العضلة الضامة .. الإصابة و العلاج

العضلة الضامة  نسمع عنها و عن إصابتها كثيرا خاصة في عالم الرياضة و تحديدا كرة القدم.

إصابة العضلة الضامة من الإصابات ذات الطبع السهل الممتنع، على الرغم من بساطتها إلا أنها أجبرت بعض اللاعبين على الإعتزال.



و هي إصابة لا تقتصر على كرة القدم فحسب، بل أن السباحين أيضا عرضة لها.

كذلك الحال مع لاعبي كرة اليد، السلة و الطائرة، إلى جانب رفع الأثقال.

فهي إصابة تصاحب دائما النشاطات المتضمنة فتح الطرف السفلي و ضمه مع مجهود كبير.

بالرغم من كونها إصابة رياضية في الأصل إلا أنها قد تصيب من هم غير رياضيين أحيانا.

حتى أن ممارسة الجنس بشكل خاطيء قد تكون سببا كافيا لحدوثها.



ما هي العضلة الضامة؟

تتكون العضلة الضامة من خمس عضلات مجتمعة.

تنشأ هذه العضلات من عظام الحوض من الداخل و تنتهي في عظمة الفخذ من الداخل أيضا.

تتميز العضلة الضامة بتغذية عصبية جيدة و لكن التغذية الدموية الخاصة بها ضعيفة مقارنة بأماكن أخرى.

تكون التغذية الدموية أضعف ما يكون عند نقطة إلتقائها بعظمة الحوض مما يؤثر على إلتئام الإصابة.

العضلة الضامة هي المسؤولة عن ضم الفخذ للداخل إذا كان مفتوحا و لهذا كانت التسمية بالضامة.

كما تساعد في إعادة الفخذ لمنتصف الجسم، بالتالي تحافظ على توازن الجسم أثناء المشي.

أنواع إصابة العضلة الضامة:

يمكن التقسيم حسب درجة الإصابة إلى:

١) الشد العضلي.

٢) المزق العضلي.

٣) القطع.

كما يمكن تقسيم الإصابة طبقا لنسبتها إلى:

١) الشد.

٢) التمزق الجزئي.

٣) التمزق الكلي.

أسباب إصابة العضلة الضامة:

تحدث الإصابة نتيجة للحركة المفاجئة لمفصل الفخذ أثناء بذل مجهود كبير.

الحمل و المجهود الزائد يساعد على حدوث الإصابة.

اقرأ أيضا  الرباط الصليبي الأمامي و الخلفي .. ما هي اعراض الرباط الصليبي ؟ .. ما تريد أن تعرف عن عملية الرباط الصليبي

نزول الملعب بدون إحماء أو تسخين يعرض كثير من اللاعبين لإصابة العضلة الضامة.

قد تحدث نتيجة للكدمة المباشرة.

كما قلنا سابقا الممارسة الجنسية الخاطئة، خاصة اللاعبين عند ممارسة الجنس في اليوم السابق للمباراة حيث يعتبر ذلك حملا كبيرا على العضلة.

حتى ممارسة العادة السرية تكون سببا لهذا النوع من الإصابات.

الأجواء الحارة و إرتفاع درجة الحرارة من العوامل التي تساعد على الإصابة.

أعراض الإصابة في العضلة الضامة:

ألم في الجزء الداخلي و العلوي من الفخذ و قرب العانة.

تورم في بعض الأحيان.

يزداد الألم عند فتح الرجل لللخارج و محاولة ضمها ثانية.

صعوبة رفع الطرف السفلي لأعلى.

يقل محيط حركة المفصل المصاب.

خلل في الإتزان بين العضلتين الضامة و المبعدة للفخذ.

قد يحدث ضعف في العضلة و وهن بها خاصة مع الإصابات المزمنة.

تشخيص إصابة العضلة الضامة:

يجب التأكد أولا من الإصابة بالفحص الإكلينيكي.

بعد الإستماع للتاريخ المرضي يتم عمل بعض الإختبارات السريرية منها:

– مقاومة رفع الرجل و مقاومة فتح الرجل في وضع الجلسة الرياضية.

– وضع كرة مطاطية بين الركبتين و طلب ضم الفخذ للداخل.

يساعد الرنين المغناطيسي في التشخيص.

كما تستخدم الموجات الصوتية أيضا.

التشخيص الخاطيء يعتبر من الأشياء الشائعة في إصابة العضلة الضامة و هو من أسباب جعل الإصابة مزمنة.

قد يحدث لبس أثناء التشخيص مع تشخيصات أخرى منها:

١) الصفاق و هو يعني إلتهاب الوتر الداخلي الخاص بالعضلة.

٢) الدوالي.

مضاعفات إصابة العضلة الضامة:

تيبس المفصل و نقص ليونة المفصل و الأوتار و الأربطة المسئولة عن الحركة.

التكيسات الزلالية في منطقة الإصابة.

مع إستمرار التورم و الإلتهاب من الجائز حدوث ضغط على العصب.

الإلتهابات العظمية المتكررة.

اقرأ أيضا  غضروف الركبة.. تآكل غضروف الركبة.. تمزق و قطع غضروف الركبة.. ما هو و كيف نتعامل معه؟

قد تصل فترة الإبتعاد عن الرياضة لأكثر من شهر بل للإعتزال في بعض الأحيان.

علاج إصابة العضلة الضامة:

– عند التأكد من الإصابة يجب إستخدام كمادات الثلج مباشرة مع إستخدام الرباط الضاغط فوق الفخذ.

– تدليك العضلة لإرخائها.

– لا مانع من إستخدام المسكنات إذا لزم الأمر.

– يلزم الراحة، عدم الإجهاد و رفع القدم بزاوية ٤٥°.

التأهيل:

– يتم التأهيل عن طريق تمارين لإستعادة توازن القوى بين العضلتين الضامة و المبعدة للفخذ.

– العمل على تقوية عضلات الساق بشكل عام.

– تمرينات الإطالة و المقاومة.

– يتضمن التأهيل أيضا تمارين التقوية وتمارين التناسق و التوازن.

مدة العلاج:

– يقاس المزق بالمللي و بناء عليه تحدد مدة العلاج:

١ – ٣ مللي يحتاج ١ – ٢ أسبوع.

٣ – ١٠ مللي يحتاج علاج شهر.

القطع يحتاج للتدخل الجراحي.



التوصيات:

– يجب التنويه على أن العضلة الضامة تسمى العضلة الخادعة.

– فبمجرد أن يشعر اللاعب بالراحة يظن أنه شفي نهائيا و عندما يحاول ممارسة الرياضة مرة أخرى، تعاوده الإصابة مباشرة.

– لذلك يجب أولا الإطمئنان تماما على التعافي الكامل قبل ممارسة اللعب مرة أخرى.

– الإحماء الجيد قبل اللعب يعتبر خير وقاية من الإصابة.

– كما يجب تجنب فتح الرجلين أثناء فترة العلاج و التأهيل.

– تكون العودة تدريجية لتجنب الإصابة المزمنة.

تلك كانت نبذة عن واحدة من أشهر إصابات الملاعب و ما يصاحبها من ضرر للأعصاب و المفصل المحيطين بها، هي إصابة العضلة الضامة عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *