قطار الحياة يمر سريعا … و أنت وحدك تختار نوعية الحياة التى تعيشها
قطار الحياة قصير فلا تستهلك حياتك فى الهم و الغم و الحزن و الحقد و عليك أن تعلم أن الوقت الحالى أو الزمن الحاضر هو فقط ما يمكنك أن تتحكم بحالك فيه فالماضى قد ولى و ذهب و هو بالتأكيد يؤثر عليك الأن و لكن لا يمكن تغيير الماضى فآلة الزمن التى نراها بالأفلام لم تصنع بعد و قد لا تصنع أبدا أما بالنسبة للمستقبل فهو يعتمد على أفعالك الحالية و مع ذلك يظل فى علم الغيب فيجب علينا جميعا أن نعيش اللحظة الحالية كما يجب و يجب أن نخطط و نجهز للمستقبل و نتلافى أخطاء الماضى مع الابقاء على أهمية الوقت الحاضر.
قطار الحياة يعتمد على شقين يجب أن يسيرا سويا و لا ينفصلان هما الجانب الدينى و الجانب الدنيوى فعلينا أن لا نركز على أحدهما و نترك الآخر
فلا تنسى دينك و لا تنسى نصيبك من الدنيا و لكن هنا سنركز على أحد الشقين و هو الشق الدنيو ى و نترك الشق الدينى لمقام آخر .
يجب أن نقسم جوانب حياتنا الى عدة أقسام و نحاول أن نملأ كل هذه الجوانب قدر الامكان.
أولا الجانب العملى و المادى خلال قطار الحياة
و هو ما يتعلق بمسارك المهنى فنجاح الانسان فى عمله هام جدا و يجب أن يحب النسان ما يعمل و يحاول التفوق و الابداع فى عمله قدر الامكان و لكن بدون أن يطغى ذلك على بقية الجوانب الحياتية فيجب أن تحدد عدد ساعات عملك الاسبوعية و تلتزم بها بما يتناسب مع مهامك و باقى احتياجاتك وخطط دوما لزيادة مواردك المادية فهى أساس لأشياء كثيرة فى الحياة لا يمكن اغفالها.
ثانيا الجانب الأسرى و العائلى خلال قطار الحياة
يجب أن تظل أسرتك تشعر أنها ضمن أوليوات حياتك فوقت الأسرة يقضى مع الأسرة بالكامل بدون أى مؤثرات خارجية خصوصا المتعلقة بعملك فشريك حياتك و أولادك لديهم حقوق عليك يجب أن توفيها و خلا ذلك لا تنسى أيضا العائلة الأكبر فخصص وقت ولو قليل للزيارات العائلية و ان أمكن ان تنظم تجمع عائلى كبير كل فترة حتى و ان لم تكون قصيرة فهذه التجمعات تعطيك مساحة للتعرف على الجديد فى حياة أفراد عائلتك و تبعث دوما على ادخال التفاؤل فى النفس و لا يجب مطلقا اهمال المناسبات و الأعياد و احرص على أن تشارك فيها جميعا.
ثالثا الجانب الرياضى و البدنى خلال قطار الحياة
صحتك أهم رأس مال تملكه و هى ما تساعدك لتؤدى باقى أدوار حياتك فيجب عليك أن تخصص جزء من وقتك يوميا لتمارس الرياضة و لا يوجد أسهل من رياضة المشى و ان تعذر الذهاب للنادى أو صالات الألعاب الرياضية و ان وجدت صعوبة فى المشى فلا بأس من شراء بعض الأجهزة الرياضية فى البيت و قليل من الرياضة و الحركة يوميا يجعل النشاط يدب فى جسدك على مدار اليوم.
رابعا الجانب الثقافى و الفكرى
فبجانب متابعة الاخبار و الأحداث الجارية فلا باس أن تختار كتاب فى أى مجال يستهويك و تشرع فى قرائته و لنقل كتاب واحد شهريا يكفى و لكن ابقاء نشاطك العقلى و اضافة معلوملت جديدة لفكرك و ثقافتك يجب ان تكون ضمن اهتماماتك على الدوام.
خامسا الجانب المتعلق بأصدقائك
فعلى الأقل تتابع أخبارهم و تحرص على الاتصال بهم بانتظام و استغلال كل الفرص المتاحة لتقابلهم و ان أمكن دمج الجانب الأسرى مع جانب الأصدقاء فحاول أن تجعل أسر أصدقائك على معرفة بأسرتك وسيسهل عليك ذلك الأمر و يوفر الوقت للجانبين.
سادسا الجانب الترفيهى خلال قطار الحياة
فيجب أن تخطط كل فترة للحصول على عطلة طويلةتخرج بها من الروتين المعتاد و تستعيد خلالها نشاطك و حيويتك و لا يوجد افضل من السفر سواء داخل البلاد او حتى خارجها و قدر ذلك على حسب قدراتك المادية.
لو نجحت فى التوازن بين كل النقط السابقة لأصبحت متحكما تماما فى نوعية حياتك و يجب أن تعلم أن العائق الأكبر الذى سوف يواجهك هو كيفية توفير الوقت لكل هذا و هنا يجب أن تتعلم و تتعرف على فن ادارة الوقت و هو ما سوف نتحدث عنه فى مقال منفصل ان شاء الله و أرجو أن يبدأ كل شخص بمحاولة تغطية كل هذه الجوانب و فى انتظار أن يخبرنا عن تجربته.
اترك تعليقاً