الاستغفار سيد العبادة (فضل الاستغفار، دعاء سيد الاستغفار)

الاستغفار سيد العبادة

الاستغفار هو سيد العبادة و أحب الأشياء إلى الله.

و له وقته المفضل فأفضل الأوقات للاستغفار هو وقت السحر (أى الثلث الأخير من الليل).

لقول الله تعالى “الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ” الآية ١٧ من سورة آل عمران.

وكذلك قوله تعالى “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” الآية ١٨ من سورة الذاريات.

والاستغفار هو العلاج الناجح من الذنوب والخطايا فمن منا لا يخطئ، و هو أيضا مفرج الكروب.

و لقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم “يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة” و هو المغفور له و المبشر بالجنة مما يدل على أنه لا ملجأ إلا الله.

و أكثر ما يهمنا كعباد حين يتبادر الاستغفار إلى أذهاننا شيئان لا ثالث لهما.

ماذا سأستفيد من الاستغفار (فضل الاستغفار).

و كيف أستغفر الله و أتعود على ذلك (و بالطبع سنتحدث عن دعاء سيد الاستغفار الشهير).

لذا سنركز على هذين الأمرين حتى يكون مقالًا خفيفًا و مفيدًا بإذن الله و سندعم كل معلومة بكلام الله عز و جل.



فضل الاستغفار

  • لا يتعذب الإنسان أبدًا جسديًا أو نفسيًا.

لقوله تعالى “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” الآية ٣٣ من سورة الأنفال.

نلاحظ جاءت (معذبهم) بالصيغة المطلقة للدلالة على الشمولية فالاستغفار ينجى من كل أنواع العذاب.

  • بالاستغفار تنفتح كل أنواع الخير على الإنسان وتنفتح له كل البركات.

لقوله تعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” الآيات ١٠ و ١١ و ١٢ من سورة نوح.

اقرأ أيضا  الصلاة على النبي .. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم

ماذا يريد العبد فى حياته أكثر من ذلك !؟

  • الاستغفار يزيد الإنسان والمجتمع قوة و إيمان و ثبات.

لقوله تعالى “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ” الآية ٥٢ من سورة هود.

  • يكفل الاستغفار للإنسان الحياة السعيدة، كما ينجى الإنسان من المهالك.

تقول الآية الكريمة “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” الآية رقم ٣ من سورة هود.

لذلك فالاستغفار يبقى أجل الانسان إلى الأجل المسمى الذى كتبه الله له وينجيه من الأجل المقضى أو الموت عن طريق الحوادث فعلينا بالاستغفار دائمًا و أبدًا.

  • يجلب للإنسان راحه البال و السلام الداخلى مع النفس و محو السيئات واستبدالها بالحسنات ويطرد الشيطان .

لذلك علينا أن نستغفر كثيرًا و أن نعود إلى الله بكل صفاء وكل شفافية فالخوف من الله يكون بالهروب إليه أما الخوف من الإنسان فبالهروب منه.

  • الذرية الصالحة والرزق الواسع الحلال وقبول الدعاء و الاستجابة و رفع البلاء.

فما علينا إلا الإسراع لطلب المغفرة كما حثنا الله تعالى “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ” الآية رقم ١٣٣ من سورة آل عمران.

فجميعنا لسنا معصومين من الخطأ و قد خلطنا عملًا صالحًا بآخر سيئًا ولكن الله بكرمه قد وعدنا بالمغفرة.

كيف نستغفر

  • بذكر صفة من صفات الله قبل الدعاء مثل يا غفور أو يا رحيم.
  • تكرير نوع الاستغفار ثلاث مرات مثل يارحيم ارحمنى، يارحيم ارحمنى، يارحيم ارحمنى.
  • الخشوع التام و التضرع إلى الله و الثقة بأن الدعاء والاستغفار مقبول بإذن الله.
اقرأ أيضا  مفاتيح الغيب الخمسة المذكورة في القرآن والسنة وشرحها بالتفصيل 

فقد دعانا المولى عز و جل إلى حسن الظن به حين قال فى الحديث القدسى “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ“.

دعاء سيد الاستغفار

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ” … منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمـات مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ … رواه البخارى.

هل تعلم أن الاستغفار ١٠٠٠ مرة مهمة سهلة للغاية

الكثير من الأشياء أصبحت تسرق وقتنا هذه الأيام و يا ليتها مفيده لنا فى حياتنا أو آخرتنا.

المشكله كونها ليست إلا إهدار للوقت وتشتيت للذهن و إلهاء عن الطاعات.

لنسأل أنفسنا كم مره نستغفر ربنا يوميًا !!!

عادةً تمر الأيام والليالى دون أى ذكر ولا استغفار …

لكن فى المقابل قد لا تكاد تمر ساعة أو أقل إلا و نحن نهرع إلى أجهزتنا المحمولة لنرى من أرسل ومن غرد و نضحك على النكات و نضحك أكتر على الفيديوهات، و ربما من الأفضل أن نبكى على أنفسنا لا أن نضحك.

جرب أن تردد معى “استغفر الله” … “استغفر الله” … “استغفر الله” … “استغفر الله” … “استغفر الله“.

هل تعلم كم استغرق منك قول ذلك !!؟

الإجابة: ٤ ثوانى فقط لا غير !!!

إذن عندما تستغفر ربك ١٠٠٠ مرة سيستغرق ذلك منك ٨٠٠ ثانيه أى حوالى ١٥ دقيقة تقريبًا.

اقرأ أيضا  مفاتيح السعادة في القرآن.. ما هي مفاتيح السعادة في الدنيا والآخرة

هل تبخل على نفسك بربع ساعة يوميًا من الاستغفار تقدمها زكاة ليومك !!!

تمحو بها ذنوبك … تطهر بها قلبك … تعطر بها يومك … ترطب بها لسانك … ترضى بها ربك …

أما دعاء سيد الاستغفار فلن يستغرق منك أكثر من نصف دقيقة …

نحن فى عصر أجهزته ذكية وأهله غافلون …

الاستغفار عادة و عبادة تحتضر … أعيدوا إحيائها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *