متوسط و أفتخر ارفع رأسك فوق انت من الطبقة المتوسطة



بمعنى ايه متوسط و أفتخر؟ بمعنى ان المفروض ان اي حد فينا بينتمي للطبقة المتوسطة عليه انه يفتخر بنفسه خاصة في وسط الظروف الصعبة اللي احنا عايشين فيها حاليا.

و لازم نحمد ربنا ان احنا حتى الآن منزلناش لتحت.

الحمد لله

النظرية النسبية:

التوسط في حد ذاته شيء نسبي.

يعني انت ممكن تكون شايف نفسك متوسط الحال لكن غيرك بيعتبرك من الأغنياء و القليل منهم بيبص لك على انك يدوب قادر تعيش.



فينا حاجة حلوة:

الجميل فينا بقا كمتوسطين ان احنا أو معظمنا على الأقل لسه متمسك بحاجات حلوة قوي.

قصدي فى ده مثلا ان معظم اللي أعرفهم في نفس مستوى الشخص المتوسط تلاقيهم بيجيبوا حد لولادهم يحفظهم قرآن.

و تلاقيه مثلا لو ابنه رمى حاجة في الشارع يقولوا لأ كده عيب.

مع انه هو نفسه عادي خالص ممكن يرمي في الشارع زي ما تقول كده هو عايز يزرع في ابنه حاجات اتربى عليها زمان و افتقدها مع فتك الزمان بيه.

و مازال حتى الآن بعضنا بيعلم ابنه يقول بعض الكلام الحلو زي لو سمحت و حضرتك و من فضلك و الكلام اللي بدأ ينقرض من اللغة أساسا.

و أكيد أكيد الحاجات دي مش مقصورة على ذوي الطبقة المتوسطة فقط لكن أنا شايف ان المجموعة دي أكثر ناس لسه متمسكين بالقيم دي.

التماسك:

و الحقيقي فعلا من وجهة نظري ان احنا (وأي حد متوسط زي حالاتنا)  بنحاول نتظاهر بالتماسك قدام بعض و قدام الناس عموما.

فمثلا معظمنا بيحاول يشترك لولاده في أي نادي اجتماعي أو رياضي و تلاقيه بيحاول يعلم ابنه سباحة مثلا أو كاراتيه أو…… .

اقرأ أيضا  النظرية النسبية و البرت اينشتاين

تلاقينا مثلا نحاول نخطف أسبوع في السنة كده شرم الشيخ او الغردقة.

شرم الشيخ الحلم

ده غير انك لازم تحاول تدخل ولادك مدارس خاصة.
كل دي حاجات حلوة خالص و ممكن تنقلك في عيون الناس من طبقة لطبقة تانية خالص.

بس الموضوع على أرض الواقع غير كده خالص.

احنا مثلا بنزنق نفسنا زنقة السنين عشان أسبوع شرم مثلا.

و بتقعد الشهر اللي قبلها و الشهر اللي بعدها تقول يا حيطة داريني على ما أمورك ترجع تتظبط تاني.

احلف انه محصلش:

كام مرة ابنك أحرجك مع أصحابك و شبط في لعبة غالية أو بيضة كيندر.

و أول لما تروح البيت ترقعله على خدوده اللي كنت عمال تبوس فيها قدام الناس و انت بتزغرله و تهمس في ودنه و تقول له حسابي معاك لما نروح.

كام مرة عملت جمعية عشان قسط المدرسة و لا اتراخمت على ابوك و لا امك عشان يدفعلك القسط مؤقتا و تسددهم انت على أقل من مهلك؟

ها كام مرة! عيني في عينك كده.

كله الا كده:

اشتراك الباص بتاع المدرسة ده كارثة.

كارثة اشتراك الباص

بتديلهم فلوسه بعد تفكير كبير أوي.

بتفكر في انك ممكن تضغط نفسك و توديه و تجيبه.

بس للاسف؛ انت مش ضامن ظروف شغلك يوميا أو تفكر توديه و تجيبه بتاكسي بس الدنيا مبقتش أمان زي زمان.

فزي البوبي بتتشقلب عشان توفرهم و تدفعهم و تريح دماغك.

بالنسبة بقا للكاراتيه و السباحة اللي سيادتك بتدفعهم شهريا مع كثير من اللعنات فدول ملهمش حل.

اعلمهم السباحة آه أدفع الاشتراك لأ

لأنك من جواك عارف و متأكد ان ابنك مش هيطلع عبداللطيف أبو هيف يعني.

اقرأ أيضا  المرأة و الرجل و الحب .. القصة الكاذبة قصص نعيشها ونسمع عنها الكثير

و ان آجلا أو عاجلا هيبطل لعب أول ما خط أسود خفيف يظهر له تحت مناخيره و يبجح فيك و يقولك ” مش عايز أروح أنا حر “.



الخلاصة:

خلاصة الكلام احنا فعلا لازم نفتخر بنفسنا عشان احنا مجتهدين.

مجتهدين ان احنا بنحاول منحرمش ولادنا من أي شيء.

بنستحمل حرقة دم و ضغط عصبي فوق الوصف.

عشان ميجيش اليوم اللي عيالك يقولوا فيه ” الله يرحمه مات و مسبلناش حاجة نتسند عليها  ” .

و ييجي قدام الناس و يقول ” أبويا كان على قد حاله كان إنسان متوسط يعني“.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *