فيتامين د : كيف ينتج, ما هي مصادره و ما هي أهميته؟
الفيتامينات هي مجموعة من المركبات العضوية و العناصر الغذائية الأساسية لجسم الانسان و من أهمها فيتامين د.
و تتكون الفيتامينات من مجموعة من الأحماض الأمينية المختلفة. فكلمة فيتا تعني حياة و أمين رمز للمركبات الأمينية التي تدخل في تركيبها.
يوجد نوعان من الفيتامينات احداهما تذوب في الماء و الأخرى في الدهون و هذه المجموعة هي التي ينتمي لها فيتامين د.
عادة ما تتواجد الفيتامينات في الأطعمة المختلفة بنسب قليلة لا تكفي احتياجات الجسم و لهذا فيجب أنيمد بها الجسم من خلال مصادر خارجية.
كيف ينتج فيتامين د ؟
ينتج داخل جسم الانسان عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس مما يحفز تلك العملية .
و لكنه ينتج بصورته الخاملة و التي تحتاج للتنشيط من خلال مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث لصورته الخاملة.
احدى هذه العمليات تم في الكبد و ينتج عنها ما يسمى بالكالسيديول.
بينما تتم الأخرى عن طريق الكلى و تنتج ما يسمى بالكالسيترول.
الكالسيديول و الكالسيترول:
الكالسيديول يعتبر مؤشرا قويا على نسبة فيتامين د في الدم.
و لكنه لا يعطي فكرة عن كمية مخزونه بالجسم.
كما يعتبر الكالسيديول مهم جدا لتكوين عن طريق الجلد و الأغذية المختلفة.
فترة عمر النصف له ما يقرب من 15 يوم.
بينما الكالسيترول لا يعطي صورة جيدة عن فيتامين د في الجسم.
فترة عمر النصف له 15 ساعة فقط.
لا تقل نسبته في الدم بشكل واضح الا في حالات النقص الشديدة.
أهمية فيتامين د للجسم:
– يحفز امتصاص الكالسيوم عن طريق القناة الهضمية.
– يحافظ على معدلات الكالسيوم و الفوسفات في الدم.
– مسئول عن ترسيب المعادن بالعظام كي يحافظ عليها قوية و غير هشة.
– نتيجة لحفاظه على نسبة الكالسيوم فانه يمنع حدوث التشنجات الناتجة عن نقص الكالسيوم في الدم.
– مهم لنمو العظام و اعادة تشكيلها بالخلايا العظمية المناط بها ذلك.
– لهذا يعتبر جانبا لجنب مع الكالسيوم عنصران أساسيان للوقاية من هشاشة العظام خاصة في الأطفال و كبار السن.
– بشكل أقل يساعد على نمو و تمايز الخلايا المختلفة في الجسم.
– كما وجد أنه هناك علاقة وطيدة بين الحفاظ على معدلات جيدة من فيتامين د في الجسم و الوقاية من مرض النقرص.
– يساعد أيضا على تقوية الجهاز المناعي.
– تواجد نسب كافية في الجسم يقلل من معدلات حدوث الالتهاب.
– مسئول بشكل مساعد على كفاءة الجهاز العصبي و العضلات.
– الوقاية من الروماتيزم.
الاحتياج اليومي لجسم الانسان من فيتامين د :
يحتاج الرضيع في السنة الأولى ما يقرب من 10 ميكروجرام يوميا.
بينما يحتاج الاطفال فيما دون ذلك و كذلك البالغين 15 ميكروجرام.
و تزيد نسبة الاحتياج أثناء الحمل و الرضاعة 15 ميكروجرام أخرى.
بينما في كبار السن تصل الى 20 ميكروجرام.
بعض العوامل التي تتحكم في نسبة فيتامين د في الجسم:
يتأثر بشكل مباشر بالآتي:
– نسبة الكالسيوم في الدم.
– نسبة الفوسفات بالدم.
– هرمون الغدة الجاردرقية.
المصادر الغنية ب فيتامين د :
– الأسماك: السلامون, التونة, السردين و المكاريل.
– زيت كبد الحوت, الحبوب و الزبدة.
– الكبد البقري بنسب بسيطة.
– البيض, الجبن, اللبن و الزبادي.
– عيش الغراب, الليمون و البرتقال.
– المكملات الغذائية: يكون فيها على احدى صورتين:
فيتامين د 2 (ارجوكالسيفرول) أو فيتامين د 3 (كوليكالسيفرول)
و يتساوى الاثنان من حيث تأثيرهم على الجسم و ان كان في حالة تناول كميات كبيرة منهما يصبح فيتامين د 2 أقل تأثيرا و فاعلية.
و لا تتأثر نسبته كثيرا في هذه المستحضرات بالحرارة أو التخزين لفترات طويلة.
التعرض للشمس و فيتامين د :
يلعب ضوء الشمس دورا كبيرا في عمليات انتاجه من خلال تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية التي تصلنا مع الضوء.
فهو يحفز تخليقه داخل الجسم و من خلاله تبدأ عمليات التكوين تحت الجلد.
و لهذ فيتأثر تكوينه بالآتي:
الفصول الأربعة ما بين الصيف, الشتاء, الخريف و الربيع.
الفترة التي يتعرض لها الشخص للشمس.
في أي وقت من اليوم يتعرض الشخص للشمس.
ظهور السحاب و الغمام في السماء حيث يحجب الأشعة فوق البنفسجية.
و لكن لا تتأثر هذه العملية كثيرا بالاستخدام الراشد لواقي الشمس.
وجد أن المدة المثالية للتعرض هي ما بين 5-30 دقيقة يوميا.
و أن الفترة الأمثل ما بين العاشرة و الثالثة من النهار.
ما هي أسباب نقص فيتامين د ؟
– عدم تناول كميات كافية من الأطعمة التي تمد الجسم به.
– نقص الامتصاص من القناة الهضمية (مع بعض أمراض الجهاز الهضمي).
– سوء التغذية.
– زيادة الاحتياج (كما يحدث مع الحمل و الرضاعة).
– زيادة الاخراج مع بعض أمراض الكبد و الكلى.
– نقص التعرض للشمس.
الآثار المترتبة على نقص فيتامين د :
الكساح في الأطفال:
و هنا تفشل العظام في الحصول على ما يكفيها من المعادن لتترسب بداخلها و تجعلها قوية.
و ينتج عن ذلك تكون عظام ضعيفة و حدوث تشوهات عظمية.
و لتفادي ذلك يجب تعريض الطفل بشكل مشتمر لضوء الشمس.
كما يجب الا تكتفي الأم بالرضاعة الطبيعية كمصدر لفيتامين د لطفلها.
بل يجب أن تمد الطفل به (أي على صورة نقط أو حقن) خلال السنة الأولى على الأقل.
كما تنصح الأم بعدم الاستخدام المبالغ فيه لواقي الشمس.
لين العظام في البالغين:
مما يؤدي لحدوث آلام مستمرة في العظام و المفاصل.
ضعف في العضلات و الشعور بالإعياء الشديد.
الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د :
– الرضع و الحوامل.
– كبار السن.
– ساكني المناطق التي تظهر فيها الشمس لفترات قصيرة.
– مرضى التهاب القولون التقرحي.
– مرضى الكبد و الكلى.
– السمنة.
– من قاموا بجراحات استئصال كلي أو جزئي للمعدة و الأمعاء.
بعض الأمراض التي قد تزيد نسبة حدوثها نتيجة لنقص فيتامين د :
– هشاشة العظام لدى كبار السن خاصة.
– ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان (خاصة البروستاتا, الثدي و القولون).
– الربو و الضغط المرتفع و السكري.
– الشعور الدائم بالارهاق و صعوبة التفكير.
– ضعف الرئة بالنسبة لحديثي الولادة لأمهات تعاني من نقص فيتامين د حيث يساعد بتكوين الجنين.
– تؤثر نسبته على الجينات خاصة جين البروتين الرابط للكالسيوم.
– الاكتئاب.
– السمنة و تراكم الدهون.
– قابلية الجسم للعدوى البكتيرية و خاصة الجهاز التنفسي.
الأعراض التي تصاحب تناول فيتامين د بشكل مفرط:
– فقدان الوزن.
– فقدان الشهية.
– عدم انتظام ضربات القلب.
– تكلس الأنسجة و الأوعية: و أكثر ما يتأثر القلب و الكلى.
– سهولة تكون حصوات الكلى (خاصة في السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية).
– كثرة ادرار البول.
– يؤثر على استخدام الانسولين.
بعض العقاقير التي تؤثر على فيتامين د :
– المستحضرات الاستيرودية (الكورتيزون): حيث يؤثر على امتصاص الكالسيوم و العمليات الأيضية ل فيتامين د .
– الأورليستات و الكوليستران (لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم): فهي تعمل على تقليل الدهون و من المعروف ان فيتامين د يذوب في الدهون.
– مضادات الصرع (الفينوباربيتون): فهي تؤدي الى زيادة تكوين فيتامين د في صورته الخاملة.
اترك تعليقاً