فيبروميالغيا – فيبروميالجيا – متلازمة الألم العضلي الليفي المتفشي – متلازمة الألم العضلي التليفي …… هل هو مرض نفسي أم عضوي



إذا كنت ممن يعانون من آلام بأماكن متعددة في الجسم مع بعض من الأرق و الإكتئاب فمن الوارد أنك تعاني من متلازمة فيبروميالغيا.

فيبروميالغيا قد تصيب الشخص و يعاني منها كثيرا دون أن يعرف.

حتى أن الطبيب المعالج له قد يتأخر في تشخيص فيبروميالغيا أو قد لا يصل إليه من الأساس.

إختلف الباحثون في تحديد ماهية متلازمة فيبروميالغيا، و هل هي مرض عضوي أم نفسي أم يتداخل فيه المرض العضوي و النفسي.

متلازمة فيبروميالغيا أو فيبروميالجيا لها بعض الأسماء الأخرى مثل الألم العضلي الليفي أو التليفي وكذلك متلازمة الألم العضلي المتفشي.

حيث يشعر المريض بآلام متكررة في الأنسجة الضامة و العضلات و الأوتار و الأربطة.

مؤخرا تزايدت معرفة الناس بهذا المرض و تم تشخيص الكثير من الحالات بأنها متلازمة فيبروميالغيا و لهذا سنتكلم عنها بشيء من التفصيل.



ما هي متلازمة فيبروميالغيا أو الألم العضلي التليفي المتفشي؟

هي ظهور آلام في أماكن متعددة و مختلفة في الجسم بشكل مزمن.

هذه الآلام تكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى مثل الشعور المستمر بالتعب و الإعياء، الإكتئاب و إضطرابات النوم.

قد يعاني المريض أيضا من تقلصات القولون المستمرة،مشاكل في التبول، آلام المفاصل و ضعف الذاكرة.

حوالى ٢-٨٪ من الناس مصاب بمتلازمة فيبروميالغيا.

واحد من كل سبع رجال و واحدة من كل تسع نساء يعانون من متلازمة فيبروميالغيا.

أسباب متلازمة فيبروميالغيا:

لن يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد سبب معين لمتلازمة فيبروميالغيا.

و لكن هناك نظريات تفترض وجود بعض العوامل النفسية و الجينية و البيئية تتداخل مع بعضها.

أو أنها ترجمة خاطئة للإشارات العصبية الصادرة من المخ لإستثارة المسارات الإلتهابية ينتج عنه الشعور بالألم.

أي أن هناك زيادة في توصيل الألم، حيث تترجم أي إشارة بألم طفيف على أنه ألم شديد.

هذا و قد إكتشف الباحثون وجود خلل في إفراز الدوبامين و السيروتونين ( المسؤلان عن تسكين الألم و التحكم في النوم و المزاج العام ) يكون مصاحبا لمتلازمة فيبروميالغيا.

مع التأكيد على أهمية وجود مسببات نفسية مصاحبة لظهور هذه الآلام من إكتئاب، إضطراب النوم و التوتر المستمر.

و يلعب العامل الوراثي و الجيني دورا هاما في ظهور الفيبروميالغيا و ذلك يؤكده ظهور المرض في أكثر من فرد بالعائلة الواحدة.

بالإضافة إلى التوتر المستمر يوجد الضغط العصبي، نمط الحياة السيء، التدخين و السمنة كلها عوامل تساعد على الإصابة بمتلازمة الفيبروميالغيا.

و من هنا يدخل المريض في دائرة مغلقة بين زيادة الألم الجسدي و الضغط النفسي و التوتر.

هل فيبروميالغيا مرض عضوي أم نفسي؟

– عرفه البعض على أنه خلل بالجهاز العصبي المركزي يؤدي لسوء ترجمة الألم نتيجة لخلل في تفسير الإشارة الخاصة بالألم.

– بينما إعتبرها التصنيف الدولي للمرض أنها من أمراض الجهاز الحركي و الأنسجة الضامة.

– و ضمها الإتحاد الأوروبي للروماتيزم كنوع من الإضطرابات البيوعصبية.

– و أقرتها الكلية الأمريكية للروماتيزم كواحدة من المتلازمات الجسدية الفسيولوجية.

و لكن كل هذا لا يمنع وجود إضطرابات نفسية مصاحبة للفيبروميالغيا مثل الإكتئاب و إضطرابات النوم.

و لا تعتبر الفيبروميالغيا من الأمراض التنكسية التي تسوء فيها حالة المريض مع مرور الوقت و لكنه قد يشعر بالأعراض بشكل بسيط أو شديد فقط أي بصورة متفاوتة.

أعراض متلازمة فيبروميالغيا:

– آلام بأماكن متعددة من الجسم.

– أهم أماكن يظهر بها الألم:

أسفل العنق- الكتفين – الكوع – الفخذ – الركبتين – أعلى الصدر

– يزيد الألم بالضغط على هذه الأماكن.

– إضطرابات بالقولون و الجهاز الهضمي

– الشعور المزمن بالإعياء و التعب.

– الإكتئاب.

الخفقان.

الصداع المتكرر.

– تشنجات عضلية.

– إضطرابات النوم.

– إضطرابات الذاكرة

– نقص القدرة على التركيز.

– إضطراب إدرار البول.

تنميل و خدر بالأطراف.

– جفاف بالحلق و الأنف و العين.

كيفية تشخيص متلازمة فيبروميالغيا:

لم يتمكن الباحثون حتى الآن من الوصول لأي فحص معملي خاص بالفيبروميالغيا.

إنما تشخص بناء على الفحص السريري و التاريخ المرضي إلى جانب إستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تؤدي لأعراض مشابهة.

و يعتمد التشخيص بشكل كبير على وصف المريض للألم و أماكن إنتشاره.



خطة العلاج الخاصة بمتلازمة فيبروميالغيا:

١) العلاج الدوائي:

– يأتي على رأس قائمة الأدوية المساعدة في العلاج مادة البريجابلين و يعتبر ليريكا هو الإسم التجاري الأشهر في علاج فيبروميالغيا.

– و يستخدم الجابابنتين أيضا و لكن بصورة أقل.

– كما تساعد مضادات الإكتئاب مثل الدولوكستين أيضا في خطة العلاج.

– و مازال إستخدام هرمون النمو في العلاج قيد الدراسة.

– قد يساعد إستخدام المسكنات التقليدية في تقليل الألم نسبيا.

– و قد يحتاج المريض لإستخدام باسط العضلات في بعض الأحيان.

٢) التمارين الرياضية:

و هي تساعد كثيرا على الإسترخاء و تقليل التوتر بشكل كبير.

ينصح في حالة فيبروميالغيا بالإستشفاء بالماء و التمارين المائية، خاصة حمامات الماء الدافيء التي تساعد بشكل كبير في تقليل الأعراض شريطة الإستمرارية لفترات طويلة.

٣) العلاج السلوكي و تغيير نمط الحياة السيء و الحصول على قدر كاف من النوم.

تجنب التفكير الزائد و محاولة تقليل التوتر.

من المؤكد أن شعور المريض بآلام متعددة بالجسم إلى جانب الإكتئاب و ضغوط الحياة من الأشياء التي تستحق أن يسعى للتخلص منها.

لهذا حاولنا تلخيص و تبسيط الحديث عن متلازمة فيبروميالغيا عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *