معلومات طبية هامة جدا : ثمانية أخطاء من المرضى و ذويهم فى تلقى العلاج ومتابعة المرض .. نصائح لمرضى الربو و مرضى السكر وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة

نستعرض معا فى هذا المقال ثماني معلومات طبية هامة جدا فيما يخص أخطاء المرضى فى تلقى العلاج ومتابعة الأمراض و خاصة المزمن منها.

وتأتى أهمية هذه المعلومات لأنها قد تؤثر فى عملية شفاء المريض، رغم عدم انتباه البعض لها.



و للأسف ربما تتسبب هذه الممارسات فى فشل العلاج بالكامل والتأثير بالسلب على صحة المريض.

ولهذا فإن الكثير من الأطباء يؤكد على أهمية شرح هذه المعلومات الطبية  والتأكد من استيعاب المريض و ذويه لها.

الخطأ الأول: طريقة استخدام بخاخات الربو والحساسية

من أشهر الأخطاء التى يحذر منها أطباء الصدر و الجهاز التنفسى.

وقد ذكر البعض منهم أن نسبة لا تقل عن 80% من المرضى تستخدم هذه البخاخات بشكل خاطىء.

يقوم أغلب المرضى ببخ المحتوى فى الفم مباشرة دون استنشاقه.

الصواب أن يقوم المريض بعمل شهيق وزفير ثم يقوم بعمل شهيق جديد ويتم استنشاق البخاخ والرذاذ أثناء الشهيق وليس أثناء الزفير.

بمعنى آخر يقوم باستنشاق البخاخ أثناء دخول الهواء للرئتين وليس أثناء خروجه، ثم يكتم تنفسه لمدة بسيطة بعد بخة الرذاذ.

ومن الأعراض الجانبية للاستخدام الخاطىء:

  • حدوث عدوى فطرية بالفم والبلعوم (وخصوصا مع بخاخات الكورتيزون).
  • وأيضا عدم استجابة المريض للعلاج
  • وتفاقم أعراض الربو والحساسية.

الخطأ الثانى: طريقة حقن الإنسولين فى مرضى السكر

رغم شيوع مرض السكر وكثرة استخدام المرضى لحقن الإنسولين، إلا إن كثيرا من المرضى لا يتحسن على العلاج بالإنسولين، بعد فترة أولية من التحسن والتحكم فى مستوى السكر، وربما احتاج لزيادة جرعات الحقن.

يرجع ذلك إلى استمرار حقن المريض لنفسه أو أقاربه فى نفس المكان تقريبا، وغالبا تحت الجلد فى منطقة البطن أو الفخذين.

اقرأ أيضا  نصائح لمرضى السكر في صيام رمضان.. السكري وصيام رمضان

مع تكرار الحقن فى نفس المكان تتليف الدهون تحت الجلد ويتغير شكلها، ويقل امتصاص الإنسولين منها بالتدريج.

وذلك لأن امتصاص الإنسولين يحتاج إلى سلامة أنسجة الدهون تحت الجلد, وتكرار الحقن فى نفس المكان لا يؤدى الغرض من العلاج.

ولهذا فإن حقن الإنسولين يجب أن يكون فى أماكن متغيرة على مدار الأسبوع، مثل جدار البطن أو الفخذين أو الذراعين.

وإذا أحس المريض بتغير فى ملمس الجلد فى منطقة الحقن، يجب عليه تغييرها إلى منطقة سليمة أخرى.



الخطأ الثالث: الاستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية

يعتبر الاستخدام غير الضرورى للمضادات الحيوية من أشهر و أكثر الأخطاء فى الممارسات الطبية الحديثة.

يزيد هذا الاستخدام الخاطىء خاصة فى حالات البرد والتهاب الحلق والكحة والنزلات المعوية.

يتسبب هذا الخطأ فى العديد من اللأضرار مثل:

  • التعرض للأعراض الجانبية للمضاد الحيوى بدون داعى (بعضها يؤثر على الكلى و الكبد أو الأعصاب أو يسبب الحساسية).
  • التأثير على جهاز المناعة وخصوصا فى الأطفال.
  • ظهور أنواع جديدة من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية المعروفة.
  • العبء الاقتصادى الزائد على الأفراد و المجتمع.

ولهذا لا ينصح باستخدام المضاد لحيوى إلا بعد مراجعة الطبيب، وللمدة التى يحددها بالجرعة المناسبة.

الخطأ الرابع: الاستخدام المتكرر للمسكنات بدون استشارة الطبيب

لا يخلو أى منزل من أنواع معينة من المسكنات تستخدم لأغراض مختلفة كعلاج الألم والالتهابات وكخافضات للحرارة.

ويعتبر الاستخدام غير الضرورى لها من أشهر أسباب الفشل الكلوى وقرح المعدة و الاثنى عشر، خاصة الأسبرين و ما يشبهه من المسكنات.

ولهذا لا ينصح باستخدامها إلا تحت إشراف الطبيب وخصوصا فى الأطفال و الحوامل و مرضى الكبد و الكلى والربو.

وينبه على أن بعض المرضى لا يصلح لهم أنواعا معينة من المسكنات مثل مرضى الضغط فلا يفضل لهم المسكنات التى تحتوى على الصوديوم.

اقرأ أيضا  نصائح لمرضى السكر في صيام رمضان.. السكري وصيام رمضان

الخطأ الخامس: استخدام نفس العلاج لنفس الأعراض عند مريض آخر

من الأخطاء التى لها طابع شعبى، وتحدث بسبب مفهوم (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب).

فمن المعروف أن الأمراض لها أشكال و أعراض معينة تتشابه فيما بينها، وليس معنى تشابه الأعراض أن يكون السبب واحدا فى كل الأحوال.

مثال شهير على ذلك شكوى الصداع:

  • حيث تجد أن البعض عانى من الصداع و ذهب للطبيب فوصف له مسكنا معينا بعد الفحص والمتابعة، وتحسن المريض على العلاج.
  • ثم عانى أحد من أقاربه من الصداع فأعطاه نفس المسكن فلم يتحسن وربما ساءت حالته ودخل فى غيبوبة!!
  • والسبب فى ذلك أن سبب الصداع الأول مختلف عن سبب الصداع الثانى، فربما كان الصداع الأول بسبب شد فى عضلات الرقبة أو التهابات مزمنة تحسنت بالمسكن و ربما يكون سبب الصداع الثانى نزيف داخل المخ (والذى قد تسبب بعض أنواع المسكنات زيادته وتتدهور الحالة بسبب هذا المسكن).

ولهذا فإن علاج السبب هو الأهم وليس مجرد علاج الأعراض، وهذا ما يستوجب استشارة الطبيب.



الخطأ السادس: عدم عمل التحاليل اللازمة لمتابعة الأمراض المزمنة

تحتاج بعض الأمراض المزمنة للمتابعة الدورية مثل السكر والضغط و أمراض القلب و الكبد.

وكثيرا ما يهمل المريض فى متابعة مرضه، لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، مما يؤدى إلى سوء حالة المريض رغم تعاطيه العلاج الموصوف.

وفى هذه الحالة ينبه على المريض أن المتابعات الدورية مهمة جدا، وعلى أساسها قد يحتاج المريض لتغيير العلاج أو تعديل الجرعات أو استخدام نمط علاجى جديد مثل الجراحة.

وفى بعض الأحيان تكشف المتابعة الدورية وجود مضاعفات للمرض (مثل مشاكل الكلى لمرضى السكر)، أو إصابة المريض بمرض جديد.

وفى حالة الاكتشاف المبكر للمضاعفات أو المرض تصبح إمكانية العلاج أفضل وتتعدد بدائل العلاج.

اقرأ أيضا  نصائح لمرضى السكر في صيام رمضان.. السكري وصيام رمضان

الخطأ السابع: عدم الالتزام بالعلاج الموصوف

تعتبر من أهم المشكلات التى تواجه أطباء الباطنة والصدر و الجلدية، وخصوصا فى حالات الأمراض المزمنة، وفى حال غلو أو ندرة العلاج.

حيث يهمل بعض المرضى فى تلقى العلاج أو يترك جزءا منه أو لا يكمل المدة المطلوبة عند شعوره ببعض التحسن (وخصوصا مع المضادات الحيوية).

يلاحظ عدم تحسن المريض أو تدهور الحالة أو حدوث المضاعفات.

ويجب أن يعلم المريض أن أغلب العلاجات قد تحتاج لمدة معينة لإعطاء الأثر الطبى المطلوب، ولهذا يجب المواظبة عليها وفقا لتعليمات الطبيب.

الخطأ الثامن: عدم الالتزام بتعليمات العلاج غير الدوائية مثل نمط الغذاء و ممارسة الرياضة

فى كثير من الأمراض المزمنة يلعب نمط الحياة التى يعيشها الفرد دورا هاما كسبب للمرض و كجزء من العلاج.

من أمثلة ذلك ما يلى:

  • مرضى السكر يفضل لهم الغذاء قليل الدهون والسكريات.
  • مرضى الضغط يفضل لهم الغذاء قليل الدهون و الملح.
  • مرضى الكبد يفضل لهم اللحوم البيضاء والفواكه والفيتامينات.

كذلك ممارسة الرياضة و الامتناع عن التدخين من أهم الأشياء التى يتجاهلها المرضى وتسبب فشل العلاج.

بل إن بعض الجراحات قد تفشل بسبب عدم اتباع بعض التعليمات (مثل جراحات إصلاح الفتق فى حال استمرار الإمساك المزمن).

قد يرى البعض أن هذه المعلومات عادية أو غير مهمة، ولكن بالنسبة للأطباء المتمرسين فإن هذه المعلومات الثمانى من أهم الأخطاء التى قد تسبب فشل العلاج وتقلل من نسب الشفاء.

انشر هذه المعلومات الطبية بغرض إفادة و تعليم الغير.

لا تنس النية الصالحة (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا).

ربما يستفيد أحد المرضى من مشاركتك معنا فلا تبخل بالمشاركة.

اللهم يسر لنا كل أمر عسير وارزق المرضى الشفاء العاجل.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *