تجربتي في أورانج (3)

ثم لم يبق أحد

تجربتي في أورانج

تجربتي في أورانج – الحلقة السابقة

وكأنها أقسمت على أن تفرقنا………..

في البداية كان بهاء، ثم عمار، ثم لحق بهم كايزر…….

كانت مكالمة الموظف لي بمثابة قبلة الحياة التي ضخت دماء الحماس في عروقي بعد أن كاد جسدي يتشقق بفعل اليأس.

ولم يكن أيا من أصدقائي يقل عني حماسا ورغبة في بدء العمل من اليوم قبل الغد.

ورغم أن الموظف أوضح لنا أن المقابلة لا تشترط علينا إرتداء الملابس الرسمية إلا أننا آثرنا الذهاب بالبدل حتى نعطي إنطباعا جيدا لدى من سيجري معنا المقابلة.



الميعاد كان الساعة العاشرة، كنا هناك في تمام التاسعة والنصف.

ملأنا إستمارة بيانات وجلسنا ننتظر ميعاد المقابلة، من هذه اللحظة فقدنا الإحساس بالوقت.

 

وكأن  البطالة قتلت بداخلنا قيمته، تجاوزنا أول مقابلة بنجاح وطلبوا مننا الإستعداد للمقابلة الثانية.

قالوا أن الأنتظار لن يطول أكثر من ساعتين لكنه طال لأكثر من ذلك، لأكثر من ذلك بكثير.

الساعة الثامنة قام بهاء ليدخل الحمام، بعدها بقليل أتصل بنا وقال إنه ينتظرنا بالأسفل.

لن يصعد ولن يحضر المقابلة، لقد أحس بشئ لم نشعر به نحن وقتها.

لم يشعر بالإهانة من طول الإنتظار فلو كان كذلك لشعرنا بها جميعا.

كما أن الأمر لم يكن متعمدا فالأعداد كانت كبيرة، لكنه شعر بإنه يستحق ما هو أفضل.

فرفض الإشتراك فيما أسماه بالمهزلة المتسبب بها سوء التنظيم.

عندما حان دورنا كانت الساعة الحادية عشر، إنتهينا منها بنجاح.

وكان بهاء في إنتظارنا، وعاد أربعتنا إلى البيت، ولكن عندما ذهبنا مرة آخرى كنا ثلاثة فقط.

في أحد أيام التدريب رن هاتف خالد عمار، أستأذن في الخروج للرد على المتصل.

اقرأ أيضا  تجربة الحب .. تجربتي في أورانج، سيرة مولع بالهوانم

وعندما عاد كانت تظهر عليه علامات الفرحة، سألته عن صحة أستنتاجي، فأجابني بنعم.

لقد إستطاع أخوه أن يوفر له فرصة تدريب داخل مؤسسة الفطيم وتحديدا في كايرو فيستفال سيتي حيث كان يعمل، فأصبحنا أثنين.

خطوط المحمول :

خطوط المحمول مقسمة إلى قسمين، خطوط الأفراد وخطوط الشركات.

خطوط الأفراد هي تلك المتاحة للجميع، أما خطوط الشركات فهي تلك المخصصة للشركات أو الهيئات وتوزعها على موظفيها وأفرادها.

كل قسم له أنظمته وعروضه الخاصة.

فكان من الطبيعي أن يكون لكل قسم خدمة عملاء خاصة به.

خطوط الأفراد لها رقم معين للوصول إليها هو 110.

وخطوط الشركات لها خدمة عملاء مختلفة برقم مختلف هو 250.

تجربتي في أورانج – ثم لم يبق غيري :

في أوائل أيام التدريب جاء منادي يحمل ورقة تضم عدة أسماء من بينهم أسم خالد كايزر.

خرجوا من القاعة وأنضموا إلى قاعة آخرى.

ولما سألناهم عن سبب الفصل، أخبرونا إنه تم تقسمينا إلى جزئين.

جزء سينضم لخدمة عملاء الأفراد والأخر سيكون للشركات.

وحاولوا وقتها إقناعنا إنه لا فرق بين الجزئين وإننا في النهاية جميعا تحت أسم أورانج.

أنفصل كايزر بشكل جزئي، وأصبح تبع خدمة عملاء الأفراد وأنا تبع خدمة عملاء الشركات.

ثم أنفصل بشكل كامل عندما لم يتجاوز مكالمة الإختبار وطلبوا منه إعادة فترة التدريب مرة آخرى فرفض.

ثم لم يبق غيري……

تجربتي في أورانج – الحلقة التالية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *