تجربتي في اورانج (2)

البداية

تجربتي في اورانج – الحلقة السابقة

مثل كل حدث مهم في حياتي جاء الأمر عن طريق الصدفة.

كان هناك أعلان عن ملتقى توظيف داخل الكلية.


فعلى سبيل التسلية ذهبنا إلى هناك أنا وأصدقائي.

كانت ذكرياتنا مع الفعاليات السابقة لملتقى التوظيف كلها سلبية.

فطوال سنوات الجامعة التي ذهبنا فيها إلى هذا الملتقى لم نستشعر  بالجدية.

سواء من المنظمين أو مننا نحن.

وأعترف إنني ما ذهبت إلى  أيا من هذه الفعاليات إلا بحثا عن الشكولاتة والهدايا التي كان يوزعها المنظمون على الحضور.

لكن هذه المرة كانت مختلفة، ففي مقابلة لإحدى الشركات التي لم أهتم أصلا بمعرفة إسمها أخبرني الموظف إنني نجحت في المقابلة.

وسيتصل بي بعد الإمتحانات لتحديد موعد بدء العمل، شكرته وأنصرفت،.

كان يسيطر على وقتها شعور غريب، مزيج بين التصديق والشك في جدية المتحدث.

فلقد علمتني الجامعة أن لا أثق بها وأن لا أخذ أفعالها على محمل الجد.

وبما أن الجامعة هي المشرفة على هذا الملتقى فالأمر جدير بأن يزرع داخلي الكثير من الوساوس والشكوك.

نجح أصدقائي أيضا فيما نجحت فيه، وحددوا لهم نفس الموعد للإتصال، مما أشعرني بالراحة والسعادة.

فلو تم الأمر فعلا فسيكون رائعا، وظيفة بعد الإمتحانات مباشرة ومعك فيها جميع اصدقائك.

خرجنا فرحين بما أتانا ونحن ننظر إلى المستقبل بعيون أكثر إشراقا وتفاؤلا.

مع العلم أن أيا منا لم يكن يعلم من أمر الوظيفة سوى إنها (خدمة عملاء) في شركة أورانج.



إنتهت الأمتحانات، وجاء الموعد الذي حدده الموظف للإتصال، لكنه لم يتصل.

تجربتي في اورانج – IMI :

تابعت هاتفي طوال اليوم ولكن لا شئ، أتصلت بأصدقائي فوجدت الأمر نفسه.

كلما مر الوقت زاد من ثقله وتتضاؤل معه الأحلام وتخفت نظرات الأمل في العيون.

اقرأ أيضا  التحرش .. تجربتي في أورانج

ويجد الإحباط في قلوبنا تربة خصبة لزراعة بذوره فيها.

في اليوم التالي أتصل بي شخص عرفني بنفسه إنه موظف في شركة أسمها (IMI).

بعد المكالمة أتصلت بأصدقائي فوجدت الأمر قد تكرر معهم.

موظف من نفس الشركة أتصل بهم وحدد ميعاد في المعادي حيث مقر الشركة يوم الخميس الموافق 25 مايو.


ذلك لإجراء مقابلة نهائية سيترتب عليها إما قبولنا في الوظيفة أو لا، وهنا كانت البداية………………….

 تجربتي في أورانج – الحلقة التالية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *