هل نعيش وحدنا فى هذا الكون الفسيح ؟ .. أدلة على وجود مخلوقات أخرى عاقلة
يعود عمر الكون لمليارات السنوات بحسب نظرية الانفجار العظيم التى يؤمن معظم العلماء بصحتها و حتى علماء الإسلام اتفقو معها و ذلك طبقا للآية القرآنية ” أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ” و يظن العلماء أن الكون كله كان كتلة واحدة تمددت ثم انفجرت و انفصلت لتبدأ رحلة تكوين الكون فى شكله الحالى و هو ما يتفق مع الآية السابقة التى تشير إلى أن السموات و الارض كانتا ملتصقتين ( رتقا ) ثم تمددت و انفصلت ( ففتقناهما ) و حدد العلماء حدوث ذلك الإنفجار ربما منذ أكثر من 13 مليار سنة.
و مع التطور الهائل فى علوم الفضاء و محاولة تحديد أبعاد الكون أصبح من الواضح أنه لا نهائى و أن قدراتنا الحالية و إمكانيتنا المحدودة هى ما يعوقنا عن الوصول لأعماق الكون.
و لنتخيل سويا حجم الكون الهائل فسنقول أن مجرتنا درب التبانة و هى تعتبر مجرة متوسطة الحجم تحتوى على مليار كوكب و لو قررنا السفر من طرف المجرة إلى طرفها الآخر بسرعة الضوء فسنصل بعد مائة ألف سنةكاملة أما الكون فيتكون حسب معرفتنا الآن من مائتى مليار مجرة مثل درب التبانة فهل هذا الكون الهائل اللا محدود المكون من مليارات المجرات و الكوكاكب و النجوم يحتوى على حياة أخرى مختلفة غير الموجودة على كوكبنا ؟
منطق مقبول و خيال لا محدود
أعتقد أنه من السذاجة و قلة الحكمة أن نجزم بأننا المخلوقات الوحيدة العاقلة فى هذا الكون و التى تعيش و تتعايش على كوكب وحيد ضمن مليارات الكواكب المشابهة و المجرات المترامية الأطراف و التى قد تبتعد عنا بملايين و ربما مليارات السنوات الضوئية فالله سبحانه و تعالى لا يخلق شيئا عبثا و انما لكل شىء سبب و هدف و يقول الله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ و من تلك الآية الكريمة يثبت وجود مخلوقات لله فى السموات غير الملائكة فالدابة هى ما يدب على الأرض بينما يطير الملائكة.
و ربما و أنت تقرأ الأن يكون هناك فى مكان ما بعيد من يقرأ أيضا و يتسائل نفس التساؤل هل يعيش جنسه فقط فى هذا الكون العظيم و ربما تشتركان فى الفعل و يفصل بينكما ملايين السنوات الضوئية و لما لا يكون بالفعل الأن من أثبت بعيدا جدا عنا أن هناك حياة على كوكب يدعى الأرض به ماء هو سبب الحياة هناك و قد بدأو فى البحث عن طريقة للتواصل معنا.
و مؤخرا أعلنت ناسا اكتشاف سبعة كواكب شبيهة جدا بكوكب الأرض و ربما يقربنا ذلك من الإعلان عن ثبوت وجود حياة على كواكب أخرى غير كوكبنا و أنا بدورى أميل لتصديق أنه الأقرب أننا لسنا وحيدون فى هذا الكون و لكننا فقط نفتقد للمقدرة و العلوم اللذان يمكننا من الوصول لأبعاد الكون السحيق فعقلى دائما مع أنه لا يمكن أن يكون كل هّذا الكون لنا فقط و ربما و إن لم يكن فى هذا الزمن فربما فى زمن مختلف نشطت مخلوقات لله القدير فى بقعة مختلفة من كونه الفسيح.
بعض الأدلة التى ربما تعضد فكرة وجود مخلوقات أخرى عاقلة
كهوف تاسيلى
هى كهوف تقع بين ليبيا و الجزائر فى الصحراء و تحتوى على رسومات واضحة لإختراعات حديثة جدا و أشكال لصحون طائرة و بشر يرتدون أزياء حديثة شفافة و بشر يطيرون بواسطة أجهزة طيران و بدراسة هذه الرسومات تبين أنها ترجع لأكثر من 20 ألف سنة مما يرجح أنها ليست من صنع البشر فوقتها كان الانسان البدائى يجوب الأرض محاولا التأقلم على الحياة و النجاة كأولوية قصوى له و قد اكتشفت تلك الكهوف فى ثلاثينيات القرن الماضى عن طريق الرحالة الفرنسى ” برينان ” و تسب ذلك الإكتشاف فى حدوث ضجة علمية و محاولات عديدة لتفسير هذه النقوش و الرسومات و بات المكان الموجود فى الصحراء القاحلة مزارا لعديد العلماء للدراسة و التقاط صور لتلك الرسومات و النقوشات.
حادثة روزويل
حادثة شهيرة حدثت فى اربعينيات القرن الماضى حيث قيل أن صحن طائر تحطم فى صحراء نيو مكسيكو و وجدت به جثث لمخلوقات فضائية ثم تم نفى ذلك من قبل الجيش الأمريكى الذى أعلن فى اليوم التالى أنها حادثة عادية لمنطاد طائر مخصص لدراسة حالة الطقس و يقول المهتمون أن الجيش الأمريكى تحفظ على كل شىء و نشر فيديو لعملية تشريح مخلوق فضائى قيل أنه وجد فى منطقة الحادثة و مازال الجيش الامريكى ينفى ذلك و لكن ظلت تلك الحادثة الحدث الأبرز فى أوساط المؤمنين بوجود مخلوقات فضائية تجوب الكون.
منقوشات قديمة جدا تعود لحضارة المايا
تحتوى تلك المنقوشات على رسومات واضحة لمركبات فضائية و رواد فضاء و لازال العلماء حائرون فى تفسير تلك المنقوشات و كيف رسمت و عرفت فى ذلك الزمن البعيدجدا، وكما يتضح فى الصورة يظهر رائد الفضاء فى أعلى الصورة، و مركبات فضائية فى المنتصف.
نابليون بونابرت
القائد الفرنسى الشهير و إمبراطور فرنسا و الذى مؤخرا قام بعض العلماء بدراسة بقايا جسده المتحلل ليكتشفو جسم معدنى اسطوانى صغير طوله 1.2 سم كان مزروع فى جمجمة نابليون بونابرت و يقول العلماء أنه من المستحيل فى تلك الفترة الزمنية إجراء جراحة بهذه الدقة و لم يعرف العلماء ماهية المعدن و قد منح العالم مكتشف هذا الجسم الغريب مكافأة مالية ضخمة و يرجح أنه تم اختطاف نابليون فى شبابه و تم زرع هذا الجسم بجمجته من قبل مخلوقات أكثر تطورا من الانسان فى ذلك الوقت.
بوابة الشمس
فى إحدى المدن البوليفية القديمة جدا تدعى تياوانكو وجدت بوابة صخرية منحوتة من قطعة واحدة وزنها يتجاوز العشر أطنان تسمى بوابة الشمس و عليها نقوشات صغيرة جدا و بتكبيرها ذهل مكتشفوها حيث وجدو أنها تمثل صور أطباق طائرة و آلات ميكانيكية ضخمة و الأغرب من ذلك وجدو تقويم قديم عدد أيام السنة به 225 يوم و هو عدد أيام السنة فى كوكب الزهرة فكيف عرف صانعو هذا التقويم القديم جدا ذلك.
خطوط نازكا العملاقة
هى رسومات لأشكال الحيوانات و رسومات هندسية ضخمة جدا تقع قى صحراء نازكا فى بيرو و لا يمكن رؤيتها سوى من على ارتفاع شاهق حيث أن كل رسمة تصل مساحتها لبضع كيلومترات و تم اكتشافها عام 1920 م عن طريق طيارين مرو بطائرتهم فوقها و بدراسة تلك الخطوط تبين أن عمرها يتجاوز الألفى سنة و تكهن العلماء أنها ربما تكون تقويم قديم لحضارة الأنكا و لكن لم لا يمكن رؤيتها الا من ارتفاع ضخم و كيف تمكن صانعوها من صنعها و لم يعرف العالم الطيران فى ذلك الزمن البعيد و كلها تساؤلات تثير الشك حول تلك الخطوط العملاقة.
كتابات و رسومات فرعونية قديمة
و جدت بعض النقوشات لأطباق طائرة ضمن بعض النقوشات الفرعونية القديمة و لم تفسر تلك النقوش على أنها ضمن اللغة الهيروغليفية القديمة للقدماء المصريين فما الغرض منها، و كما يبدو فى الصورة يظهر رسم واضح لطائرة عمودية (هليوكوبتر) و امامها غواصة و أسفلها منطاد و هى أشياء لم تتواجد فى ذلك الزمن القديم.
أدلة علمية مكتشفة حديثا
- فى عام 1996 أعلنت ناسا إكتشافها لآثار ميكروبات حية فى نيزك سقط على الأرض فى القطب الجنوبى
- فى عام 2001 أكدت ناسا وجود حياة بدائية من البكتيريا و الطفيليات على أحد أقمار كوكب المشترى الذى يحتوى سطحه على ماء متجمد
- فى عام 2002 قامت الجمعية الفلكية الروسية بدراسة صور اشعاعية و عينات من كوكب المريخ و رجحت وجود ميكروبات حية على سطحه.
- فى عام 2003 وجدت آثار كبريتية على أحد أقمار المشترى يرجح أنها نتيجة تفاعلات حيوية لمستعمرات بكتيرية ضخمة توجد فى باطن القمر.
- فى عام 2004 تم إلتقاط إشارة لاسلكية قادمة من الفضاء بواسطة مشروع التليسكوبات الراديوية الضخمة التى تمسح الفضاء بحثا عن مصادر ذكية فى الكون.
ربما تكون هذه الأدلة حقيقية و ربما لا و لكن يصعب جدا أن يكون هذا الكون لنا وحدنا و قدرة الله لا حدود لها فسبحانه قادر على إبداع و خلق عديد المخلوقات و لدينا بعدين لا نهائيين هما المكان و الزمان يمكن أن يوجد حياة فى أى منهما ربما توجد حياة فى مكان آخر بعيد أو حتى وجدت حياة فى زمن آخر و ازدهرت و تطورت و انتهت و يمكنك عزيزى القارىء أن تتخيل فى حال نجحنا فى التواصل مع مخلوقات متطورة عنا حتى لو اختلفت اللغات و الأشكال فربما نتوصل لعلوم قد ننتظر مئات أو ألوف السنين لمعرفتها و ربما نجد علاج لبعض الأمراض التى صعب على الأطباء علاجها على كوكبنا و لا زلت عند رأيى فلسنا وحدنا فى هذا الكون فماذا تعتقد أنت ؟
اترك تعليقاً