قصة موسى والخضر …هل الخضر نبى أم ولي ..؟..هل سيدنا الخضر مازال حيا أم مات..؟

قصة موسى والخضر من أشهر القصص فى القرآن الكريم قصة تحمل كثير من العبر والخبايا تعالوا نتعرف عليها.



سبب قصة موسى والخضر

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

( خطب موسى في بني إسرائيل يوماً حتى ذرفت العيون ووجلت القلوب، فلما انصرف تبعه رجل، فقال: يا نبي الله! هل هناك أعلم منك في الأرض؟ قال: لا.

فعتب الله عز وجل عليه إذ لم يرجع العلم إليه، قال: بلى، إن لي عبداً في مجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: أي رب! وكيف لي به؟

قال: خذ حوتاً واجعله في مشكل فانطلقا، حتى إذا كانا ببقعة من الأرض قال موسى لفتاه: لا أكلفك كثيراً، أيقضني إذا رد الله الحياة في الحوت، قال: ما كلفت كثيراً.

ثم إن الحوت ارتدت إليه الحياة وقفز في البحر، فأمسك الله عليه الماء وحبسه فلم يستطع أن يذهب.

فلما استيقظ موسى عليه السلام نسي غلامه أن يخبره أن الحوت قفز في الماء، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما.

فلما كانا من الغد قال موسى لفتاه: { آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا هنا تذكر الفتى أن الحوت المشوي الذي كانا سيتغديان به قفز في الماء،

قال: { أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ } { فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا } رجعا يقصان الآثار مرة أخرى.

فلما ذهبا إلى هناك وجدا عبداً مسجى ببردة خضراء تحت قدميه وتحت رأسه، كالذي يلتحف بلحاف فيجعله تحت رأسه وتحت قدميه، فسلم عليه موسى، فكشف عن وجهه.

وقال: وهل بأرضي سلام؟ من أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. قال اريد ان اتعلم.

حكمة قصة موسى والخضر

فكان سبب رحلة موسى مع الخضر تعليم من الله تعالى عندما قال موسى انه ليس أعلم منه وليعلمه الله أن فوق كل ذى عليم.

لكن كثرت الخرافات والحكايات عن قصة موسى والخضر ومن هو الخضر وأن هناك علم آخر يطلق عليه علم الباطن.

وظهرت فرق تدعى انها وصلت لعلم آخر لكن الحقيقة سوف نشرحها أن الخضر ما هو إلا نبى من أنبياء الله.


وليس ولي وليس هناك ولي أعظم من الأنبياء أو الرسول فهم صفوة الخلق ويأتى بعدهم صحابة رسول الله وعلى رأسهم أبوبكر الصديق والفاروق عمر رضى الله عنهما.

قصة موسى والخضر فصل فى كون الخضر نبى وليس ولي

استدل العلماء على أنه نبي بقوله: { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي أي: ليس لي دخل فيما فعلت.

ويؤكد أنه نبي أن الله تبارك وتعالى قال: { وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا والله تبارك وتعالى لا يؤتي هذا العلم إلا لنبي.

فلا وسيلة إلا عن طريق الوحى أو كلام مباشرة ولم يكلم الله أحد مباشرة سوى سيدنا موسى عندما أراد رؤيته وخاتم النبين محمد رسول الله فى رحلة الإسراء والمعراج.

وهى منزلة رفيعة جدا فلا وسيلة أخرى إلا بالوحى وخاصة أن بعد أمور مثل قتل الغلام لا يمكن أن تكون إلا بأمر يقينى.

أقوال العلماء فى نبوة الخضر

قال الأكثرون إن ذلك العبد كان نبياً واحتجوا عليه بوجوه . الأول : أنه تعالى قال : { آتيناه رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا }.

اقرأ أيضا  رمضان كريم كلمة منتشرة بين الناس..لكن ما معنى رمضان كريم ولماذا رمضان كريم ؟

والرحمة هي النبوة بدليل قوله تعالى :{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ } وقوله : { وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يلقى إِلَيْكَ الكتاب إِلاَّ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } والمراد من هذه الرحمة النبوة.

الحجة الثانية : قوله تعالى : { وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا } وهذا يقتضي أنه تعالى علمه لا بواسطة تعليم معلم ولا إرشاد مرشد وكل من علمه الله لا بواسطة البشر وجب أن يكون نبياً يعلم الأمور بالوحي من الله.

فليس بعجيب أن يتعلم نبي من نبي وخاصة انه أمر من الله وهذا لايعنى أفضلية الخضر على موسى عليه السلام لأن سيدنا  موسى من اولوا العزم من الرسل.

قصة موسى والخضر …هل الخضر اعلم من موسى ..؟

الجواب لا..لأن الخضر عليه السلام كان أعلم منه بهذه الجزئية التي علمه الله تعالى إياها؛ ليثبت لموسى عليه السلام أنه ليس أعلم من في الأرض فقط،

أما في بقية العلم فلا شك أن موسى أعلم، ولا شك أن موسى أفضل من الخضر.

ولذلك قال له الخضر لما نقر العصفور من ماء البحر: يا موسى! إنني على علم من الله لا تعلمه أنت، وأنت على علم من الله علمك هو لا أعلمه أنا.

قصة موسى والخضر ..كون الخضر ميت وليس حي كما يزعمون

كون الخضر مات يهدم كل ما أعتقد أنه حي ويتلقى منه علم الباطن

الأدلة على أن الخضر مات

الخضر مات لا شك في ذلك، والدليل على ذلك من القرآن، والسنة، وإجماع المحققين، والمنطق.

الإجماع على موت الخضر

قال الإمام أحمد بن حنبل و أبو الحسين بن المنادي والإمام البخاري و ابن الجوزي و ابن كثير و ابن تيمية وكذا قال الإمام الحافظ ابن حجر ، في آخرين يطول المقام بذكرهم، فهؤلاء أجمعوا، وقد قلت: إجماع المحقق.

المنطق على موت الخضر

الوجه الأول: أن الذين ادعوا أن الخضر حي زعموا أنه من ولد آدم لصلبه، أي: أنه من صلب آدم، وهذا باطل

لأن الذين يدعون أنهم رأوا الخضر يصفونه بأنه إنسان عادي، جسمه جسم رجل مقبول، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( خلق الله عز وجل آدم طوله ستون ذراعاً، فلا يزال الخلق يتناقص إلى يوم القيامة ) فلو كان من صلب ادم لكان على نفس خلقة ادم ومن ادعوا برؤيته رأوه انسان عادى.

ثانياً: لو كان من صلب آدم لكان له عدة ألوف من السنين، فكيف يخلو القرآن الكريم من ذكر مثل هذا الأمر الخارق الذي هو من أدل الأشياء على ربوبية الله تبارك وتعالى؟

ثالثاً: لو كان من ولد آدم لصلبه لكان من الذين ركبوا مع نوح في السفينة، ولم يذكر هذا أحد قط..

رابعاً: لو ركب مع نوح في السفينة لمات، فلقد ثبت أن جميع من كان في السفينة مع نوح ماتوا بدلالة قول الله عز وجل: { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ }

فإن كان الخضر من ذرية آدم فيستحيل أن يكون حياً؛ لأن الذي بقي هو ذرية نوح فقط، فهذا يدل دلالة قاطعة على أنه لم يكن من صلب آدم.

اقرأ أيضا  سورة يوسف..قصص وعبر ..احسن القصص ..قصة يوسف محنة تتحول إلى منحة

السنة المطهرة

ما احتج الإمام البخاري رحمه الله على موت الخضر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال قبل أن يموت بشهر واحد وهذا التحديد وقع في رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال عليه الصلاة والسلام: ( أرأيتكم ليلتكم هذه ليس على ظهر الأرض أحد ممن هو عليها اليوم بعد مائة عام )، أي: بدءاً من هذه الليلة جميع الموجودين على الكرة الأرضية بعد مائة عام لا يكون أحد منهم حي.

القران الكريم

أما القرآن: فقد قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِينْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } فليس هناك  بشر خالد .

ولو كان احد يستحق الخلود لكن الرسول خاتم النبين واعظم البشر.

بعد ان تعرفنا كون الخضر ما هو إلا نبى وأنه قد مات فهذا يهدم كل ما بنى من وجود علم آخر وهو علم الباطن.


والأن تعالو ا نتعرف على بعض أسرار قصة موسى والخضر فى القرآن الكريم.

بداية قصة موسى والخضر

قوله تعالى:وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64)

فى هذه الآيات تبدأ الرحلة من موسى عليه السلام وغلامه وترجح الأقوال  ان الغلام هو يوشع بن نون وهو أحد انبياء بنى إسرائيل فيما بعد.

وعند ظهور العلامة هو أن الله أحيا الحوت والمقصود السمك وانزلاقها إلى الماء تلك العلامة على وجود هذا الرجل الصالح.

قصة موسى والخضر ..مقابلة موسى للخضر

قوله تعالى:فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)

فقد وصفه الله أنه عبد من عبادنا وعند النظر فى القرآن ترى أن كلمة عبد تطلق أكثر على الأنبياء والرسل والرحمة المقصود بها النبوة.

أنظر إلى أدب موسى ورغبته فى التعلم وجواب الخضر عدم قدرته على الصبر فى هذه المواقف لكون موسى نبى لا يستطيع أن يرى المنكر ويسكت.

لأن الأمور فى ظاهرها منكر فما كان رد موسى إلا أنه رد المعونة إلا الله تعالى وكان شرط الخضر عدم السؤال حتى يبين له.

قصة موسى والخضر ..حكاية السفينة

قوله تعالى:فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73).

بداية اعتراض موسى لكونه خرقها فهو نظر إلى أن خرق السفينة قد يؤدى إلى غرق السفينة وهذا ظاهر الأمر.

اقرأ أيضا  وصف الجنة ألا إن سلعة الله غالية تعرف على نعيم الجنة واهلها..اعظمها رؤية الله عز وجل

فما كان جواب الخضر انه لم يصبر فاعتذر موسى على نسيانه.


قصة موسى والخضر .. حكاية الغلام

قوله تعالى: فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76).

اعتراض موسى لم يكن عن نسيان هذه المرة وإنما عمدا لأنه رأى كبيرة من الكبائر وهى قتل النفس ولذلك قال شيئا نكرا.

فما كان جواب الخضر عدم الصبر فيرد موسى انه لو سأله مرة أخرى تنتهى الرحلة ولا عذر بعد ذلك.

قصة موسى والخضر … جدار الغلامين  ونهاية الرحلة

قوله تعالى: فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78).

بناء الجدار مع عدم إكرام أهل القرية لهم فسأله موسى عن لماذا يطلب أجر..؟

فكانت نهاية الرحلة لأن موسى عليه السلام سأله بعد تعهده عدم السؤال.

قصة موسى والخضر …بيان حقيقة القصة

قوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)




بيان حقيقة القصة هو عمل أخف الضررين.

ففى قصة السفينة هناك ضررين خرق السفينة وتصبح معيبة والضرر الاسوء استيلاء الملك عليها تماما وهى ملك لبعض المساكين فاختار أخف الضررين.

فى قصة الغلام فهو غلام كافر سوف يفسد والديه ويجعلهما كافرين وبين قتله واستبداله بآخر صالح فاختار الاخف وهو قتل الغلام.

وهو دليل على نبوة الخضر لأنه لا يستطيع القتل إلا بوحي.

فى قصة الجدار ما بين مشقة بناء الجدار وبين تركه يهدم وظهور الكنز واستيلاء القرية عليه وضياع حق الغلامين فاختار أخفهم.

وهناك لمحة جميلة أن الله يعتنى بالصالحين فإن الله قد حمى الغلامين لكون الأب صالح.

ومن لمحات الجميلة فى القصة أن كل شىء بقدر الله ومشيئته لكن الضرر لا ينسب له وان كان أحد أوجه الخير ووجه آخر ضار ينسب الخير فقط.

فقد نسب الخضر لنفسه فى قوله أردت أن أعيبها فهو فى فعل ضار فى ظاهره ولم ينسب إلى الله تعالى.

وعندما تكلم عن قتل الغلام قال فاردنا فنسب إرادة القتل له وإرادة الاستبدال ومنحة غلام آخر إلى الله تعالى.

أما قصة الجدار قال فاراد ربك لأن العمل كله خير .

فى النهاية ما هو إلا إجتهاد فى فهم قصة موسى والخضر والله أعلم

ارجوا ان اكون قد وفقت وانتظروا المزيد على موقع اعرف


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *