كتاب الأب الغنى و الأب الفقير (rich dad poor dad)



كتاب الأب الغنى و الأب الفقير هو واحد من أروع كتب التنمية البشرية على الإطلاق و أشهرها.

من تأليف الكاتب الأمريكى و رجل الأعمال اللامع روبرت كايوساكى (Robert Kiyosaki) بالاشتراك مع شارون إل ليتشر.

باع أكثر من ٢٦ مليون نسخة و تم ترجمته للعديد من اللغات و منها العربية.

يتحدث كتاب الأب الغنى و الأب الفقير عن تغيير نظرة الناس لطريقة ربح المال و تحقيق الثروة و تصحيح للكثير من المفاهيم عن الثروة و الحرية المالية.

كما يتناول أيضا كيفية إدارة المشاريع و التشجيع على الأعمال الحرة و الاستثمار و الخروج عن المألوف



كيف خرج كتاب الأب الغنى و الأب الفقير للوجود:

يعتمد الكاتب فى أغلب الكتاب على روايات حقيقية عن نشأته و بداية حياته الوظيفية.

يعتمد أيضا على المقارنة بين أهم شخصين أثرا فى حياته و منهما نشأ العنوان.

الأول هو والده الأستاذ الجامعى المتعلم و الذى أسماه الكاتب (الأب الفقير).

هو من وجهه نظر الكاتب يمثل الروتين و الملل و التكرار و الحياة العادية التى تقود فى النهاية إلى نتائج عادية.

الثانى هو والد اعز أصدقائه رجل الأعمال العصامى الناجح جدًا الذى خرج من المدرسة دون أن يكمل تعليمه و أطلق عليه الكاتب اسم (الأب الغنى).

ذلك لأنه يرمز للتفكير الاستثنائى و الطريق الغير مألوف و كسر الروتين.

مما أدى فى النهاية لنتائج مدهشة و غير مألوفة.

بعبارة أخرى يتحدث هذا الكتاب عن ما يعلمه الأثرياء و لا يعلمه الفقراء لأبنائهم عن المال و كيف يتم الحصول عليه بأذكى الطرق.

مبيعات الكتاب و انتشاره:

من المفارقات الغريبة أن كتاب الأب الغنى و الأب الفقير تم رفضه بواسطة العديد من كتب النشر الكبيرة.

مما اضطر الكاتب إلى نشره على نفقته الشخصية.

انتهى الأمر بملايين المبيعات و تصدره صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) و وول ستريت (Wall Street) كأفضل الكتب مبيعًا.

اقرأ أيضا  ثلاث خطوات بسيطة تحقق لك أقصى استفادة من قراءتك للكتب

هذا بالاضافة لآلاف المعجبين من المشاهير و غير المشاهير.

من أشد المعجبين ب ( كتاب الأب الغنى و الأب الفقير ) مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفرى (Oprah Winfrey) و الممثل الأمريكى ويل سميث (Will Smith) و الملياردير الأمريكى و الرئيس الحالى للولايات المتحدة دونالد ترامب (Donald Trump).

الأفكار الرئيسية للكتاب و التغيير المذهل للمفاهيم:

الدرس الأول: الفرق بين الأصول و الأعباء:

كلنا نعتقد أن امتلاك منزل أو سيارة مثلًا يعد إنجازًا رائعًا و أن تلك الأشياء و مثيلاتها تعتبر من أهم الأصول.

نظن أيضا أن ثراء الشخص يقاس بعدد الأصول التى يمتلكها و متوسطات أسعارها.

الآن سوف ينقلب تفكيرك رأسًا على عقب!!!

ذلك حينما تفهم كيف يفكر الأغنياء و لماذا صاروا كذلك !!!

يقول روبرت كايوساكى أن الأصول هي أى شئ تمتلكه يجلب المال بعكس الأعباء التى تنتزع المال من جيبك انتزاعًا.

بهذا المنطق تكتشف فجأة أن المنازل و القصور و السيارات و خلافه ما هى إلا أعباء تنزف المال لأجلها يوميًا !!!

و أن الأصول الحقيقية هي مصنع السيارات نفسه أو شركة المقاولات التى تبنى المنزل !!!

و هنا يتجلى الفرق الهائل بين عقلية المستثمر و عقلية الأشخاص العاديين.

كلنا نسعى للحصول على الكماليات و الرفاهيات دون أن ندرى أننا نسقط فى شرك الفشل و الديون و الأزمات المالية.

فالشخص الروتينى حينما يتحصل على مبلغ من المال يركض مسرعًا و هو فى غاية السعادة لشراء سيارة أو جهاز تكييف أو شاشة تلفاز حديثة.

ليعود مرة أخرى بلا رأس مال و بلا فرصة للاستثمار و قد أضاف مصدرًا جديدًا للأعباء و الإنفاق !!!

أما رجل الأعمال فيمتلك المتجر أو المصنع الذى يبيع كل هذا و يجمع المال من جيوب جميع المستهلكين.

و لهذا تزداد ثروته أكثر فأكثر و يزداد الفقير فقرًا !!!

اقرأ أيضا  ثلاث خطوات بسيطة تحقق لك أقصى استفادة من قراءتك للكتب

سيقول البعض أن هذا كلام رنان و لكنه غير عملى فكيف لى أن امتلك مصنعًا أو شركة من لا شئ.

ليس بالضرورة يا عزيزى أن تمتلك مصنع سيارات.

بإمكانك أن تمتلك محلًا صغيرًا لقطع الغيار أو متجرًا للكماليات أو حتى مغسلة سيارات.

بإمكانك أن تمتلك مركز صيانة لأجهزة التكييف و ليس بالضرورة مصنعًا أو توكيلًا عالميًا.

الفكرة ليست فى امكانياتك المادية بقدر ما هى تغيير لمفاهيمك و خططك.

أعتقد الآن أنك قد فهمت اللعبة عزيزى القارئ.

أما عن حساب الثروة:

كما يستخدم كتاب الأب الغنى و الأب الفقير مقياس مختلف تمامًا لحساب الثروة.

حيث يعرف الثروة بأنها مجموع ما تدره عليك الأصول التى تمتلكها من أرباح (و ليس قيمة تلك الأصول).

و يعرف الحرية المالية أو الاستقلال المالى بأنها المرحلة التى يتجاوز عندها مجموع أرباحك مجموع ما تنفقه.

الدرس الثانى: ما يعلمه الأثرياء و لا يعلمه الفقراء لأبنائهم عن المال و طرق جنيه:

الوظيفة لا تقود أبدا إلى تحقيق الثروة !!!

القليل من الوظائف بالكاد يوفر حياة كريمة و بمجرد أن تنتهى الوظيفة ينتهى كل شئ
أما الثراء و الحرية المالية فهى قصة مختلفة تمامًا.

هذا ببساطة هو درس الخروج عن المألوف و تحطيم المعتقدات.

تحطيم كل المعتقدات التى ورثها آبائنا و من ثم قاموا بزرعها فى أدمغتنا.

و أن الوظيفة هى مصدر الأمن و الأمان ضد مخاطر المستقبل.

لماذا نرضى أن نعيش نفس التجربة التى حدثت و تحدث و سوف تحدث ملايين المرات.

لماذا نستسلم لنفس دورة الحياة التى يهلك فيها الإنسان دون أن يتقدم خطوة للأمام.

نتابع يوميًا بعين الحسرة و العجز مرتباتنا الهزيلة و هى تتبخر سريعًا قبل أن ينقضى الشهر.

لماذا لا تفكر أن توظف أنت الناس بدلًا من أن تعمل موظفًا؟

لماذا لا تمتلك شركة أو مؤسسة تدر عليك الربح الوفير الدائم الغير مرتبط بسن المعاش أو أى روتين آخر؟

اقرأ أيضا  ثلاث خطوات بسيطة تحقق لك أقصى استفادة من قراءتك للكتب

الدرس الثالث: مهارات الإدارة و الاستثمار و أهمية الممارسة و الخبرة:

و هذا مثال آخر رائع لتغيير مفاهيمك و نظرتك للأمور التى لن تكلفك أى شئ.

أى شخص يملك قدرًا ما من الوقت و المال و الطاقة و الإرادة و الدوافع و الإمكانيات المختلفة.

كل ما فى الأمر هو إعادة توجيه لكل هذه المعطيات بدون أى زيادة أو نقصان فى المعطيات نفسها.

بدلا من أن تهدر كل هذا فى تعلم وظيفة ما تحصل منها على المال، سوف تستخدم نفس الإمكانيات فى تعلم كيفية جعل المال يعمل لأجلك و أنت مستريح فى مكانك.

سوف تستغل كل ذرة من امكانياتك فى تعلم مهارات الاستثمار و فن ادارة المال و الأعمال و تنمية الذكاء الاقتصادى و خلق المشاريع القوية و التخطيط المستقبلى.

و بهذا تكون وجهت نفس قدراتك إلى الطريق الذى يقودك إلى القمة.

الدرس الرابع: المخاطرة المحسوبة و الإصرار على حلمك:

لا ثروة بلا مخاطرة.

الطريق الكلاسيكى يؤدى إلى نتائج كلاسيكية.

الخيارات الآمنة لن تغير مجرى حياتك
هذة الكلمات الذهبية هيا ملخص الدرس الرابع و هيا تدعو بالطبع للمخاطرة المحسوبة.

تدعو أيضا للخروج عن الطريق المحفوظ و منطقة الراحة او كما يسمونها ال (comfort zone).

مما يدل على أن الفرص الكبرى لا يمكن اقتناصها إلا فى وجود بعض المخاطرة
إذن لن تتغير حياتك إلا إذا اكتسبت ثقافة المخاطرة.



الخلاصة:

بالطبع سوف تتعرض للنقد و الإحباطات من الجميع لأنك ستظهر مختلفًا عنهم بل و عكسهم ايضا.

و لكن الناجحون يضعون حلمهم أمامهم و لا يلتفتوا للعقبات.

هكذا أوضح لنا كتاب الأب الغنى و الأب الفقير، هو كتاب ربما يغير حياتك من حال إلى حال.

تابعوا جديدنا دائمًا على موقع إعرف (دليلك الشامل لمعرفة كل شئ) و بانتظار أرائكم و استفساراتكم و اقتراحاتكم بكل سرور


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *