ايمى بوردي..قصة ارادة و تحدى ليس المهم ما يحدث لك لكن ما ستفعله بما يحدث لك

ليس المهم ما يحدث لك , بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك عاشت ايمى بوردي حياة طبيعية وكانت لها أحلامها، وكانت من هوايتها التزلج على الجليد، وتحلم أن تسافر حول العالم.

وأن تعيش فى مكان محاط بالثلوج. عندما بلغت الثامنة عشر من عمرها وتخرجت من المدرسة الثانوية، سافرت لتعمل أخصائية تدليك فى أحد المناطق الباردة.


وفى التاسعة عشر من عمرها شعرت ببعض الحرارة فى جسدها فذهبت الى البيت واعتقدت أنه ربما تكون حمى.

لكنها دخلت فى غيبوبة لأيام وقال الاطباء لوالديها ان احتمال نجاتها 2% .

وكان ذلك بسبب التهاب جرثومى فى السحايا , وخلال فترة مرضها خسرت ايمى  الكليتين والطحال وساقيها من أسفل الركبة.

وكذلك فقدت حاسة السمع فى أذنها اليسرى.

تدمرت نفسية ايمى بوردي وكانت أصعب أيام حياتها , ولحظة خروجها من المستشفى وصفت نفسها كالدمية المرقعة.

مرت اشهر وايمى بوردي فى غرفتها وبجانبها ساقيها الصناعيتين , وكانت تهرب من محنتها بالنوم ولكن لا مفر …

تحول فى حياة ايمى بوردي

وهنا غيرت ايمى بوردي نظرتها لنفسها لكى تتغلب على نفسها وظروفها.

وبدأت تفكر بطريقة ايجابية , ووجدت أن الأطراف الصناعية لا تتجمد عند التزلج على الجليد ولا تشعر بالبرودة وأن قدميها سوف تناسب الأحذية التى تعجبها.

يمكنها تغيير طولها بقدر ما تشاء عبر تغيير طول قدميها.

من الممكن أن تكون طويلة بقدر ما تشاء، وقصيرة بقدر ما تشاء.

وهنا سألت نفسها السؤال الذى ساعدها وغير حياتها  ” اذا كانت الحياة كتابا وأنا كنت المؤلف , كيف كنت أريد للقصة أن تحدث ” .

قررت ايمى بوردي الاستسلام وتغيير مجرى حياتها, وقامت بارتداء الاطراف الصناعية وتجربتها على الجليد.

اصرار على النجاح

ولكن واجهتها مشكلة وهى أن  الأحذية لاتناسب التزلج.

ولكنها لم تيأس وصنعت لنفسها اقداما جديدة خاصة بها للتزلج بمساعدة شخص متخصص بصناعة الأطراف الصناعية.

وفى عيد ميلادها 21 تبرع لها والدها بكليته كهدية عيد ميلادها, وعادت ايمى للتزلج .

وفى عام 2005 اسست ايمى بوردي منظمة غير ربحية للاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة كى يشاركوا فى الأحداث الرياضية كما فعلت هي.

وتقوم على تدريبهم ليتمكنوا من المشاركة فى الألعاب العالمية .

وفى عام 2011 ربحت ايمى بوردي جائزتان كأس العالم والميدالية الفضية فى التزلج على الجليد، واصبحت أكتر انثى متكيفة تتزلج على الجليد فى العالم.

لقد عانت ايمى كثيرا ولكنها استطاعت أن تتجاوز كل ذلك واثبتت أن الإعاقة الحقيقية فى العقول لا فى الأجساد. وبالعزيمة والإصرار تستطيع أن تغير حياتك.

اذا كنت ترى أنك تستحق أن تحقق حلمك فاعمل عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *