(التراحم) أسلوب حياة .. إزاى تتواصل مع نفسك و غيرك من غير عنف.



 

(التراحم) أسلوب حياة.. ينفع لكل الناس.. قائم على مرجعية علمية قوية.. بيساعد الناس إنهم يحافظوا على إنسانيتهم، و يثروا حياتهم و حياة المحيطين بيهم، و يعيدوا اكتشاف فطرتهم الجميلة اللى ربنا خلقهم بيها، فيشوفوا الجمال فى نفسهم و فى المحيطين بيهم و فى العالم كله..

كمان التراحم بيقدم حلول حقيقية و واضحة لأمراض العصر الناتجة عن التوتر الدائم و الضغط المستمر.. يعنى يعتبر طريق لكل من

مارشال روزنبرج

الصحة النفسية و الجسدية و ربما الروحية.

تم تطوير الطريقة دى فى التواصل على إيد عالم النفس الأمريكى: مارشال روزنبرج فى بدايات الستينات، و سمَّاه التواصل غير العنيف Nonviolent Communication، و تبنى المنهج ده و نقله للعالم العربى الدكتور: أحمد ضبيع الحاصل على درجة الدكتوراة فى الطب النفسى، و ترجمه لـ (تراحم)، و خصص له صفحة على الفيس بوك تحت عنوان NVC Egypt.

جوهر التراحم هو الحاجات اللى موجودة عند كل إنسان، و اللى تعتبر حق أصيل له، و الهدف هو إشباع الحاجات دى عند النفس و عند الآخر، من أول الحاجات الأساسية زى الحاجة للطعام لحد الحاجات العليا زى الحاجه لتحقيق الذات و الإبداع، مرورا بقى بحاجات كتيرة، زى الحاجة للأمان و الحاجة للاستقرار و الحاجة للحب و …

كل شعور سىء وراه احتياج غير مشبع، و كل شعور جميل وراه احياج تم إشباعه. طيب ماهى كده محلوله، للأسف لأ.. لإننا كتير مابنلحقش نحس باللى قدامنا أو بنفسنا بسبب إطلاق الأحكام؛ أنا قولت على فلان خبيث مثلا، يتكلم بقى مهما يتكلم .. يعيط .. يزعق .. يتشقلب، هافسر ده على الخبث و مش هاحس بشعوره، طب و الحل؟ الحل اسمه الملاحظة النقية .. يعنى تبص للمواقف كأن عينك كاميرا، كاميرا لا بتفكر و لا بتحلل و لا بتطلق أحكام؛ فلان زعق.. يبقى فلان ده صوته على مره واحده .. مش فلان ده عصبى .. و لا فلان ده بيعلى صوته عشان يخوفنى .. و لا و لا … و بكده هاكون كفيت نفسى شر أى حواجز تقف بينى و بين شعور الآخر اللى متدارى وراه الاحتياج الغير مشبع اللى لما هافهمه هلاقينى بتعاطف معاه، و يمكن كمان أحاول أشبعله احتياجه ده و بكده أكون وصلت لمرتبة التراحم.

اقرأ أيضا  مهارات العمل عن بعد، كيف تعزز مهاراتك للعمل عن بعد؟،كيف تدير مشروع وتعزز الإنتاجية 



طب هساعده و هساعد نفسى ازاى بقى؟ .. عن طريق الطلب الواضح المحدد الغير منفى (يعنى ماقولش بلاش تعمل و اقول ممكن تعمل) و القابل للتنفيذ، مع التأكيد على إنه طلب مش أمر.. و إن تلبية الطلب ده لو مش من القلب يبقى بلاش منها خالص.. و إنه لن يترتب على عدم تلبية الطلب أى عواقب، لا هاتزعل و لا هاتتضايق و لا ولا ولا

كل اللى شرحته ده ممكن نلخصه فى عناصر الجملة التراحمية (لما آجى أتكلم) اللى هى:

1-       الملاحظة النقية

2-       شعورى

3-       احتياجى

4-       الطلب الواضح

و فى عناصر الاستماع الرحيم اللى هى:

1-       شعور الآخر

2-       احتياج الآخر

دائرة التراحم

مثال للجملة الرحيمة:

لما حصل كذا و كذا و كذا .. أنا حسيت بكذا .. لإنى محتاج لكذا.. فممكن تعمل كذا بس من قلبك، و لو مش حابب بلاش

مثال للاستماع الرحيم:

هاتخطى كلام الآخر كأنه بيتكلم صينى، و احاول أخمن شعوره، ياترى هو شعوره إيه دلوقتى، شكله زعلان، طيب يا ترى إيه ممكن يكون الاحتياج اللى ناقص إشباع و خلاه زعلان، ممكن يكون الاحتياج للتقدير.

طيب فيه سؤال مهم هنا: أنا ازاى هاقدر أعمل ده مع كل الناس؟ ده انا لو عملته مع واحد بس طاقتى هاتخلص؟



و الإجابة إن فيه فى التراحم شاحن طاقة، كل ما تنجح إنك تطبق المنهج مره هايشحنك عشان تقدر تطبيقه تانى، الشاحن ده اسمه (الامتنان للنفس) .. لما تتواصل بتراحم هتلاقى نفسك ممتن لنفسك، حاجه كده شبه إن مبسوط من نفسك، طبعا مافيش شعور بيتشرح بس لما تحسه هاتعرفه، و لما تحسه هاتلاقى نفسك عايز تتراحم تانى و تانى من روعته و جماله.

اقرأ أيضا  الصدقة في القرآن الكريم و السنة المشرفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *