أخطاء المقابلة الشخصية .. كيف تحصل على انترفيو رائع وخالٍ من الأخطاء

ها أنت قد اجتهدت و تدربت فى مجال عملك، و أصبح لديك مستقبل وظيفى مبشر، و قمت بعمل سيرة ذاتية رائعة، تعبر عنك و عن الخبرات و المهارات التى حصلت عليها، ثم تابعت إعلانات الوظائف بشغف و انتباه، و أرسلت سيرتك الذاتية لعدد من الشركات، و تنتظر اتصالا هاتفيا من إحداها، ليحدد لك موعد المقابلة الشخصية.. انتظر ارجوك ولا تتسرع..

المقابلة الشخصية هى أهم خطوة من خطوات حصولك على عملك الجديد، فعلى أساسها يصدر القرار بتعيينك من عدمه، و على مر الزمن لاحظ الخبراء أن هناك بعض الأخطاء التى تتكرر كثيرا من طالبى العمل فى مرحلة المقابلة الشخصية، تتسبب فى رفضهم أو فى ضعف موقفهم أمام منافسيهم على الوظيفة..

تدور هذه المقالة عن هذه الأخطاء، أمثلة لها، و كيفية تلافيها، علها تكون عونا لك فى حصولك على الوظيفة التى تحلم بها.

إياك أن تصل متأخراً .. لا تتعجب إذا فعلت ذلك و خسرت الوظيفة

لا يوجد أعذار لهذا الخطاء الشنيع من أخطاء المقابلة الشخصية، ما سيأتى على خطار المقابل أنك إن لم تستطع أن تلتزم بموعد المقابلة التى ستحدد مستقبلك الوظيفى فكيف ستلتزم بمواعيد العمل اليومية، فضلا عن أن ذلك يُعد مؤشرا عاما على مستوى انضباطك فى الحياة.

أعذار مثل الزحام المرورى، أو أعطال السيارة، أو صعوبة الوصول لمكان الشركة للمرة الأولى، أو صعوبة إيجاد مكان لركن السيارة .. لن تعتبر أعذار جديرة بالتعاطف على الإطلاق.

يجب عليك أن تخرج من منزلك قبل موعد المقابلة بوقت أكثر من كافى، و أن تسأل جيدا على مكان الشركة، حتى تتأكد أنك تستطيع الوصول إليها بسهولة..

أيضا إذا كان موعد المقابلة الشخصية يتزامن مع وقت الازدحام المرورى فى المدينة فلابد أن تأخذ ذلك فى الحسبان..

إن كنت ستذهب بسيارتك الخاصة.. تأكد جيدا من خلوها من أى أعطال، و اكشف عليها جيدا، تأكد من ضغط الإطارات، و من مستوى المياه و الزيت.

وفى كافة الأحوال من المُستحب أن تُجهِّز خطة بديلة للوصول، فكر فى وسيلة المواصلات الأخرى التى سوف تستقلها إذا ما تعطلت وسيلتك الأساسية.

أن تعرف القليل عن الشركة = إنك غير شغوف بالعمل معنا

يعشق مسؤولو الموارد البشرية أن يعرفوا أنك تجد العمل فى الشركة مثيرا لك، و أنك تود أن تنضم إلى فريق عمل الشركة من كل قلبك..

لتلافى هذا الخطأ ينبغى أن تبدأ فى العمل من اللحظة التى تُنهى فيها اتصال طلبك للمقابلة الشخصية؛ فأنت تحتاج لبعض الوقت هنا..

ابحث جيدا عن الشركة على الإنترنت، واقرأ كل ما تصل إليه بتمعن شديد..

اسأل زملائك فى نفس المجال عن الشركة، و عن توجهاتها، و لكن احذر من التعليقات السلبية التى ربما تصلك بدافع الغيرة أو الإحباط.

بعد أن تكوِّن فكرة ثرية عن الشركة و مجال عملها، استعد حتى تشارك هذه المعلومات أثناء المقابلة الشخصية خلال الحوار .. لا تعرض المعلومات كمن يُلقى محاضرة، و لكن ضمِّنها كلامك أثناء الرد على الأسئلة، أو استخدمها كوسيلة لفتح الكلام .. و اجعل كلامك حماسيا كلما تكلمت عن الشركة لتُظهِر للمسؤول مدى شغفك و رغبتك فى الانضمام لفريق عمل الشركة.

ملخص هذه النقطة هو أن تسعى بكل طاقتك لتُبهر مسؤول الموارد البشرية.

ألا تعرف مُحددا ما الذى ستضيفه للعمل

فى الغالب سوف تُسأل هذا السؤال: ما الذى تتوقَّع أن تُضيفه للعمل؟ ويجب أن تعرف جيدا ما الذى ستضيفه للعمل بالفعل و بشكل مُحدَّد، ما القيمة التى سوف تراكمها على قيمة الشركة الحالية، من الطبيعى أن تُضمِّن ذلك فى قسم خاص من السيرة الذاتية الخاصة بك، و لكن عرض ذلك خلال المقابلة الشخصية سوف يكون له التأثير الأكبر..

اعرض ما الذى سوف تفعله فى يوم عملك الأول، و كيف سيحدث وجودك فارقاً..

أما إذا كنت تريد أن تبدو كشخص محترف، و بالغ الجدية، فما المانع أن تقوم بإعداد خطة عمل لثلاثة شهور كاملة من العمل كعضو فى فريق عمل الشركة، مع إيضاح النتائج المتوقعة بشكل كامل و بليغ.

لماذا لا تشكر مسؤول الموارد البشرية؟! لا تدع القلق يُنسيك ذلك

آخر انطباع فى المقابلة الشخصية يبقى مع المسؤول عند اتخاذ القرار..

ابتسم ابتسامة واسعة، و سلم عليه بيدك سلاما حماسيا مفعما بالطاقة، و اشكره بامتنان حقيقى؛ فهذا الشخص هو بوابة دخولك لوظيفة أحلامك.

لا تدع القلق يتملكك و يُنسيك ذلك أرجوووك.

بالطبع ليست هذه كل الأخطاء الوارد حدوثها أثناء المقابلة الشخصية، ولكن لعل هذا المقال يُعينك على استكشاف المزيد من الأخطاء التى قد تقع؛ لتتلافاها، كما يمكِّنك من تلافى الأخطاء التى ذكرناها، و هى من أهم الأخطاء و أكثرها شيوعا.