التفاهم و الإحترام أساس كل علاقة سليمة..العلاقة بين الزوجين..الأب الأم وأبنائهم..العلاقة بين الإخوة

التفاهم و الإحترام أساس كل علاقة سليمة سواء كانت العلاقه هذه قائمة بين الزوجين أو الاخوات والإخوة أو بين الأب والأم وأبنائهم .


التفاهم والإحترام عدم وجودهم في حياتنا ستقلب الأمور ببساطه رأسا على عقب.

التفاهم والإحترام بين الزوجين

فمثلا عدم وجود الإحترام والتفاهم بين الزوجين ليس بالضروره ان يؤدي إلي الإنفصال والطلاق.

ولكن يجعل الحياه متعبه وشاقه علي الطرفين وبالطبع علي الأبناء الذين دوما يروا الوالدين علي خلاف دائما ومن الممكن أن يصل إلى تجاوزات من السباب والضرب.

و مشاهده هذه المواقف يسبب المشاكل النفسيه للأبناء ويجعل عندهم إحساسا بالذنب اتجاه الوالدين مع العلم أن ليسوا بايديهم حيله من الأمر.

أما بالنسبه للأب والأم الذين فقدوا الإحترام والتفاهم مع بعضهم البعض يظنون أنهم لمحاوله التعايش مع الواقع يضحون من أجل أبنائهم.

ولكنهم يجهلون حقيقه الامر وهي أنهم يدمروا أبنائهم نفسيا مع كل خلاف ومشكله

ويجب تفادي هذا التأثير السلبي علي الأبناء بمناقشه المشاكل والخلافات بعيدا عن أعين أبنائهم وبذل المجهود لتحمل بعضهم البعض في المحن.

ولكل مشكله حلا باذن الله وهو إذا أراد كل من الأب والأم أن يستمروا فى العلاقه دون الإنفصال.

فعليهم أن يبذلوا مجهود في مراعاه بعضهم البعض ومراعاه أبنائهم بأن يخلقوا جوا من التفاهم والإحترام.

فعند الشعور بالغضب أن يستعوذوا بالله من الشيطان الرجيم وان يتقينوا داخليا أن الدنيا فانيه وأن الآخرة هي الأهم.

من قله العقل والدين أن ندمر نفسنا وحياتنا من أجل أسباب هي أكثر من تافهه وقد تحل ببساطه بقليل من التفكير ووالهدوء.

وللرسول الله عليه الصلاه والسلام الكثير من الأحاديث التى تحثنا علي احترام بعضنا البعض ومن الأحاديث من توصي فيها الزوجه المعامله الحسنه لزوجها.

اقرأ أيضا  الصراع بين الأطفال الاخوه الصغار…اسبابه وكيفيه التغلب عليه بطريقه مثمره تنمي شخصيه اطفالنا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها” [أخرجه الترمذي].

ومنها من يوصي فيها الزوج أن يستوصي بزوجته خيرا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع، وان أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء)) [متفق عليه].

  إنعدام الإحترام والتفاهم

اما في حاله إنعدام الإحترام والتفاهم بين الآباء والأمهات وأبنائهم سينعكس الأثر الأكبر علي الأبناء نفسهم.

فعندما تجد البنت نفسها يتم تعنيفها من قبل أمها عندما تحكي لها احداث يومها.

فببساطه ستلجأ البنت الي الصمت الدائم مع امها وستبحث خارج المنزل عمن يستمع لها دون تعنيف أو صراخ حتي إذا ما تقصه لهذا الشخص صواب أو خطأ.

ولن يكون هناك شخصا حريصا علي البنت كامها ولكن أمها اتبعت أسلوبا قضي علي علاقتها بابنتها.

فعلي الأم أن تتبع مبدأ التفاهم والإحترام مع بنتها فعليها أن تستمع لابنتها بحرص واهتمام وتشاركها رأيها بهدوء.

وفي هذه الحاله ستتقبل البنت النصيحه وبهذه الطريقه ستفادي الأم الكثير من مشاكل المراهقه والطيش مع ابنتها وبذلك لن تلجأ البنت لأحد خارج منزلها.

وسيجعل ثقتها بنفسها تكبر وستقتنع أن الامان والحنان الكامل مع اهلها داخل جدران منزلها .

الأولاد هم الأصعب

اما في حاله الأولاد وهم الأصعب في التعامل خاصه ف وقت المراهقة.

وعلي الأب والأم عدم اللجوء نهائيا للعنف في التعامل معاهم والتعامل بالهدوء والتفاهم.

وهنا الأولاد عكس البنات نهائيا ف قد تلجأ البنات ف الكثير من الأحيان الي قص احداث يومهم علي عكس الأولاد الذين يتركوا احداث يومهم لأنفسهم.

اقرأ أيضا  المراهقة مرحلة تقلب ..طيش.. تهور..خطر يحتاج الى تنبيه من جانب الأب والأم

وهذه حقيقه تحتاج الكثير من الأمهات خاصه الي معرفتها.

فالكثير من المشاكل تنشأ بين الأم وابنها بسبب سؤالها المتكرر كيف كان يومك؟كيف حال دراستك؟من اصحابك؟

وهذه الاسئله تقابل بالنفور وعدم الرد من قبل الإبن ومن هنا ينشأ الخلاف وتتحول حياته الي معركه مع أمه.

وفي هذه الحاله علي الأم أن تتفادي هذه المواقف بأن تحترم رغبه ابنها ف الصمت.

وان تراقبه من بعيد بدون أن تخنق الرباط عليه والابن نفسه عند الحاجه للنصيحه سيلجأ لها أو لوالده.

وعلي الأم أن تحترم رغبته وستكون الحياه أكثر هدوءا وأكثر راحه خاصه للأب والام.

العلاقة بين الإخوة والاخوات

وسنتناول الان العلاقه بين الإخوة والاخوات ووجود التفاهم والإحترام في هذه العلاقه يقع علي عاتق الوالدين.

فعلي الأب والأم توجيه أبنائهم منذ الصغر الي التعامل بهدوء مع إخواتهم وعدم التعامل بالعنف أو الضرب.

ومراقبه تصرفاتهم والتعليق والتوجيه بهدوء ليكي يتقبلوا الأمر وأن لا يلجأ أحدهم إلي العناد ،

ومن هنا ينشأ الاخوه والاخوات على التفاهم واحتواء بعضهم البعض وعدم ممارسه الاولاد السيطره علي اخواتهم البنات.

وعدم استهزاء البنات من اخوتهم الاولاد وان يكونوا سندا لبعضهم البعض.

بالتاكيد التفاهم والإحترام هم أساس كل علاقه سليمه ودائمه بإذن الله.

فعندما يتبي كل من افراد الاسره هذان المبدأن سيحل الهدوء والسكينه والطمأنينة علي كل فرد في الاسره.

وسيزداد الترابط بينهم لمواجهه اي مشكله في الحياه سواء اجتماعيه او ماديه أو غير ذلك.

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) .
[ السلسة الصحيحة للألباني :45]


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *