التسويق الشبكى حقيقة أم نصب



التسويق الشبكى

مرحبًا عزيزى القارئ … سواء وصلت إلى هنا متعمدًا أو أوصلك محرك البحث بالصدفة … أعدك أنك سوف تخرج من هذا المقال برؤية جديدة … و قبل أن تفكر بالخروج سريعًا و البحث عن مقال آخر و قبل أن تقفز إلى أى استنتاجات … أقول لك بوضوح أن هذا المقال ليس دعاية لأحد شركات التسويق الشبكى إطلاقًا و لن يذكر فيه اسم شركة واحدة.

الهدف هنا هو البحث عن الحقيقة فقط … الحقيقة المجردة و لا شئ غيرها كعادة موقع إعرف (دليلك الشامل لمعرفة كل شئ).

هدفنا الدائم هو أن تخرج بمعلومة مفيدة و حقيقية مع كل مقال و أن ترى الأشياء من وجهة نظر جديدة.

سوف تعرف بإذن الله فى هذا المقال كل شئ عن التسويق الشبكى كفكرة و حجم و مزايا و عيوب بنظرة موضوعية شاملة بدون أى تحيز لرأى ما و بدون الخوض فى كلام نظرى أو آراء مدرسية مملة عن التسويق الشبكى.

أما إذا أردت أن تتعرف على التسويق الشبكى تاريخيا و قانونيا فسأهدى لك واحدا من أروع المقالات عن التسويق الشبكى و تستطيع الذهاب إليه من هذا الرابط.

و أحب أن يعلم القارئ أننى عملت بمجال التسويق الشبكى لفترة و ربحت من خلاله مبالغ غير قليلة.

و حاليًا لم أعد أعمل بهذا المجال و لا أنوى العمل به مرة أخرى.

أعتقد أن هذه المعطيات تضمن لك شرحًا دقيقًا و محايدًا فى نفس الوقت.

من الرائع أن تبدأ مما انتهى إليه الآخرون فهذا يجعلك تتفادى الأخطاء و يجعل الرؤية أوضح و اتخاذ القرار أسهل.

و يجب التأكيد بالطبع على أن هذا المقال رأى شخصى بحت و ليس لزامًا على أحد الأخذ به.

و أعتذر مقدما عن طول المقال و لكن الأمر يستحق.



صناعة التسويق الشبكى

قبل الخوض فى أى شىء يجب الاعتراف أن التسويق الشبكى (network marketing) فرض نفسه بشده فى عالمنا و صار واقعًا قويًا بغض النظر عن الصواب و الخطأ و سواء كان ظاهرة صحية أو ضارة.

و أصبح كيانًا ضخمًا للغاية و استحق فعلًا لقب صناعة مثله مثل أى صناعة عملاقة.

أنا لا أتكلم هنا بصفتى محاميًا يدافع عن التسويق الشبكى و ستعلم ذلك جيدًا حين تصل للجزء الخاص بالعيوب.

و لكنى فقط أحب الاعتراف بالحقيقة.

سوف أستعين هنا سريعًا بلغة الأرقام التى أحبها كثيرًا لأنها لا تكذب و دائمًا ما توقظنى من الأحلام و معتقداتى الشخصية و تعيدنى للواقع.

و كذلك سأذكر بعض الأقوال المأثورة لأنجح المشاهير عن هذه الصناعة.

و يمكنك بالطبع التأكد من هذه المعلومات بسهولة تامة.

  • صناعة التسويق الشبكى أصبحت فى يومنا هذا قديمة نسبيًا و يتجاوز عمرها ٧٥ عامًا و أعتقد أن هذا يفوق عمر بعض الدول.
  • عدد العاملين الآن بتلك الصناعة يتجاوز ٧٠ مليون عميل !!!
  • تحقق صناعة التسويق الشبكى حاليًا أرباحًا سنوية تزيد عن المائة مليار دولار سنويًا (مليار و ليس مليون) !!!!!
  • من الصعب حصر عدد شركات التسويق الشبكى بدقة و لكنه لا يقل بحال من الأحوال عن عشرة آلاف شركة !!!

و كل هذا ليس دليلًا على كونها شيئا محمودًا أم لا فصناعة المخدرات مثلًا تحقق أكثر من ذلك … و كذلك السلاح و الأفلام الإباحية … إلخ.

كل ما أردت قولة أنها صارت حقيقة ملموسة لا جدال فيها سواء شئنا أم أبينا.

قالوا عن التسويق الشبكى

من المؤكد أن رجال الأعمال و المشاهير و الناجحين يمتلكون عقلية لامعة و موهبة و ذكاء لأن النجاح لا يأتى من فراغ.

و من البديهى أن نظرتهم للأمور شىء جدير بالاهتمام و الاحترام و يفترض أن نأخذ بها و نتعلم منهم.

و حينما أجدهم يتحدثون عن التسويق الشبكى هكذا.

لابد و أن يقنعنى هذا أن الموضوع مهم و ليس شيئًا تافهًا.

على أقل تقدير لن أقيمها أنها لعبة أو خدعة أو (سبوبة) كما يقال باللغة الدارجة.

من المؤكد أن القصة أكبر من هذا بكثير.

سنكتفى بالقليل جدًا من الأمثلة و لكن صدقنى يوجد غيرهم كثيرون.

  • بيل جيتس (صاحب شركة مايكروسوفت و أغنى رجل فى العالم)

“لو أتيحت لى الفرصة لكى أبدأ من جديد … سأختار التسويق الشبكى”

“صناعة تعزز القيم الأساسية فى جميع أنحاء العالم … تعطى الناس الفرصة القصوى للاستفادة من حياتهم … بالنسبة لى هى قلب الحلم الأمريكى لأنها تقوى دولتنا و اقتصادنا”

  • وارن بافيت (من أغنى المستثمرين فى العالم … يمتلك أكثر من ٥٠ شركة منهم ٣ شركات تسويق شبكى)

“أفضل استثمار فعلته فى حياتى أكثر من أى وقت مضى”

  • روبرت كايوزاكى (مستثمر أمريكى و أحد خبراء الثروة فى العالم … و صاحب كتاب rich dad poor dad)

“التسويق الشبكى يمنح الناس الفرصة بأقل القليل من المخاطرة لكى يؤسسوا لأنفسهم مصدرًا للدخل و لجنى ثروة كبيرة”

“مستقبل التسويق الشبكى فى العالم بلاحدود … لن يسعنا معرفة مداهأفضل الناس فى الأيام القادمة هم من سيجيدون هذا العمللأنه من الأعمال والمشروعات الأكثر احتراماً فى العالم كله”

  • دونالد ترامب (رئيس الولايات المتحدة حاليا و رجل أعمال … من أغنى أغنياء العالم)

“اذا خسرت كل ما أملك … أحب أن ارى نفسى أحد كبار صناعة التسويق الشبكى”

  • ليس براون (سياسى أمريكى سابقًا و من أعظم المحاضرين التحفيزيين فى العالم)

“صناعة التسويق الشبكى أوجدت العديد من المليونيرات بالمقارنة بأى صناعة أخرى فى التاريخ”

فكرة التسويق الشبكى

الفكرة فريدة من نوعها و تعتمد على الخروج عن المألوف و التحرر من قيود أنظمة التجارة العادية.

هل تعلم أن الهاتف المحمول الذى تشتريه ب ٤٠٠٠ جنيهًا مثلًا يستلمه الوكيل من المصنع بما لا يزيد عن ٩٠٠ جنيهًا على أقصى تقدير !!!

هل يمكنك أن تصدق هذا !!؟

و هذا يسرى على أى منتج فى أى مكان فى العالم.

إذن أين يذهب كل باقى هذا المبلغ ؟

يذهب أولًا فى سلسلة التوزيع الطويلة جدًا حيث يسلم الوكيل الرئيسى المنتج لمجموعة وكلاء أصغر منه و منهم لسلسلة من الموزعين ثم تجار الجملة حتى يصل فى النهاية إلى تاجر التجزئة الذى تشترى منه المنتج.

و بالطبع يزداد سعره فى كل محطة عن التى تسبقها من أجل أن يربح هؤلاء و كل الزيادة تحمل على المستهلك.

و ثانيًا يضيع مبلغ ضخم جدًا فى الدعايا التى تتكلف مليارات سنويًا من أجل التعاقد مع المشاهير لكى يظهروا فى الإعلان و كذلك التعاقد مع القنوات و كل وسائل الدعايا الأخرى.

و الأدهى من ذلك أن هذه المبالغ الضخمة تهدر تقريبًا بلا طائل نظرًا لأن الدعايا لا تؤدى لمبيعات تذكر كما يظن البعض و هذا لسببين رئيسيين.

أولهم هو غياب المصداقية … حيث تجد أحد المشاهير (بدون ذكر أسماء) يظهر مثلًا فى إعلان لنوع ردئ من الهواتف لا يمكن أبدًا أن يستخدمه هو شخصيًا بأى حال من الأحوال.

كيف تظهر فى إعلان لهاتف ما و هاتفك الشخصى من طراز آخر تمامًا … مما يعنى تلقائيًا غياب الثقة.

السبب الثانى هو أن سلوك المستهلك فى الشراء لا يعتمد على الإعلانات إطلاقًا فأنت لا تشرب البيبسى مثلًا لأنك تشاهد مغنيًا يشربه فى التلفاز.

أثبتت الدراسات أن المستهلك يعتمد فى الشراء على التجربة السابقة بمعنى أنه يشترى المنتج الذى جربه و عرفه من قبل.

اقرأ أيضا  أوقات تداول الذهب الراجحي 2024، سوق الذهب في الراجحي متى يفتح؟ وكيفية التداول

أو عن طريق دعايًا مباشرة من مستهلك مثله يثق به و يعرفه و له تجربة سابقة مع المنتج.

تغيير لمفاهيم الحياة !!!

و هذا هو ما يسمى بالدعايا الشفهية أو (word of mouth) و هى القوة الضاربة الحقيقية و المسئولة عن تسعين بالمئة من حركة البيع و الشراء على مستوى العالم أجمع.

و من هنا خرجت الفكرة المتفردة إلى الوجود !!!

لماذا لا نلغى التوزيع و يشترى المستهلك مباشرة من خلال الإنترنت !!؟

و لماذا لا نستبدل الدعايا التقليدية العقيمة بالدعايا الشفهية الحقيقية و توزع الأرباح على المستهلك الذى يقوم بالدعايا !!؟

إذن التسويق الشبكى هو البيع المباشر للعميل بدون وسيط على أن يقوم هو بدعوة مستهلكين جدد بدلًا من طرق الدعايا القديمة.

تخيل كم الأموال التى توفرت بعد إلغاء التوزيع و الدعايا و حاول أن تقدر الأرباح عندما يتم توزيع تلك المبالغ على العملاء (المسوقين الشبكيين) !!!

تخيل كم المبيعات الناتج بعد أن انتقلت الدعايا للوسيلة الفعالة و هيا الدعايا الشفهية !!!

هذا يعنى انقلاب فى الموازين … بدلًا من أن يقوم عدد محدود من الناس بالدعايا لعدد هائل من البشر… أصبح عدد أكبر يروج لعدد أقل … مما يعنى نقلة خيالية !!!

بفكرة صغيرة تم تفادى كل العيوب و الاستفادة من كل المميزات فى لحظة واحدة !!!

و لهذا طبعا نجحت الفكرة و أحدثت ضجة هائلة و انتشرت كالنار فى الهشيم.

آلية عمل التسويق الشبكى

ما هى الكيفية التى يصير بها المسوق الشبكى مليونيرًا !؟

يوجد آليتين عمل رئيسيتين لجنى الثروة من خلال التسويق الشبكى.

تراكم الجهد القليل

لكى تفهم تلك الآلية سأروى لك قصة شهيرة يستخدمهًا كثيرًا مدربو التسويق الشبكى و التنمية البشرية بوجه عام.

و تحكى تلك الرواية عن ثلاثة أشخاص يقطنون فى منازل متباعدة.

و كل يوم يحمل كل منهم دلوه و يذهب للنهر البعيد ليأتى بالماء ثم يعود إلى منزله.

و لكى تفهم المراد من هذه القصة يجب أن تفك رموزها … الماء هنا يرمز إلى المال و الذهاب للنهر يرمز للعمل و هى مفردات الحياة الأبدية.

و فى يوم من الأيام فكر أحدهم خارج الصندوق.

قال لما لا أغير الواقع … لما لا أخرج عن الروتين و المألوف … لما لا أغير حياتى جذريا !!!

و قرر أن يأخد معه فأسًا بالإضافة للدلو و أن يتأخر ربع ساعة فقط يوميًا بدلًا من أن يعود لمنزله مباشرةً.

و خلال هذا الوقت القصير سيقوم بالحفر !!!

سيحفر نفقًا صغيرًا يمتد من النهر فى اتجاه منزله !!!

و بالفعل بدأ مشروعه الغير مألوف و التزم به التزامًا صارمًا بشكل يومى.

لم يتخاذل أو يؤجل يومًا واحدًا لأنه رأى حلمًا لم يراه غيره … و كان يراه واضحًا أمام عينيه قبل حتى أن يتحقق.

و بعد خمسة سنوات استيقظ الرجلان الآخران على أغرب مشهد ممكن تخيله.

لقد أصبح الشخص الثالث يمتلك نهرًا صغيرًا بجوار منزله.

أصبح بإمكانه الحصول على الماء فى أى وقت يشاء و بأى كمية يحتاجها و الأهم من هذا كله بدون أى مجهود !!!

لقد وصل للحرية المالية أو (financial freedom) كما يقول مدربو التسويق الشبكى و فى فترة معقولة جدًا بالنسبة لمتوسط عمر الإنسان.

و الأكثر إبهارًا أنه طوال تلك السنوات الخمسة لم يتعطل عن أخذ الماء يومًا واحدًا مثله مثل الرجلين الآخرين.

إن لعبة التسويق الشبكى هى صورة طبق الأصل من هذه القصة المدهشة.

تبدأ طريقك رويدًا رويدًا و تقترب حثيثًا من الحرية المالية حتى تصل إلى نقطة معينة يحدث عندها الانفجار … و تتدفق الأرباح بلا حساب.

الاستفادة من مجهود الآخرين

فى أحد اللقاءات مع العملاق بيل جيتس قيل له ماذا تفعل إذا سقط منك ألف دولار على الأرض !!؟

و كان رده بمنتهى التلقائية أنه لن يتوقف لالتقاط المبلغ و ذلك لأن الوقت الذى سيستغرقه ليفعل ذلك سيربح خلاله أكثر من ذلك المبلغ بكثير !!!!!

يبدو الكلام مستفزًا للغاية و لكن فضلًا حاول أن تهضمه لأنه حقيقى للأسف.

نحن نتحدث عن شخص تزداد ثروته مليون دولار فى الساعة الواحدة !!!

نتحدث عن أغنى رجل فى العالم ١٥ مرة خلال العقدين السابقين آخرهم ٢٠١٤ !!!

و السؤال الأهم هنا … كيف يفعل هذا !؟

هل يمتلك أربعة أذرع أو ثلاثة أرجل !؟

هل يستطيع أن يعمل أكثر من ٢٤ ساعة يوميًا !؟

أم أن الساعة عنده اكثر طولًا و لها تقويم مختلف أم ماذا !؟

الإجابة على جميع الأسئلة هى نعم بكل تأكيد !!!!!

و ذلك لأن هذا الرجل يمتلك فريق عمل جبار لو افترضنا أن عددهم ألفان فقط فذلك يعنى أنه يستطيع أن ينتج فى ستين دقيقة أكثر مما ستنتجه أنت فى سنتين متواصلتين !!!

و هذه هيا أحد آليات التسويق الشبكى و هيا آلية رهيبة للغاية.

عندما تبدأ العمل تكون بمفردك و تكون الساعة التى تعملها تساوى ساعة كما هى بدون زيادة و لا نقصان.

و حينما ينضم لك شريك جديد أو (down-line) بلغة التسويق الشبكى يصبح فريق عملك مكونًا من شخصين و تصير الساعة بساعتين كالسحر.

و هكذا تتضاعف لتصبح ٤ ساعات و ٨ ساعات لتتضاعف معها إنتاجيتك بلا حدود و بلا أى سقف.

مزايا التسويق الشبكى

ستعرف من خلال هذا الجزء أن التسويق الشبكى بالفعل فكرة عبقرية و تغيير تام لمفاهيم الحياة.

سوف تدرك المزايا الاستثنائية من خلال مقارنة التسويق الشبكى مع العمل التقليدى الذى اعتدنا عليه.

أنت مدير نفسك

لا يوجد دفتر حضور و انصراف و لا يوجد مرور و تشطيبات و جزاءات و خصومات.

لا يوجد مدير يظلمك أو يفضل الآخرين عليك أو حتى يتحكم بك و يوظفك فى مكان ليس مكانك و لن تبدع فيه ثم يحاسبك بعدها على التقصير.

لا توجد أوراق و تقارير و إجراءات و وسائط و مجاملات و انتقالات و ترتيبات امتحانات و و و و و …

بالفعل الروتين يقتل الإنسان و يفنى عمره كما قال العظماء.

فى عالم التسويق الشبكى أنت مدير نفسك فى كل شئ !!!

أنت من تحدد متى ستعمل و متى ستستريح و أنت كذلك من تحدد بمنتهى الحرية كيف و متى و أين ستعمل !!!

إلى درجة أنك أنت من تحدد مع من سوف تعمل حتى !!!

نقلة خيالية فى طبيعة العمل و بسهولة شديدة كالسحر.

عولمة الفرصة

فى مجال العمل التقليدى أنت تخضع للحظ بشكل مجحف و غير عادل إطلاقًا.

و قبل أن تحدثنى عن التفاؤل و الاجتهاد فالعمل و الضمير و الإخلاص و التعلم و اكتساب المهارات.

سأحدثك أنا عن ابسط بند حتى لا أطيل فى إيصال الفكرة مع أن الأمثلة كثيرة جدًا … فلتكلمنى عن مولدك مثلًا … هل تستطيع أن تتحكم أين ستولد يا عزيزى !!؟

فلنفترض أنك تعمل طبيبًا (أو أى وظيفة أيا كانت) و لنقل فى مصر على سبيل المثال.

و هناك طبيب آخر مثلك تمامًا و يعمل نفس عدد الساعات التى تعملها و لكنه سويسرى الجنسية مثلًا !!!

سيتقاضى راتبًا شهريًا يساوى راتبك أنت فى ١٠ سنوات أو يزيد !!!

شىء لا يمكن استيعابه و لكنك لا تمتلك إلا أن تتقبله و تعتبره قدرك المحتوم.

و قس على هذا طبعًا أى وظيفة ستعمل بها.

اقرأ أيضا  طريقة فتح حساب بائع في أمازون 2024، والمتطلبات الأساسية لإنشاء الحساب 

و هذا جانب آخر من عبقرية فكرة التسويق الشبكى.

لن تحتاج أن تغادر وطنك أو تغير ظروفك لتحظى بفرصة أفضل.

لن تغادر منزلك و لا غرفتك حتى.

و ستحظى بفرصة عمل أنت فيها متساوى مع أى إنسان على كوكب الأرض.

نفس الأرباح و نفس الدخل و نفس القوانين تسرى على الجميع و الفيصل الوحيد بينكم هو الجهد و الإنتاج.

بضغطة زر تجاوزت كل شىء … وداعًا لفرق قيمة العملة … وداعًا للجنسية … وداعًا للوضع الاقتصادى لدولتك.

عولمة فى الرواتب بالمعنى الحرفى للكلمة !!!

نهاية لعقبة رأس المال

التسويق الشبكى هو المشروع الوحيد تقريبا فالكون الذى تستطيع من خلاله أن تصير مليونيرًا برأس مال محدود جدًا (بضعة آلاف) و خلال فترة قصيرة نسبيًا لا تتعدى سنوات معدودة إذا اكتسبت الخبرة اللازمة و بذلت الجهد اللازم و عملت بجد و إخلاص كما تفعل فى العمل التقليدى.

يمكنك أن تحقق الثروة التى تتمنى أن تجنيها خلال مشوار عمرك كله فى خلال اربع أو خمس سنوات !!!

و على النقيض تمامًا و لكى تبدأ مشروعًا فى مجال الأعمال العادية يدر عليك الكثير من النقود عليك أن توفر رأس مال جبار لن يتوفر معك بالطبع.

لا يوجد مقومات للعمل

ليس هناك أى قيد أو شرط لكى تبدأ هذا العمل و فورًا.

أى شخص يستطيع بلا مقدمات أن يصير افضل مسوق شبكى فى التاريخ.

رجلًا كان أم امرأة !!!

غلام أو شيخ مسن أو حتى ذوى احتياجات خاصة !!!

مسلم أو مسيحى أو لادينى حتى !!!

أستاذ جامعى أو شخص لا يحمل الشهادة الابتدائية !!!

لا يوجد أى حواجز أو عوائق …

لا يشترط حسن المظهر …

لا يشترط مؤهلًا ما و لا وجود للشهادات أو الدورات التدريبية …

لا يشترط سنين خبرة …

لن تضطر لعمل مقابلات ثم يفوز شخص آخر بالوظيفة بسبب ورقة (كورس تدريبى مثلًا) لا قيمة لها عمليًا و لا تمت للواقع أو الكفاءة الفعلية بصلة.

كل ما هو مطلوب أنت و الإنترنت فقط لا غير.

إن التسويق الشبكى لهو فكرة فى منتهى العبقرية و الذكاء و السهل الممتنع فى وقت واحد.

تبنى لنفسك و ليس لغيرك

نعود للعمل التقليدى الرهيب … و اسمحوا لى أن أحدثكم عن دورة حياة الموظف !!!

دورة حياة الموظف هى دورة تتم بشكل شهرى إلى الأبد و ينتهى فيها عمره … و تقضى سنويًا على ملايين البشر على مستوى العالم.

و تشبه كثيرًا دورة حياة الطفيليات كدورة حياة البلهارسيًا مثلًا … و وجه الشبه أنها تتكرر بحذافيرها شهريًا و تنتهى بعوده الشخص إلى نفس النقطة و كأنه لم يتقدم خطوة واحدة.

تعمل و تعمل و تعمل و تعمل ثم إلى أن يأتى يوم الراتب (أيا كان المبلغ) ثم ……… ثم لا شئ !!!!!

تعود مرة أخرى إلى ذات النقطة بدون أى زيادة أو نقصان.

و الحال فى العمل الخاص يعتبر أسوء من العمل الحكومى للأنه بالإضافة لما سبق فأنت مهدد بالإقالة و الترحيل فى أى وقت.

كما أنك تزرع فى غير أرضك كما تقول الأمثال.

كل نقطة عرق تفقدها تفيد صاحب الشركة أو المصنع أو المستشفى … إلخ.

ينمو مشروعه و تزداد عملائه و يذيع صيته و يفتتح فرعًا ثانيًا و ثالثًا.

و أنت فى مكانك تمامًا تتقاضى نفس ذات المرتب على الرغم من أن خبراتك تزيد و امكانياتك تزيد و انتاجك يزيد و بالطبع سنك و احتياجاتك تزيد.

فى عالم التسويق الشبكى لا يحدث هذا الاستعباد الشبيه بالسخرة.

كل دقيقة تعملها تجنى منها المال و فى نفس ذات الوقت تبنى مشروعك الخاص تدريجيًا إلى أن يصير مشروعًا ضخمًا يدر عليك ثروة طائلة بمجهود أقل لتصل الأمور فى النهاية لأن تربح المال و أنت نائم و غارق فى النوم.

تمامًا مثل الشخص الذى أسس شركة و تعب فيها وسهر الليالى و فى النهاية أصبح جالسًا داخل غرفته المكيفة يتابع العمال و يتسلى بعد النقود.

نسبة الخسارة = صفر !!!

هل يوجد مشروع نسبة الخسارة فيه معدومة !؟

الإجابة هى نعم و التسويق الشبكى هو أحد الأمثلة النادرة لذلك !!!

و هذا لأن المبلغ الذى تبدأ به مشروعك محدود جدًا.

و الأروع من ذلك أنك تشترى به منتجًا.

و الآن تخيل معى أسوء احتمال لديك كمسوق شبكى على الإطلاق ؟

تخيل أنك اشتركت ثم فشلت فى التسويق أو لم ترغب به … لم تبيع المنتج مرة واحدة و لم تأتى للشركة بعميل واحد.

فى هذه الحالة لا تعتبر مسوقًا و كل ما هنالك أنك قد قمت بالشراء و هذا هو ما تفعل منذ أن جئت للحياة.

تشترى يوميًا الطعام و الشراب و الملابس و الدواء و الأجهزة و الخدمات و خلافه … فهل تعتبر الشراء خسارة !!!

و المدهش أكثر و أكثر أن فرصتك للربح تبقى مفتوحة كما هى للأبد و بمجرد أن تبدأ التسويق يبدأ الربح و كأن شيئًا لم يكن و لا تعاقب على فترة التوقف بعكس العمل التقليدى.

تخيل أنك تعمل مندوب مبيعات فى شركة عادية و مبيعاتك تساوى صفر !!؟

ستطرد من العمل شر طردة فى خلال شهر أو اثنين بأقصى تقدير.

هل أدركت الآن عبقرية الفكرة و اختلافها !!!؟

عيوب و مشاكل التسويق الشبكى

عرفنا مما سبق أن التسويق الشبكى صناعة عملاقة و فكرة عبقرية و تغيير لمفاهيم الحياة و فرصة ذهبية … إلخ.

إذن ما هى عيوبه ؟!

هل من الممكن أصلًا أن يكون به عيوب مع هذه المواصفات الرائعة ؟!

لماذا لا نتجه إليه جميعًا بدون تردد ؟!

هذه الفقرة من أهم أجزاء المقال و هى خلاصة خبرتى و عملى بهذا المجال و لك بعدها الحكم و حرية الاختيار فى الخوض أو البعد عن هذا العمل.

بالنسبة لحكم الدين فى التسويق الشبكى فأعتقد (من وجهة نظرى الشخصية) أن هناك سوء تفاهم كبير للغاية فى هذا الموضوع نظرًا لحداثة تلك المعاملة و عدم تشابهها مع أى شئ سابق.

و من المعروف بالطبع أن الفتوى فى أى شئ لابد و أن يسبقها أولًا تصور كامل لهذا الشئ.

و فى عالم التسويق الشبكى أعتقد أنه من المستحيل فهم الوضع بشكل سليم أو قياسه على معاملات أخرى عن طريق البحث أو السماع من الآخرين.

الموضوع بالفعل فريد من نوعه للغاية و لكى يلم به أحد به و يستوعبه لكى يفتى فيه يجب أن يجربه بشكل كامل … يجب أن يعمل كمسوق شبكى لكى يعيش داخل الحدث.

أنا لست فقيهًا فى علوم التشريع و لن أتحدث عن الموضوع من الجانب الدينى إطلاقًا.

و لكنى أردت فقط التنويه أن الموضوع شائك للغاية و محل خلاف و ليس من السهل أبدًا إصدار أحكام.

و بعيدًا عن الدين و أحكامه و فى وجهة نظرى المتواضعة المبنية على خبرتى الطويلة بهذا المجال تتلخص مشاكل التسويق الشبكى فى بعض النقاط.

هل التسويق الشبكى عمل حقيقى و منتج و يؤدى لنمو اقتصادى طبيعى ؟

سوف يخبرك مقدم العرض (presenter) أنك ستعمل بالتسويق الشبكى ساعتين فقط فى الأسبوع فى وقت فراغك كعمل إضافى و بعدها ستتغير حياتك خلال شهور أو سنين أو أيًا كان.

لا يا عزيزى … هذا الكلام غير صحيح إطلاقًا !!!!

نعم يمكنك نظريًا أن تجنى ثروة من التسويق الشبكى.

لكنك سوف تتفرغ له تفرغًا كاملًا بكل معانى الكلمة لدرجة أنه لن يترك لك أى مجال لعمل آخر بجانبه.

اقرأ أيضا  الامتعة الممنوعة في مطار الملك عبدالعزيز، كم سعة مطار الملك عبدالعزيز الجديد؟

ستواصل الليل بالنهار و سوف يستنفذ هذا العمل يومك كله فى مقابلات و انتقالات و تخطيط و اجتماعات و حفلات و غيرها.

فليكن … و ما المشكلة … ما الخطر فى ذلك !!!؟

ظاهريا لا يبدو أن هناك مشكلة لو طبقنا هذا الكلام على قطاع صغير من الناس … و لكن دعنا ننظر للأمر بنظرة شمولية.

تخيل معى أن دولة ما مثلًا ترك جزء كبير من أفرادها وظائفهم (و المشكلة أن المعظم من الشباب و هو القوام الرئيسى لأى مجتمع) و اتجهوا إلى التسويق الشبكى كوسيلة سريعة للربح.

المهندس و الطبيب و المحامى و المدرس و العامل … إلخ.

و ليت الفائدة حتى ستعود على الدولة … المشكلة الأكبر أنهم سوف يعملون جميعًا من أجل شركة عالمية (أجنبية) غالبًا.

هل استوعبت ما الذى يمكن أن يحدث فى تلك الحالة !!!؟

هل طريقة توزيع الأرباح عادلة ؟

فى عالم التسويق الشبكى تربح الشركة ٤٠٪‏ من سعر المنتج و توزع ٦٠٪‏ بأكملها على المسوقين الشبكيين.

لا تجعل هذا يبهرك أو يخدعك لأن الشركة فى هذه الحالة ربحت الضعف !!!

فى التجارة العادية تربح الشركات ٢٠٪‏ فقط من سعر المنتج و يضيع ٨٠٪‏ فى التوزيع و الدعايا كما ذكرنا سابقًا.

إذن دعنا من هذه النسب و لننظر للمؤشر الحقيقى و هيا نسبة الرابحين و نسبة الذين لم يربحوا بعد.

لو نظرت إلى أى شبكة عملاء فى أى نظام تسويق شبكى أيًا كانت منظومة الربح و أيًا كانت قوانينها.

ستجد أن الرابحين حوالى ١٠-١٥٪‏ فقط من إجمالى العملاء كما ستجد بينهم تفاوتا كبيرا فى الأرباح.

و حتى يربح الباقون سيدخل أضعاف أضعافهم إلى المنظومة فتكون المحصلة النهائية نفس النسبة و هكذا إلى الأبد !!!

هل المنتج هو المقصود فى عالم التسويق الشبكى ؟

فى عالم التجارة العادية لا يشترى المستهلك أى منتج إلا اذا كان يحتاج إليه تمامًا و ذلك لأنه بالطبع يدفع مالًا للحصول عليه.

و لا أحد ينفق المال إلا بعد تفكير و اقتناع أن ما سيحصل عليه يستحق الدفع خصوصًا أنه لن يحصل على شىء آخر بجانب المنتج.

فى عالم التسويق الشبكى يشترى المستهلك منتجًا و معه فرصة لتغيير حياته.

و مع ضخامة الفرصة يتضائل المنتج بجانبها ليصبح شئ هامشى أو صورى لا أحد يهتم به.

و لذلك يدفع الجميع من أجل الدخول فى منظومة الربح و لا أحد يركز فى المنتج سواء من ناحية الجودة أو الضمان أو القانونية أو حتى احتياج المستخدم إليه من عدمه.

نظام الربح هو المقصود

دعنا نفترض مثلا أن شركة التسويق الشبكى (س) لها مليون عميل داخل مصر.

أى أن منتجها تم شراؤه مليون مرة.

الآن افترض معى أن نفس ذات الشركة بنفس المنتج و نفس تاريج الافتتاح و نفس الإمكانيات و نفس طريقة الدعايا حتى و هى الدعايا الشفهية.

نفس كل شىء و لكن مع فارق واحد أنها تبيع المنتج فقط و لا توجد منظومة ربحية !!!

سينخفض هذا المليون إلى ما يقل عن الخمسين ألفًا أو أقل.

و لكى تتضح الصورة و تقتنع أكثر يكفيك أن تعلم أن المليون عملية بيع فى الفرضية السابقة لا يقابلها مليون عميل حقيقى بالطبع.

و ذلك لأن معظم العملاء يدخلون بحساب ثلاثى أو بعبارة أخرى يقومون بشراء المنتج ٣ مرات لأن ذلك يزيد من أرباحهم على المدى البعيد.

و هوا ما يعرف فى أنظمة التسويق الشبكى باسم الرأس الثلاثى أو (triple head).

و هناك أيضًا من يدخل بسبع حسابات (seven head) !!!

و هنا يأتى السؤال المهم !!!

هل يحتاج العميل إلى المنتج ٣ مرات و ٧ مرات !!!؟

أعتقد الآن أن الصورة قد اتضحت نوعًا ما.

و هكذا يتحول المنتج إلى منظر خارجى فقط يدارى وراءه كارثة !!!

تدفع المال و تجعل الآخرين يدفعون مثلك لتحصل أنت على جزء منه و هكذا.

و عمليًا لا يصبح هناك منتجًا حقيقيًا و لكن من سينتبه أو حتى سيكترث لذلك.

هل توجد أى ضوابط أو رقابة على هذه الصناعة ؟

و هذه هى مشكلة أى شىء يدار من خلال الإنترنت و ليس التسويق الشبكى فقط.

و لكننا هنا بصدد التسويق الشبكى لذا لن نخرج بالحديث عن أمور أخرى.

يوجد شركات تسويق شبكى لها عملاء فى ٣٠ دولة مثلًا.

و لها ٣ مكاتب على الأكثر فى أهم ٣ دول و من الممكن أن تجد مكتبًا واحدًا فقط فى بعض الأحيان !!!

و بالطبع يحكى لك راعيك الشخصى (up-line) عن هذا المكتب كنوع من الإطمئنان و لا تدرى أنت و لا هو إن كان هذا حقيقة أم إشاعات.

معنى هذا أنك كعميل تعتبر فى الهواء و عاريًا تمامًا بلا أى حماية !!!

لا تعلم إن كانت هذه شركة حقيقية أو مجرد موقع على الإنترنت يدار أوتوماتيكيًا و تستيقظ فجأة فى يوم من الأيام لتجد الموقع أغلق للأبد هو و أحلامك و مجهودك و شبكتك و كل شىء.

لا يوجد أوراق و تراخيص و مستندات لتطلع عليها و تضمن أنك أمام كيان حقيقى و قانونى.

لا يوجد مقر شركة تلجأ إليه أو حتى تقاضيه إذا حدث أى إخلال بالاتفاقات.



هل يطبق التسويق الشبكى فى الدول العربية بالشكل السليم ؟

هذا الجزء يخص الطباع السيئة التى اكتسبتها الشعوب العربية فى العقود الأخيرة و التى بسببها أصبحنا فى ذيول الأمم.

الرغبة فى الثراء السريع بدون تعب أيا كانت وسيلة هذا الثراء و بغض النظر عن الصواب و الخطأ.

غاب الضمير و القيم و الثوابت و حل محلهم الحيلة و الخداع أو (الفهلوة) إن جاز التعبير.

و لهذا ستجد أغلب العملاء ضحايا لكل ما سبق.

ستجد عميلًا كل ما يعرفه أنه دفع مبلغ الاشتراك و لا يعلم أى شىء آخر !!!

لا يعرف شيئا عن المنتج و لا نظام الارباح و لا يعرف حتى موقع الشركة أو اسمها !!!

ستجد عميلًا آخر غارقًا فى الأحلام الوردية و يعتقد أنه بمجرد دخوله ستنهمر عليه النقود كالمطر من كل مكان (لأن هذا هو ما قيل له طبعًا).

لدرجة أنه أحيانا يستدين لكى يوفر مبلغ الاشتراك ثم يصطدم بالواقع الأليم.

و أمثلة الضحايا عديدة للغاية و لعدم الإطالة نكتفى بما سبق.

ناهيك عن الشركات العديدة التى تظهر باسم التسويق الشبكى ثم تختفى سريعا بعد تحقيق أغراضها تاركة خلفها عملاء محطمين.

ستقول لى ليس للتسويق الشبكى ذنب فيما يحدث.

نعم هذا صحيح و لكن طبيعته تسمح بذلك جدًا.

بمعنى آخر هناك أنواع من المعاملات تقلل فرص النصب و أنواع أخرى تمثل تربة خصبة للغاية لكل طرق النصب و التلاعب و المتاجرة بغرائز و أحلام البشر.

إذن نستطيع القول أن التسويق الشبكى كمبدأ ليس أكذوبة بل هو فكرة استثنائية و لكنه للأسف يفتح الباب للمخادعين على مصراعيه.

كانت هذه نظرة محايدة جدًا بناء على سابق خبرتى بهذا الموضوع و أتمنى أن يضيف هذا المقال معلومة جديدة و وجهة نظر مختلفة للقارئ و القرار فالنهاية هو قرارك أنت و أرجو أن تساعدك هذه المعطيات فى صنع القرار.

انتظروا جديدنا دائمًا على موقعكم موقع إعرف (دليلك الشامل لمعرفة كل شىء) و فى انتظار ردودكم و تعليقاتكم و اقتراحاتكم إن شاء الله تعالى.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *