٦٥٦ حتى ١٧٩٦.

احتلتها بريطانيا في ١٨٨٧، كان ذلك بالإتفاق مع السلطان الحاكم لها بالحكم الذاتي نظير الحماية.

اقرأ أيضا  جزيرة النباتات (حديقة النباتات) فى أسوان ملتقى سحر الطبيعة

ظلت بريطانيا تحكمها مدة ٧٨ سنة، إلى أن إستقلت عنها في ١٩٦٥.

أصول أهل جزر المالديف:

أول من سكنها فعليا هم شعب جيرافارو التاميلي الأصل.

فقد قدم إليها مجموعة من الصيادين من الهند و سيريلانكا و إستوطنوا هناك.

الأصل الذي ينحدر منه أهل جزر المالديف هو السلالة الدرفيدية التي ينتمي لها المهاتما غاندي.

تلك السلالة ترجع أصولها لفصيلة تسمى فيدير ساكني منطقة كيرلا جنوب الهند على ساحلها.

معلومات عن جزر المالديف:

جزر المالديف جمهورية إسلامية بنظام رئاسي، يحكمها رئيس و يعاونه رئيس وزراء و مجلسه.

ينص دستورها أنه يجب ألا يدين أي مواطن يحمل الجنسية إلا بدين الإسلام.

لذلك تجد أن نسبة الإسلام بها ١٠٠٪.

تقع في المحيط الهندي، يواجه ساحلها الشمالي جنوب شبه الجزيرة الهندية بطول ٦٠٠ كم.

بينما يتواجد خط الإستواء جنوبها.

يصل عدد الجزر بها إلى ١١٩٠ جزيرة، ١٨٥ فقط مأهولة بالسكان.

تبلغ مساحة تلك الجزر مجتمعة ٢٩٨ كم، بينما يبلغ طولها ٧٦٤ كم.

يقترب عدد سكانها من ال ٣٤٠ ألف نسمة.

يتحدث الناس هناك لغة الديفيهي، تلك اللغة التي أدخل عليها الكثير من الكلمات العربية.

يتعامل أهلها فيما بينهم بعملة الروفية المالديفية.

السياحة في جزر المالديف:

قديما إعتمدت جزر المالديف على صيد الأسماك و التونة بشكل خاص.

و إعتمدت أيضا على تجارة جوز الهند لزيادة مواردها و تصنيع السفن.

إلى أن بدأت تظهر في الخريطة السياحية منذ عام ١٩٧٢.

فبدأ تنميتها و الإهتمام بها سياحيا و الترويج لتلك الفكرة.

بين سياحة الهدوء، الغوص و الشعب المرجانية.



فأصبحت قبلة لقضاء أجمل الأوقات خاصة شهر العسل للمتزوجين حديثا.

فأصبحت تمثل السياحة ٢٨٪ من إجمالي الدخل القومي.

تتمتع بجو مشمس جميل قد يصيبه بعض الأمطار مما يجعله متقلبا أحيانا خاصة في جنوبها.

اقرأ أيضا  استخراج تأشيرة الإمارات للمقيمين بالسعودية، كيفية طلب إذن دخول الإمارات للمقيمين 2023

تتراوح درجات الحرارة بين ٢٤° – ٣٣°.

عاصمتها مدينة مالية و لكن أهم مدنها السياحية مدينة أدو.

الحياة هناك ليست مليئة بالصخب كما هو الحال في المدن السياحية الكبرى مثل دبي، شرم الشيخ و ….

هناك فقط الهدوء و غالبا ما تقف الحياة اليومية هناك مبكرا.

لن تجد هناك مجالات كبيرة للتسوق، هي فقط الطبيعة الخلابة.

هكذا هي جزر المالديف، متعة السياحة الهادئة.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *